• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
فلسطين منعت توثيق حالات الطلاق طول رمضان عشان الصائم بيكون عصبي
الموضوع اللي فات
وفاة أغنى متسولة في العالم لبنانية ثروتها 5.5 مليون دولار

"الجمهور بيحبنا كده وبيقولنا ماتتغيروش": حوار مع فرقة Egyptian Project

سقاني الغرام كأسًا من الحب صافيًا

شاب فرنسي، بيعزف على آلة موسيقية،"الآرغول"، من أقدم الآلات الموسيقية اللي عرفها الإنسان، واللي اتعلمها على ايد موسيقي كبير وعازف عظيم لنفس الآلة، "مصطفى عبد العزيز". الشاب الفرنسي طار ورا صوت وسحر الآلة دي لـ مصر، وحاول يعرف عنها أكتر، ويتعلمها بإتقان، ومن هنا جت مقابلته لـ فنان صعيدي بيلعب على آلات الإيقاع "طبلة ورق وصاجات" وبقى بيتعلم منه، لحد ما عرفه على اتنين فنانين صعايدة، بيلعبوا مزيكا على الآت مختلفة.

في البداية، الشاب الفرنسي "Jérôme Ettinger" قرر إنه يعمل مشروع بـ يبين فيه للناس المزيج اللي ممكن يعمله اتحاد آلات موسيقية زي "الآرغول، والربابة، والكولة، والصاجات، والدف، وكل دول بيتمزجوا مع التشيلو والإيقاعات الغربية والإيقاعات اللي يقدر كومبيوتر إنه يعملها".

بيقول "Jérôme": "ماكانش سهل في البداية إننا نمزج الموسيقى الإلكترونية مع المصرية، ومع ذلك الموضوع كان محتاج صبر ووقت، ومجهود مع مهندسين صوت، وإننا نسمع أنواع مختلفة من الموسيقى، وأنواع مختلفة من الآلات، وإننا ناخد أجزاء من الألحان، وطبقات موسيقية متقنة جدًا، وندمجها بطريقة إلكترونية، وكمان نغني ده على المسرح، ده ماكنش بسيط أبدًا" وبيكمل "وفي النهاية، الموضوع أخد مني 3 سنين بعد ما قررت أنهي آلات هتكون هي أساس الفرقة".

كان فيه سؤال مهم بيدور في دماغي، ازاي 3 فنانين صعايدة كل همهم هو الفن، بيقدروا يتواصلوا مع فنان فرنسي؟ إزاي بيفهموا بعض؟ بيقولنا "رجب صادق" فرد في الفرقة وعازف على آلات الإيقاع "الطبلة، الرق، والصاجات": "احنا كنا بنعمل ورش عمل برَّه مصر بندرب فيها الناس على العزف على الآلات اللي كنا بنلعب عليها، وجه "Jérôme" وطلب مننا نعلمه العزف بآلة الصاجات والدُف، وجمعنا الفن وحب المزيكا، وده حصل من أكتر من 25 سنة"

في الغالب اللون الموسيقي اللي بيحكم أي فرقة موسيقية، بيكون واحد من الفرقة هو اللي بيحدده، وبيشوف إن ده المناسب ليهم وللفن اللي بيقدموه، بس الموضوع مامشيش بالشكل ده مع "Egyptian Project"، بيقولنا "رجب": "لون الباند احنا اختارناه كلنا، كلنا أصحاب الفكرة، ويمكن ده الباند الوحيد اللي مفيش حد معين صاحب الفكرة فيه، لكن بنقعد نتناقش مع بعض، وده ينفع وده ماينفعش والاسم ده ينفع والاسم ده ماينفعش، لحد ما اختارنا الاسم اللي هو "ورشة عمل" اخترناها مع بعض"
 
