• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
الإعلان عن الأسعار الجديدة للكهرباء
الموضوع اللي فات
زيادة الصادرات المصرية من المحاصيل لأكتر من 3 مليون طن في 2018

"نقلنا الفن ده من المساجد للمسرح": حوار مع فرقة الحضرة للإنشاد الصوفي

حبي لمولاي أضناني و أسقمني، فكيف أشكو إلى مولاي؟

لو أنت قاعد في مسجد السيدة زينب يوم التلات، هتقدر تحضر 5 حضرات في نفس اليوم، ولو قاعد في مسجد علي زين العابدين يوم السبت، هتلاقي حضرة برضه، ويوم الاتنين في مسجد الإمام، ويوم الأحد في مسجد السيدة نفيسة، ويوم الجمعة في مسجد الحسين.
في ساحات المساجد، بيتجمع ناس في "دوارية"، وبيبدأوا جلستهم بآيات من القرآن، وبعدها مجموعة من الابتهالات الدينية والذكر ويبدأ المدح فيقولوا: "لبيك لبيك يا سري ونجوائي .. لبيك لبيك يا قصدي ومعنائي، أدعوك بل أنت تدعوني إليك، فهل ناديت إياك أم ناجيت إيائي".

ومن التجمعات في الساحات، بيخرج منها ناس اجتمعوا على هدف واحد وهو مدح في الله وفي حب آل البيت، شباب من أعمار مختلفة بيحاولوا ينقلوا الروحانيات دي من مكانهم للمسرح بشكل فني.

من هنا اتولدت فرقة "الحضرة" للإنشاد الصوفي، بيقولنا "نور ناجح" مؤسس الفرقة: "الموضوع بدأ معايا لما ربنا كرمني وحضرت حضرة في مسجد السيدة زينب، سمعت الحضرة لأول مرة وعرفت يعني إيه حضرة، وهي حضور القلب مع الله". بيكمل: "وقتها شُفت واحد بيمدح على الذكر، فعجبني أوي الفن، إزاي يعني الناس بتقول الله، وفيه واحد بيقول كلام عن ربنا عز وجل.. جميل بيخلي القلوب وهي بتقول الله، تتعلق أكتر بالذكر وتبقى عايشة مع الله"

نور بيحكيلنا إن الدافع في إن قصائد وابتهالات الحضرة يكونوا لون الفرقة، هو إحساسه بإن زي ما الحضرة طقس ديني فـ هي فن برضه، وبما إنه كان موسيقي قبل حتى تكوين الفرقة، فـ حب ينقل التجربة من المسجد للمسرح، وساعده في ده باقي زمايله في الفرقة، بيشرحلنا أكتر: "حاولت أوصلهم الفكرة في إن ازاي عايزين ننقل المدائح التراثية، أو القصائد اللي احنا بنكتبها، أو قصائد من مشايخنا زي سيدي أحمد أبو الحسن، ومن السادة الأكابر الصوفية، زي السيدة رابعة العدوية، محيي الدين بن عربي، الحلاج، وعمر ابن الفارض وكلهم من سادتنا ومشايخنا".
 
رغم إن الفرقة بدأت في 2015 من مركز الربع الثقافي، إلا إن الفكرة تم تنفيذها في الأول بأعضاء الفرقة –أبناء الطرق الصوفية- حسب ما نور بيقول عنهم، وبعد كده بانضمام منشدين الساحات اللي انضموا للفرقة، وبكده تم تأسيس الفرقة بالكامل، والفكرة اتنفذت على مراحل، لإنها كان لازم تكون حاجة حقيقية، هما بيعملوها عن تجربة شخصية بتحصل فعلًا في المسجد.

الإنتاج الفني اللي قدمته فرقة الحضرة كبير، فـ لما تدور على قصائدهم والابتهالات اللي عملوها على الساوند كلاود أو اليوتيوب، هتسمع أكتر من صوت، وكل صوت مختلف عن التاني، وده بيخليك تسأل الفرقة دي عددها كام وازاي بيقدروا يعملوا التوازن ده؟
عدد الفرقة 14 شخص، 10 منشدين و4 موسيقيين على آلات العود والكولة والدف والجمبي، الأكيد إن فرقة تكون مكونة من 14 فنان ده مش سهل، بيوضحلنا نور: "عشان أكون صريح لو هو مشروع موسيقي بحت، ده بيكون صعب، لكن لما يكون مشروع فيه ذكر المولى عز وجل ومدح سيدي رسول الله مابيبقاش صعب، لإن الناس اللي في الفرقة بيعملوا حاجة بيحبوها ومؤمنين بيها، فـ أي صعوبات بتواجههم بيعدوها، وطبعًا ده فضل من ربنا إنه يآلف بين قلوبنا".
 
وبشرح أوسع بيقولنا عمر- منشد في الفرقة-: "أنا انضميت للحضرة عن طريق بوست صادفته على الفيسبوك كان كاتبه "نور"، كان بيطلب فيه منشدين للفرقة، عشان كان عايز ينفذ فكرة الإنشاد على الذكر، والفرقة في البداية كانت بتمدح بس، فـ فكرة الإنشاد على الذكر كانت محتاجة عدد عشان يكون فيه توزيع للأدوار، ناس بتنشد وناس بتذكر وهكذا"

بجانب إن عمر منشد، فـ هو المصحح اللغوي لـ القصائد اللي بتغنيها الفرقة، وبيكتب شعر عامي وفصيح، وبيكتب المقالات أو البيانات الصحفية للفرقة، لكن بيقولنا إن دي وظائف ثانوية لكن وظيفته الأساسية في الفرقة إنه منشد.

