• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
التاريخ والجغرافيا هيتدرسوا بالإنجليزي لطلاب أولى ابتدائي في المدارس التجريبية
الموضوع اللي فات
شركة Marvel هتقدم شخصية مسلمة في سلسلة أفلام "Avengers"

من الحرب لريادة الأعمال.. حوار مع 5 سيدات لاجئات بدأوا مشاريعهم في مصر

الأمل مقاومة

على الرغم من إن مصر فيها مشاكل كتير، إلا إنها لسّه متنفس وملجيء لناس من الوطن العربي وشمال إفريقيا، بيحاولوا يدوروا على حياة أفضل ليهم ولأسرهم، سواء كانت بلادهم فيها حرب أهلية أو ثورة فشلت واتحولت لصراعات، أو لمجرد إن ظروفهم الاجتماعية والسياسية هناك صعبة. ولمَّا اللجوء بييجي من سيدة بيبقى الوضع أصعب وبيتحطلهم قيود أكتر.

الشهر اللي فات، الحرم اليوناني للجامعة الأمريكية احتضن إيفينت لـ Startup Without Borders اللي كان من تنظيم Women on the Move بالشراكة مع مؤسسة فرد، Entreprenelle، شبكة خطوة السورية، The GrEEK Campus، والـ  UNHCR (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين). الإيفينت كان جامع للاجئات دخلوا مجال ريادة الأعمال جديد فورًا بعد وصلوهم لمصر، في محاولة لتشبيكهم مع مدربين ومستثمرين ورجال وسيدات أعمال يساعدوهم ويوجهوهم. هناك، قابلنا خمس سيدات من دول مختلفة، قدروا يتخطوا الأزمات النفسية للتهجير والتشرد، عشان يخلقوا لنفسهم ولأسرهم حياة جديدة في مصر، عن طريق الاستفادة من مجال ريادة الأعمال اللي بيكبر بشكل ملحوظ.

1) لطيفة فتحي درغام

تجربة اللجوء ماكانتش جديدة على "لطيفة درغام"، المولودة لأسرة فلسطينية مقيمة في دمشق بسوريا. من بداية حياتها لحد سنة 2013 كانت سوريا بالنسبالها الوطن اللي ماشفاتش غيره، بسبب تبعات الثورة السورية اللي انطلقت شرارتها في 2011، جت "لطيفة" مصر سنة 2013. بتقول "لطيفة"، خريجة الخدمة الاجتماعية، إنها "عالقة" هنا، "أنا جيت في 2013 اشتغل، من بعدها حسيت إن المجتمع محتاجني بشكل ما، فـ استمريت". لو استندنا على وصف "لطيفة" لنفسها، هنقدر نقول إنها رائدة أعمال اجتماعية، بس يعني إيه؟ لمَّا سألناها عن شغلها هنا اللي حقق لها إحساسها بالرضا والتحقق الذاتي، قالت إنها بتساعد السوريين والمصريين في الوصول لفرصة عمل وبتقدم لهم المشورة لمَّا يحتاجوها، بصفتها مدربة موارد بشرية اشتغلت في وقت سابق مع مؤسسات زي UNRWA (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) والـ  UNICEF.

بخلاف الشغل مع رابطة المرأة السورية، في مقرات كتير ليهم زي المعادي وحلون، "لطيفة" أسست مبادرة "مجتمع واعي اختار حماية" عشان تسلط الضوء أكتر على القضايا الاجتماعية زي العنف ضد المرأة والأمية، بس تركيز المبادرة الأساسي حاليًا على ورش الدفاع عن النفس اللي بيقدموها للسيدات، سواء سوريات أو مصريات. بتقول "لطيفة" إن الستات بتتحمل المشاكل المجتمعية الصعبة على اختلافها بس مابيلاقوش مقابل وبياخدوا حقوق قليلة، "عشان كده بحاول أخليهم أكثر وعيًا بحقوقهن قبل ما يعتادوا العنف ويبقى حاجة طبيعية".

تجربة الحرب واللجوء خلقت جوا "لطيفة" شعور بعدم الأمان، خلَّاها تفكَّر في الوضع اللي هتبقى فيها، هي وأي ست، لو واجهت المجتمع وحيدة من غير أي حد معاها. عشان كده بتقول "المجتمع كله مشاكل، خطف وسرقة واغتصاب، أنا عايزة أساعد أي ست وأوريها إنها تقدر تعيش وتحمي نفسها لو بقت لوحدها، من غير أي حد". المساعدات اللي بتقدمها مابتقفش عند الدفاع عن النفس، كمان بتقدم دروس في لغات مختلفة في المناطق الفقيرة في القاهرة وضواحيها.

2) وفاء ياسين خلف

اليمن كمان منها ناس قرروا يبدأوا بداية جديدة في مصر، "وفاء"، اليمنية العراقية، واحدة منهم، بعد ما سابت صنعاء، اللي كانت بتملك فيها صالون تجميل كبير، بسبب الحرب. رغم إن بقالها في مصر 8 شهور بس، إلا إنها فتحت صالون تجميل بمساعدة بنات كانوا زباين عندها في صنعاء وقابلتهم تاني هنا، وبدأت تدرب غيرها كمان، "واحدة من الزباين القدام عندي رشحتني لتدريب كوافيرات ومُدلِّكات، وعملت ده فعلًا".

"وفاء" عارفة إنها بدأت من فترة قصيرة وإن لسه قدامها مشوار طويل، بس متفائلة وبتقول يارب تكون في العون، "ماقدرش أقول الشغل ماشي حلو في الصالون اللي هو أساسًا لسه صغير، بس أنا بحلم في يوم أخلّيه صالون كبير زي اللي كان عندي في صنعاء".