 الفرقة اتكونت سنة 2007، ولما نزلوا أول ألبوم ليهم كان في 2012، طب إيه يخلي أول ألبوم ييجي متأخر بالشكل ده؟ بيوضح "رجب": " إننا نعمل ألبوم، ده بياخد وقت طبعًا، يعني ألبوم "يا قمر" خد مننا وقت عشان نطلعه للنور، حوالي 4 سنين تجهيز لِيه، ومن ضمن التجهيزات دي إننا دايمًا بنسأل الجمهور إيه رأيكم في الفن اللي بنقدمه؟ وبنجس نبض الجمهور تجاه الأغاني اللي بنعملها، وبنلاقيهم بيقولوا احنا بنحبكوا كده، فخليكوا على نفس السكة اللي انتوا شغالين فيها".


وبيكمل "سلامة متولي"عازف الآلات الوترية في الفرقة: "الشغل شركة في أي أغنية وأي مزيكا، بنستشير بعضنا احنا التلاتة، والحاجة الحلوة بنحطها للجمهور، ولو الجمهور سمعها وقبلها، بنقول دي تمام، وبنزود عليها مزيكا وطرب".

عم سلامة بيقولنا إن الغنا بتاعه فرانكو آراب، يعني حاجات فلكلورية صعيدي، وفي الوقت نفسه بيغني وبيعزف في الفرقة على آلات وترية، زي الكمانجا والربابة، بيقولنا: "أنا عندي 67 سنة، وبالعب مزيكا من وأنا عندي 10 سنين، واشتغلت مع الفنانين العتاولة زي الفنانة خضرة، والفنانة جمالات شيحا والفنان محمد أبو دراع -الله يرحمهم- اتمرمطت، وكسبت المجموعة الحلوة دي واخترت أكون معاهم عشان هاستفيد الفن واللي أكتر من الفن، الصُحبة الحلوة". وبيكمل: "عيالي بيقولولي اقعد في البيت وماتشتغلش، أقولهم أبدًا ماقعدش"، بيقاطعه "رجب": "احنا بنجيبه بالعافية دلوقتي"، وبيكمل "سلامة": "آه بييجوا ياخدوني سيد ورجب، ليه؟ لأن الفن لسه في دمي الحمدلله".


"منين أجيبك يا غالي وأشتكيلك وأنت اللي عارف وجعتي والألم والآه"، وتتردد "يا غالي"، وتحس إن دي من أحلى الجُمل اللي سمعتها ووصلك إحساسها.

بيقولنا "سيد إمام" المغني الرئيسي في الفرقة: "أنا اتعلمت العزف على آلة الكولة من وأنا صغير كنت في إعدادي، ووجدت معارضة من الأسرة، وبقوا بيكسروهالي وأجيب واحدة غيرها، ويكسروهالي، وأجيب غيرها هكذا، لأنها سحرتني، وعشقت صوتها، واتلمذت على إيد ناس كانوا أساتذة في العزف، وقدرت إني في فترة وجيزة أكون كويس، ومازلت لحد دلوقتي حاببها جدًا. بيكمل: "وبيني وبينك لو خيّروني ما بين العزف والغُنا، هختار العزف".

رغم حب "سيد" للعزف على آلة الكولة، لكنه بيعتبر فنان شامل، لأنه بيغني ويعزف على اتنين من أهم الآلات الموسيقية، وبيكتب أغلب الكلمات اللي بتغنيها الفرقة.

"Jérôme" بيقول إن بيبقى صعب على "سيد" إنه يكرر نفس الكلمات حرفيًا في كل مرة بيغني فيها، وبيحكي إن في مرة اتصل سيد بيه، وقاله إنه مش هيقدر يغني أغنية من أغاني برنامجهم، لإنه مش حاسس مشاعر الأغنية النهاردة، كان رد "Jérôme" إن سيد حر دايمًا في الارتجال، وفي سياق منفصل لما الفرقة عملت أغنية "يا قمر"، كان "Jérôme"بيحاول يحترم الفن التقليدي في مصر، وإن الأساسيات لازم تفضل زي ما هي بكل مقاييسها، وما أجبرش الفن ده على إنه يتلائم مع السياق الغربي والإلكتروني.

