• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
"حمار" قبض على حرامي سرق مخزن حديد في بني سويف
الموضوع اللي فات
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هتعمل أول علبة تونة مصرية 100 %

"مابحبش يتقال عليا اللي بيغني صوفي": حوار مع مؤسس "مشروع سرور"

نفسي اتسمع في الدنيا كلها وابقى مؤثر في كل مكان في العالم

فترة الثورة كانت أكتر فترة فيها زخم في كل حاجة، ناس بتجرب اللعبة الجديدة اللي اتحطت في إيديها من حيث لا تدري. في مدينة صغيرة بمحافظة كفر الشيخ، كان الزخم لا يتعدى مظاهرة كل فترة فيها عشرات، بيعترضوا على شيء ما يستحق الاعتراض، ومحاولات بسيطة من مجموعات شبابية لخلق أي حاجة ممكن تتخلق، أو حتى أصوات جديدة لعيال صغيرة بتلف كل مكان علشان يغنوا لنفسهم وللناس أغاني الثورة، قصور الثقافة، حفلات خيرية وحتى في الشارع وعلى القهاوي. محمد سرور اللي بدأ مع أصحابه باند مزيكا في 2011، أخد خطوات سريعة وعمل مشاريع مختلفة في أماكن أكبر من مدينته الصغيرة. قابلنا مؤسس باند "مشروع سرور" في مكان شغله الحالي، كمساعد مدير في مشروع "علبة ألوان" الثقافي.

مع وصولنا للمكان، ابتديت أراجع الأسئلة اللي حضرناها للحوار، في حاجات كتير ممكن اسأل سرور فيها، بالنسبالي مش مهم دلوقتي كام حد بيحبه وكام حد بيسمعه، اتمنى بس إني أقابل شخص بنفس الشغف اللي خلاه من 7 سنين ينزّل برنامج أونلاين، يفرغ بيه الأغاني اللي بيحبها من الكلمات ويخليها مزيكا بس، ويقف يغنيها بصوته على مسرح قدام جمهور صغير، وينزلها على ساوند كلاود وفيسبوك ويستقبل تعليقات الناس، يتهز من كومنتات السف والتريقة ويحاول يغير وجهات النظر السلبية ويرد، فيتحسّن أكتر ويغلط أكتر، ويكمل.

بعد الفترة دي، اتنقل سرور من "فوه" محافظة كفر الشيخ، لإسكندرية، لظروف دراسته في جامعة إسكندرية، ونقل معاه نشاطه، قبل ما يتحرك مرة تانية، المرة دي للقاهرة، بيقولنا: "النقلة للقاهرة هي تسريع للحركة بتاعتي بس، ماحسيتش إني ببدأ من جديد، الجمهور كمان في القاهرة بيتحرك أسرع عكس إسكندرية اللي جمهورها رايق شوية، لكن دلوقتي احنا أقرب للجمهور". الحقيقة كمان إن الفن زيه زي كل حاجة في مصر، بيعاني من مركزية شديدة، "في كفر الشيخ كانت الإمكانيات ضئيلة، إسكندرية الإمكانيات أحسن أكيد، بس إسكندرية هي المعمل، تطلع منها بأحسن موسيقيين، أحسن صوت وأروق صوت، بس الاتصالات والعلاقات كلها في القاهرة، والجمهور كمان في القاهرة بيتحرك أكتر، يعني القاهرة تلاقي فيها 5000 حفلة وكلهم بيحضرهم ناس ازاي ماتعرفش".

"فيدباك" و "ساكسونيا" و "مشروع سرور"، دي المشاريع الموسيقية اللي اشتغل عليها سرور من 2011 ولحد النهاردة، 3 فرق في ظرف 7 سنين وتغيرات مختلفة في شخصيته ومزيكته رغم صغر سنه، بيحكي أكتر عن بدايته: "في ثانوي كنت بحفظ قرآن وزمايلي قدموني للمدرسة اللي ماسكة النشاط الإذاعي، كواحد صوته حلو يقرا قرآن ويغني أناشيد في الإذاعة"، حصل ده فعلًا، وكمل هو سكته ناحية النشاط الموسيقي والفني واشترك في مسابقات غنا على مستوى الإدارة والمحافظة، بيكمل: "عملت مع أصحابي "فيدباك"، كان حد بيغني وحد بيراب وحد بيعمل مزيكا على لاب توب، كنا وقت الثورة، كنا بناخد الأغنية نطلع منها الصوت ونغنيها وكنا بنعمل تراكات لينا أوريجينال"

خلصت فترة ثانوي، وهيتنقل الفوكال الرئيسي ل"فيدباك" علشان يتابع دراسته في كلية حقوق جامعة إسكندرية، "عملت باند مع ناس أصحابي عرفتهم من الجامعة، اسمه "ساكسونيا" كنت بغني فيه أنا واتنين كمان، ساكسونيا كانت كلها مزيكا شرقي وصوت شرقي جدًا، عود وقانون وكمانجة، تخت جدًا"، استمرت ساكسونيا لمدة سنة، قرر بعدها سرور يستقل ويعمل "مشروع سرور". الانطباع الأول اللي هيجيلك وأنت بتسمع "مشروع سرور" إن الإيقاعات مختلفة، هتحبها أحيانًا وتستغربها أحيانًا، وهلاحظ فيها خلط بين ألوان موسيقية مختلفة، بيفسّر "سرور": أنا كنت بحفظ قرآن، وبسمع روك وميتال كتير وابتديت اشرب سجاير، فإيه الشخص الغريب ده اللي بيحفظ قرآن العصر ويقعد بالليل يشرب سجاير ويسمع روك وميتال، فلما قررت استقل، قولت اعمل حاجة تعبر عن كل ده، فأنت بتسمع عند بيت أم فاروق ولينكين بارك وإنريكي اجلاسيوس، بعدين تقعد تسمع الشيخ محمد صديق المنشاوي قبل ما تنام، مشروع سرور هو كل الخلط ده".