3) نهلة الإمام

الموضوع بدأ مع "نهلة" رحلة سياحية ماكانتش تعرف إنها هتستمر 7 سنين. حظها، يمكن الحلو، خلَّاها تبقى بره سوريا وقت إندلاع الثورة. من 2011 عاشت لوحدها مع أولادها في مصر، في حين كان جوزها في السعودية بسبب شغله وهما مش قادرين يروحوا له بسبب مشاكل في الفيزا، بتوصف صعوبة الفترة دي وبتقول: "وقت ما جوزي سافر كان الأولاد في ابتدائي، ولما رجع النهاردة لقاهم في ثانوية عامة".

"نهلة" لفِّت في مجالات كتير، محاسبة وتصميم ديكور وفاشون، في الآخر القدر وقَّعها في سكة الـ UNHCR عشان تبقى جزء من اللي شغالين في التنمية المجتمعية للاجئيين. وقتها قابلت صدمة كبيرة، بتوصف اللي شافته: "كنت بدخل بيوت لاجئين في فيصل والهرم وبولاق وأرض اللواء، ماقدرش أقول عليهم فقراء، هما تحت خط الفقر كمان". اللي لاحظته كمان إن أعداد اللي شافتهم بدون عائل معاهم أكبر من قدرتها على الوصف، "وقتها فكرت إني عايزة أعمل حاجة أجمَّع بيها الستات دول".

فكرة "نهلة" ماكانتش جديدة، ستات هيعملوا أكل بيتي للحفلات والعزايم عن طريق "الست الشلبية"، المختلف بس في مشروعها إنها وفَّرت لهم المكان اللي بيطبخوا فيه وكل المعدات اللي هيحتاجوها. "الأكل السوري انتشر في مصر بس للأسف مش زي ما بناكله في سوريا خالص، الطعم مختلف تمامًا! عشان كده قررت اعمله بطريقة صحية، والأهم، طريقة سورية زي ما بناكله في بلادنا".

الحلو مابيكملش، عشان كده قبلت "نهلة" مشاكل بيروقراطية كتيرة. على سبيل المثال لا الحصر، بتقول "المصري عشان ياخد رخصة مزاولة المهنة هيدفع ألف ونص، أنا عشان أجنبية بادفع 15 ألف، وده طبعًا رقم ماقدرش اتحمله". وبسبب إنها ماعهاش رخصة، في زباين كتير ومطاعم بترفض تتعامل معاها، "مابعرفش أتعامل مع حد بصفة طويلة المدى، مرَّة مطعم رفض أمده يوميًا بـ 100 وجبة عشان مش معايا شهادة".

"نهلة" بتحاول تكمِّل مشروعها، ولحد دلوقتي معاها 50 سيدة مصريات وسوريات.

4) منى إسحاق

السودان برضه ليها نصيب في تشريد أهلها بعد حرب الشمال والجنوب، للسبب ده "منى" وأسرتها جم مصر في 2015 عشان يطلبوا حق اللجوء، خاصةً بعد ما الحكومة كانت بتضيق على جوزها. أول ما وصلوا طلبوا حق الـ  asylum (اللجوء) وبالفعل اتقبل، بس وقتها القدر كان شايل لـ "منى" خطة بديلة، إنها تفتح شغل خاص بيها في مصر بعد ما جوزها اتصاب بمرض في عينه وماكانش قادر ينزل الشغل ويعول الأسرة.

بتشرح لنا أكتر عن شغلها وتقول: "بدأت اشتغل كمدرسة، وفي الإجازات كان بيبقى عندي وقت فاضي فـ بدأت أبيع برفانات سودانية باصنعها وأخلطها في البيت"، عملت حاجات زي الدخان والدلكة (المقابل السوداني للحمام المغربي). بتقول "منى" إن فكرة خلط الروائح مش صعبة وهي متعودة عليها زيها زي أي سودانية، "البنت السودانية لمَّا بتيجي تتجوز مابتشتريش أي روائح جاهزة، بتبقى كلها حاجات مخلوطة يدويًا في البيت". بالنسبة للتسويق فـ هي بتعمله عن طريق زمايلها وأولياء الأمور في المدرسة اللي بتشتغل فيها.

الجزء الصعب اللي بتقابله "منى" هو منافسة السوريين في مجالات زي الطبخ والصينيين في مجالات التجارة.

5) هليانور رأفت

قصة "هليانور" المصرية الأردنية مافيهاش لجوء، بس هي برضه قصة تشرد وغربة بين بلاد مختلفة. بعد ما عاشت طول عمرها في الأدرن وهي بنت، اتنقلت للعيش في السعودية مع جوزها المصري، اللي اضطر ينهي شغله في السعودية بعد حملة "سعودة" الوظائف في السعودية وبعد ما اتخلت المملكة عن خدمات 3 مليون أجنبي كانوا شغَّالين فيها.

بتقول "هليانور" عن الفترة دي، "بعد عملية السعودة دي اضطريت انقل نفسي لمصر مع أغراض قليلة وأحلام كتيرة، واحد من أحلامها كان تأسيس خط إنتاج أكل صحي خالي من أي مواد حافظة أو مكونات مُصنَّعة. بتشرح لنا أكتر عن مشروعها "لمَّا كنت في السعودية كنت باطبخ لأولادي وجوزي بالطريقة دي، عملتلهم حاجات زي زبدة الفول السوداني والنوتيلا وصوص البيستو، وكانوا بيحبوا الأكل ده، فـ قولت ليه ماعملش الأكل ده لناس كتير".  

مشروع "هليانور" فاز بالجايزة الأولى في الايفنت وكسب 15 ألف جنيه وحضانة أعمال متقدمة من TIEC's، و"هي رائدة". بالإضافة لتدريب على الدعاية والإعلان متقدم من برنامج USAID's Seed.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home