الفرق الموسيقية بشكل عام بيبقى عندها مخاوف من حاجات معينة يتحصروا فيها، زي إن المزيكا شكلها يفضل ثابت، ومايحصلش تجديد في الكلمات أو اللون، ويمكن من أهم المخاوف دي إن لما أغنية تنجح لـ باند، بيتطلب منهم إنهم يفضلوا ماشيين على نفس لونها، أو إن الجمهور تتثبت عندهم، صورة إن الباند ده بيغني أغنية معينة بطريقة معينة، ولازم يفضل مكمل على المنوال ده، وده اللي قابل "Egyptian Project" لما عملوا أغنية "سقاني الغرام"، و"يا قمر"، بيشرح لنا "رجب": "إحنا مش بنقدم فن صوفي بيعتمد على الصوفية أو مديح النبي، لكن بنعمل أغاني كلماتها متطعمة بـ إيقاعات ولحن يشبه للصوفي، وفي نفس الوقت برضه مش بنقدم فلكلور ولا تراث، ومش بنعتمد عليهم بشكل أساسي، يعني ممكن ناخد من الفنون الشعبية ونقدمها بشكل مختلف، بس الفرقة ليها لون مختلف عن تقديم فن الفلكلور والتراث". 
"رجب" بيقولنا: "اللي يبسطك إن أغنية "سقاني الغرام"، كانت في الأساس اسمها "صوفي"، والجمهور اللي أطلق عليها سقاني الغرام. فـ خلاص بقينا بنقول هنغني "سقاني الغرام".

لو حضرتلهم حفلة هتلاقي إن فيه انسجام غريب بينهم، ومحبة بتنعكس على فنهم، وده خلاني أسألهم، إيه المميز في الفرقة؟ فـ بيجاوب "رجب": "إحنا بنلعب مزيكا مع بعض بقالنا أكتر من 40 سنة، عرفنا بعض عن طريق الفن، وكملنا بحب الناس لينا، والروح الموسيقية طالعة حلوة، واللي ساعدنا نتميز في فننا كمان إننا خرجنا من كل الحاجات اللي بتتقال في السوق، شغل الأرتام المقسومة، والأرتام السريعة، والكلمات اللي تلاقي ده بيغنيها وده بيعيد ويزيد فيها، احنا خرجنا من ده كله وعملنا لون مختلف خالص، يعني فيه أغاني عملناها من التراث، ولكن إحنا قدمناها بشكل جديد، زودنا كلمات وعملنا مزيكا وإيقاعات مختلفة، وبرضه قدمنا لون خاص بينا، زي أغنية يا قمر اللي كتبها "سيد"، وكانت من ألحاننا برضه، فـ أرجع أقولك إن ده اللي بيعجب الناس، إننا مختلفين ومابنقدمش اللي موجود في السوق"

"Egyptian Project" بيعملوا حفلات برَّه مصر من أكتر من 25 سنة، حتى قبل ما الفرقة تتكون، بيقولنا "سيد":"لما بنعمل حفلات برَّه مصر بنقابل ردود أفعال عظيمة، وبالذات من اللي مابيفهموش عربي، بنحس إنهم بيتأثروا بالمزيكا والأداء، يعني  اذكر في مرة كنا في مهرجان، وقالولي إن كان فيه واحدة بتبكي، وهي ماتعرفش أنا بقول إيه، هي تفاعلت وكانت متأثرة بالإحساس بتاع المزيكا".

الفرقة دلوقتي شغالين على ألبوم جديد هينزل آخر 2018، هيكون اسمه "يا ورد"، وهتكون من كلماتهم وألحانهم.

Shoot by @MO4Network's #MO4Productions
.Photography by Fares Zaiton
Videography by Tarek El Azizi

Home
خروجات النهاردة
Home
Home