بشكل عام مافيش حد بيرضي كل الناس، وسرور شايف إن مشروع هدفه إرضاء الناس اللي عاوزه تسمع حاجة مختلفة ومزج مش تقليدي، "في نفس الوقت ماينفعش تغني حاجة شاذة، ماينفعش تغني حاجة تفصل اللي بيسمع، علشان ممكن حد يقولك الفوكال وحش أو المزيكا وحشة أو الاتنين حلويين بس مش راكبين على بعض، دي كانت مشكلة عندنا، بس بنسبة 90 أو 95% اتحلت، دلوقتي لو بنعمل روك، هنعمل روك عادي، بس الموضوع اللي بنغنيه إنساني أو اجتماعي جدًا، والغنا غصب عننا مختلف، لإنه مش شرقي بس فيه التاش الشرقي".

قبل ما أعمل الحوار، سألت ناس من المحيطين بيا في مكان شغلي: تعرفوا إيه عن سرور؟ واحدة من أول الإجابات اللي سمعتها: بحبله أغنية "الحب بالصوفية". الموسيقى الصوفية لون من الألوان اللي جربها سرور، وجربها من 6 سنين قبل ما تكون منتشرة زي دلوقتي، "الموضوع جه تلقائي، كان في تجربة مع شاعر اسمه عمرو سليمان، هو بعتلي كلمات بتقول يا قلبًا تاه إن تجد ع الوش طاعة راح تجد شر في قفاه، فلما قريت كلمة يا قلبًا تاه، رن في ودني صوت الشيخ محمد عمران فقررت أعملها بتاتش صوفي، بس هي مش صوفي، اللحن صوفي، ساعتها كان في هجوم كتير على نطاق ضيق، على قد اللي كانوا بيسمعوني وقتها، دلوقتي بقى الصوفي زيطة"، بيكمل كلامه في النقطة دي: "بس أنا مش متصوف، أنا بحب الفولكولور واتربيت عليه، وشايف إن الصوفي من ضمن الفولكلور بتاعنا، في تجارب عملتها باللون الصوفي فبقى بيتقال سرور اللي بيغني صوفي، بس دي بالنسبالي حاجة مش ظريفة، رغم إن ده شرف ماطولتوش وأنا مش هذا الشخص المؤهل إنه يكون متصوف".

سرور فنان مستقل، بيغني في أماكن زي "علبة ألوان" و "ساقية الصاوي" و"كايرو جاز".. إلخ، لكن في النهاية أي فنان مستقل منصاته الرئيسية بتكون السوشيال ميديا، والناس اللي على الأرض ممكن تكون أقل بكتير من أرقام اللايكس والشيرز، سرور شايف إن الوضع ده مش وحش خالص، في نفس الوقت بدأ يتغير، "فكرة إن الناس اللي بتسمعك معظمهم أونلاين، ده في وقت من الأوقات حاجة لطيفة لو أنا ماعنديش التحضيرات اللي تخليني انزل على الأرض، يعني أيام ثانوي كنت بسجل على الموبايل، لكن لما تعمل حفلة في ناس بتحضر وناس تفكس، بس في العموم كانت حاجة ظريفة جدًا إني قاعد في البيت وبسجل باللي بقدر اسجل بيه والناس تديني رد فعلها، بس أنا حاليًا مش بعاني من الحتة دي، لما بيكون في حفلة بنلاقي تفاعل على الأرض، سواء في إسكندرية أو القاهرة".

طيب والفلوس، لحد أمتى ممكن تكمل في مجال أنت اللي بتصرف عليه مش هو اللي بيصرف عليك؟ مانفسكش تاخد خطوة لقدام بإنك تكون مدعوم مش جهة بتمولك مشروعك؟ "في مصادر كتير للتمويل، منها التمويل التجاري، أنا بعيد كل البعد عن ده، في أوجه تانية للتمويل، زي التمويل من مؤسسات دولية، بتمول مشارع فنية ومشاريع مزيكا، أنا أقرب لده، مهتم طبعًا مستقبلا إن يكون في تمويل لألبوم أو جولة، لأن ده مش هيكون فيه تدخل في شكل المحتوى، لكن المصادر التانية المتعارف عليها هيكون فيها تدخل أكيد"، بيوضحلنا أكتر: "مافيش حد في مصر عمل مزيكا ونجحت واتعرف دلوقتي إلا وكان بيصرف على مزيكته، بس خد بالك أنا مش بصرف من جيبي، احنا مصدر دخلنا من الحفلات اللي بنعملها، الناس بتجيلك فبتاخد عائد تصرف بيه على مزيكتك".

ختمنا الحوار مع محمد سرور بإنه حكالنا عن حلمه وخطواته الجاية: "أكيد نفسي اتسمع في الدنيا كلها وابقى مؤثر في كل مكان في العالم، كمان عاوز اعمل حفلة 12 ساعة وده حلم غريب جدًا، ونبقى احنا بنلعب ساعتين كل 4 ساعات مثلا والناس قاعدة مبسوطة". الفترة الجاية هيكون في فيديو كليبس جديدة لـ"مشروع سرور" غير تحضيرات بتتم دلوقتي لجولة وحفلات في كل محافظات مصر وبالتعاون مع فرق مختلفة من القاهرة وإسكندرية، قريب كله هيطلع للنور.

.Shoot by @MO4Network's #MO4Productions

Photos by: Amr Medhet 

تم التصوير في مقر "علبة ألوان" المعادي

 

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home