وجود مصحح لغوي في فرقة بتقوم بشكل أساسي على القصائد والابتهالات والمدح بيكون مهم، بيقولنا عمر: "من الملاحظات اللي بشوفها في الوسط الفني، مؤديين ومنشدين ومغنيين كبار جدًا بتبقى عندهم مشاكل لغوية كبيرة، بتخلي المستمع يبقى متشكك في مصداقية اللي بيأدي، لإن أنا بحس وقتها إن أنت بتأدي كلام أنت مش فاهمه، فـ فكرة الضبط اللغوي مش مهمة إجرائية وبس، دي حاجة مهمة جدًا عشان الواحد يبقى عايش اللي بيقوله، لإنه لو مش فاهم اللي بيقوله، مش هيعرف يعيشه بالشكل المناسب".

عدد الفرقة لِيه مميزات تانية، بحيث إن كل فرد في الفرقة متميز في مساحة خاصة بيه أو فارق بيها عن غيره في الفرقة فـ بيساهم بيها وبيدعم الفرقة بيها، بيشرحلنا عمر: "نور مؤسس الفرقة متميز وعلى دراية أكتر بالجزء الفني فبيمدنا بيه، الشيخ أشرف –منشد- مُطلع على القصائد اللي بتتقال في الساحات، فـ بيساهم بالقصائد دي، وبالنسبالي أنا في المساحة اللغوية، وهكذا.. ده أكيد اللي بيميز فرقة مكونة من 14 فرد، وأكيد إن الفرقة مش بس مساحة إنتاج فني، لإني عمري ما حسيت وأنا فيها إني منشد أو مؤدي بس، وأظن كل زمايلي برضه كده".

على أي أساس بيتم اختيار القصائد؟ بيجاوبنا أشرف –منشد في الفرقة والمسؤول عن اختيار القصائد-: "بنختار اللي بنحسها وبنعيش معاها في روحانيات عالية، يعني عن نفسي، بامدح القصائد اللي أنا عايشها من صغري وكنت بسأل المشايخ يعني إيه الكلمة دي؟ والبيت ده؟ ولحد النهارة لسه بسأل، وعشان كده بنختار القصائد على أساس إنها تكون سلسة وسهلة على الجمهور واللي تكون هادفة، واللي بتكون بتوصل للناس حب سيدنا النبي وحب آل البيت، وحب الصالحين وكمان المدح في الذات العالية".

وبمناسبة اختيار القصائد، ده فتح مجال للسؤال عن الفرق بين المنشد والمدّاح، بيجاوب أشرف: " المنشد بيتلو أو بيقرأ شيء وهو  يمكن مش فاهمه أو بيوصل رسالة لحد من خلال الإنشاد، بيتعامل بشكل فني ونغمي أكتر، لكن المداح هو اللي بيحس الأشياء من قلبه ونابعة من أعماق جوارحه وبيحس بالممدوح اللي هو بيمدحه، عشان المنشد ممكن مايحسش بالحالة اللي بيحس بيها المداح".

فكرة إن الفرقة قايمة على فن اتنقل من المسجد للمسرح، ده بيخليهم معرضين إنهم يتحطوا في موضع اتهام وتشكيك في طريقة اللي بيقدموه طول الوقت، بيحكي نور: "أغلب الاعتراضات والاتهامات دي بتكون بس موجودة على السوشيال ميديا، وفيه نوعين من التساؤلات اللي بتتوجه لنا، يعني مثلًا لو اعتراض لِيه علاقة بالفقه، وعرفنا إن اللي بيتكلم معانا عايز يفهم وياخد أدلة شرعية ويقدر يميز، فـ بنشرح وناخد وندي، لكن فيه ناس بتبقى سامعة كلمتين، وجاية تكفّر وخلاص، فـ بنريح بالنا منهم بصراحة، أو نقوله يا عم ربنا يوفقك يعني".

الفرقة ليها مستشار ديني من دار الإفتاء، بيكون موجود في المناسبات اللي بنعملها، للرد على الأسئلة الشرعية اللي بتخص الحضرة، وبتبقى مسؤوليته الرد على الاتهامات اللي ممكن تشوه صورة الفرقة.  بيقولنا نور: "احنا في الأول وفي الآخر بنقدم فن الإنشاد، مش بالضرورة إننا نرد على الناس في المسائل الفقهية.

جمهور الحضرة بيكبر يوم عن يوم، وكل حفلة بيحضرلهم ناس جديدة من مختلف الأعمار والجنسيات والملل، بيقولنا عمر (منشد في الفرقة): "من ضمن الحاجات اللي بتبسطني جدًا يعني، إن أنا أبقى باصص على الناس اللي قاعدين قدامي، وأبقى شايف تنوع كبير جدًا، شايف وجوه جديدة، شايف ناس حاسة فعلًا اللي بيتقال، متأثرة بيه، منفعلة معاه، متجاوبة معاه بشكل أو بآخر، ده بالنسبالي شيء مهم جدًا وبيخليني وأنا قاعد على المسرح أبدأ انفعل بشكل مختلف، واحس اللي بقوله بشكل مختلف".

في الوقت الحالي الحضرة شغالين على توثيق كل اللي بيقدموه وبيحاولوا يجمعوا كل القصائد في ألبوم، بس الفكرة دي بتاخد وقت عشان مافيش أي جهة فنية أو مادية بتدعمهم بشكل مباشر، أعضاء الفرقة مستقلين وبيعتمدوا على نفسهم في التمويل والدعم والتسويق.

Shoot by @MO4Network's #MO4Productions
Photography by Ali Bahr
Videography by Federico Corno

Home
خروجات النهاردة
Home
Home