• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
500 مركب هتبحر للصيد في وقت واحد لأول مرة في مصر
الموضوع اللي فات
ابليكشين "vetcode" هيساعدك تربي حيوان وتجوزه

حوار مع فرقة Arabstazy اللي بتحكي التراث التونسي باستخدام بالمزيكا في فرنسا

أصولهم تونسية

في الطريق لمقابلة أمين متاني، مؤسس فرقة Arabstazy كان عندي مجموعة تخيلات وأفكار ظهر إنهم في الآخر غلط ويوصلوا لحد السخافة. فكَّروا معايا، مجموعة من الموسيقيين جايين من دول شمال إفريقيا، تحديدًا تونس، عشان يعزفوا مزيكا إلكترو، هتلازمك في الغالب الصورة الذهنية للطبلة، الراقصات، أصوات الـ DJ العالية. وصلت وقابلتهم، وطلع كل ده بالظبط اللي هما بيعملوا عكسه.

بدأ انبهار "أمين" بالموسيقى من سنين هو مش قادر يفتكر عددها، نقدر نقول من أول ما وعي على الدنيا، لكن سنة 2006 بدأ الاهتمام ده يتبلور وياخد شكل جدي، بيقول "بدأ اهتمامي بالموسيقى الإلكترو في سنوات مراهقتي، فبدأت أعمل على مقطوعات صغيرة وألعبها على الهواء مباشرة، بس الموضوع كان مقعد بسبب عدم وجود شبكة علاقات تدعمني". "أمين" شايف إن احتياجه الشديد لوجود شبكة علاقات تدعمه ماكنش شئ أساسي، وكان قادر ينجح ويوصل مزيكته من غير مساعدة حد، "بدأت أشوف إنه اللي عايز يعمل شئ المفروض يعمله بنفسه. ولو كنت عايز ألعب مزيكا وأسمع الناس شغلي، عليا أنا إني أنظم حفلتي الموسيقية".

بدأ "أمين" شغل على فرقته الخاصة، "شوكة"، من سنة 2009 لكن الإنطلاقة الحقيقية كانت في 2013. لمَّا فكَّر عن مواضيع يقدمها بالمزيكا تكون بتعبر عن شغفه، لقى إن التاريخ التونسي ثري كفاية إنه يستخدمه، وركَّز على عهد العبودية. بيقول "بدأنا زي معظم الفرق بالموسيقى التقليدية، سجلنا جلسات Stambeli " اللي بتعتبر موسيقى شعبية وأساسية في تونس يتم استدعاء الأرواح فيها للشفاء، "المزيكا اللي بدأنا بيها في الأساس اتورثت من الصحراويين اللي وصلوا تونس كعبيد وجابوا ثقافتهم معاهم".

فرقة "شوكا" بتنتج أنواع مختلفة من المزيكا، من التقليدية للبوب، بس في سنة 2014 قرر "متاني" يتخصص في المزيكا الإلكترو وشكل فرقة Arabstazy. "كنا عايزين نشتغل على حاجة واحدة بدقة أكتر، فقررنا إننا نستخدم الموسيقى الإلكترو لجمع تراثنا والتعبير عنه".

رسالة Arabstazy هي احتضان العالم بكل غموضه وصراعاته وغرابته، "في البداية قدمنا مجموعة من الحفلات الموسيقية، ثم تحولنا لمجموعة موسيقية من الفنانين هدفهم الوحيد هو تقديم موسيقى إلكترو  اشتغل عليها فنانين من جنوب غرب آسيا وشمال إفريقيا". الأعضاء الأساسيين للفرقة هما الموسيقيين "متاني، شينيجامي سان, دينا عبد الواحد ، وتروبيكال الجمل". وفناني البصريات هما "وفاء بنرمان" و"سيلين ميونير". بيقول "ماتني": "في أعضاء أساسين وفيه أعضاء جدد بينضموا حتى لو احنا مختلفين كل الإختلاف، الشيء الوحيد اللي بنشترك فيه هو الميل لتقديم خلفياتنا الثقافية المطموسة وإبداع شيء نحبه منها".  

فرقة Arabstazy بتعيد رسم وتعريف كل الحاجات اللي الغرب، وتحديدًا الفرنسيين، بيعرفوها عن الموسيقى العربية، وبتتحدى الصور النمطية المسبقة المأخوذة عن الفنانيين في شمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا. بس ازاي الفرنسيين بيستقبلوا المزيكا الشرقي والعربي؟ بيجاوب "مانتي": "الموسيقى العربية في فرنسا مهمة وليها جمهور، لكن في بعض الأحيان بحس إن الناس مش بيستمتعوا بيها فعلًا، هما مهتمين بس بتجربة الجديد والغريب بالنسبالهم".

بيكمل "اللي بنحاول نعمله هو تقديم اقتراح موسيقي جديد وده مش دايمًا بيعجب الغرب. ناس كتير بيكونوا جايين متوقعين يلاقوا رقصات ولما مابيلاقوش ده بيتضايقوا". الفنان العربي عمومًا بينتظر منه تقديم صور معينة في الغرب، زي الرقص الشرقي وتقديم المزيكا الشرقية بس، لكن "مانتي" وفرقته بيقدموا المزيكا الغربية في أحيان كتير. "الفنانين اللي جايين من دول عربية مش متوقع منهم يلعبوا مزيكا إلكتروا بشكل جيد، فقط لأنهم عرب".

الثقافة العربية وصلت لشمال أفريقيا من خلال الفتوحات الإسلامية، وبسرعة اتحولت للاستبدادية خصوصًا مع صعود القومية العربية اللي احتضنتها الغالبية العظمى. وده حرم أعضاء المجتمع من حقهم في الهوية الثقافية المتعددة اللي بتمثلهم وتعتبر جزء من تراثهم، متجاهلين بده آلاف السنين من التراث اللي يستحق حضور متساوي في فنوننا.

سبب تسمية الفرق بالاسم ده هو جمعها لكلمتين، وهما Arab و Stasi ، اللي بتعني وزارة الداخلية في عهود ألمانيا الديكتاتورية. من خلال الفرقة، بيتسأل "مانتي" وباقي الأعضاء عن معنى إنك تكون عربي؟ "في ناس عايشين في منطقة الشرق الأوسط مابيتعبروش نفسهم عرب أصلًا، يقولك أنا بربري، أنا ماعرفش إيه، لكنهم في الآخر بيطلق عليهم عرب. احنا بنحاول نفكك اللفظ ونشوف ماذا يعني إنك تكون عربي". بيكمل "مانتي" بصراحة شديدة، "أنا مش عربي ولا بربري، أنا مزيج وخليط من العرب والبربر والأفارقة وكل شيء تاني. تمامًا زي الشكشوكة".  بيتدخل لأول مرَّة "شينيغامي" في الحديث ويأكد نفس النقطة السابقة، "أنا، على سبيل المثال، عندي أصول متعددة. التركية والبربرية والأمازيغية والعربية وغيرها، وكل ده بيخليني تونسي. العرب  ظهروا خلال فترة معينة من تاريخنا، لكن ماكانوش هنا من بداية الوقت".  

شعار Arabstazy هو تجاوز التصنيفات والترفع عنها، كذلك الصور النمطية والقوالب المعدة سلفًا: أنت، يا صديقي، لقيط وحر.

اقرأ الموضوع الأصلي بالانجليزي من هنا

وشوف صحفة الفرقة واعرف عنهم أكتر من هنا

Home
خروجات النهاردة
Home
Home