• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
زيارة مقبرة نفرتاري بطريقة الواقع الافتراضي VR وانت في البيت
الموضوع اللي فات
من 9 لـ 60 ألف جنيه: مصاريف الكليات الخاصة في مصر 2018

حوار مع فنان بيوثق الأحداث اليومية في المغرب بالفن الشعبي

بستوحي الفن من الشوارع هنا

فن البوب أو "Popular art" أو الفن الشعبي هو رسم الفنان لمجموعة من الصور اللي بتمثل مجموعة من التقاليد أو الثقافات الشعبية في بلده، لكن المميز في الفن ده إنه بيعتمد كليًا على رؤية الفنان، وافكاره الخاصة تجاه المواقف اللي بيمر بيها في حياته اليومية، والأحداث اللي بتحصل حواليه بأسلوب فكاهي. 
من المغرب بيظهر معوض أبو الهنا فنان بيستخدم فن البوب في تقديم تصوراته للحياة اليومية في مسقط رأسه "طنجة"، والأحداث الزمنية اللي مرت بيها المغرب سواء في الماضي أو الحاضر عن طريق رسمه بطرق وتقنيات مختلفة زي فن الجرافيتي على الجدران، أو التصميم أو التصوير الفوتوجرافي، أو استخدام الفيديو في عرض رسوماته. 

على عكس فنانين مغربيين كتير، دم "معوض" بيجري فيه الفن السريالي، بيقولنا: "معوض": "طنجة، هي المدينة الجميلة والمميزة على خريطة افريقيا، وهي مكاني المناسب للإلهام، والمكان اللي بيحس فيه الفنانين بالراحة والسلام النفسي".

"معوض" صاحب الـ 29 سنة، هو جزء من حركة فنية بتنقل رسالتها لشوارع المغرب، في سعي منه إنه يحرر بلده من أخر بقايا الاستعمار ويحافظ على الطابع الفني الخاص للمغرب وتراثه. بدأ مسيرته الفنية في 2007، وكان فنان ضمن مجموعة من الفنانين الشباب لتمثيل فن البوب في شمال افريقيا في معرض P21 Gallery في لندن السنة اللي فاتت. 


في مدينة مشبعة بأحداث تاريخية مهمة، بيرفض "معوض" إنه يستمد إلهامه من الماضي، وبيسعى لسرد قصة معاصرة من الأحداث اليومية لـ طنجة، بيبرر لنا: "الماضي ساب علامة ماتتنسيش أكيد، لكن التراث المغربي بيتشكل فيما بعد الاستعمار، فـ مصدر إلهامي بيكون من اللي باسمعه وباحسه وباشوفه"، وبيكمل: "الحياة لليومية للمغاربة مليانة بالعواطف، ومن هنا بستوحي الفن، من عواطفهم ومن المشي في الأحياء ومن المزيكا اللي بتطلع من الشوارع". 

"معوض" بيحكيلنا إن الفن ده خطفه وسحره من وقت ما وقعت عينه على لوحة "Marilyn Diptyc" لـ "Andy Warhol" واحد من أشهر فنانين البوب في الولايات المتحدة، وقتها قرر "معوض" إنه يستغل موهبته في توثيق تاريخ طنجة عن طريق تأملاته البصرية على تاريخ المدينة، "أنا قررت أركز على رسم الهوية الحقيقية للمغرب، بهدف إني أخلي رؤيتي لطنجة أكتر بهجة وبتدب فيها الحياة".
وزي كتير من الفنانين الطموحين، تخرج "معوض" من واحدة من أهم كليات الفنون التطبيقية بعد سنتين من الدراسة فيها، بس واجه واقع قاسي وقابل متاعب عشان يعيد اكتشاف مكان واحد في العالم "طنجة"، لكن الحظ كان في صفه لما درس الفن في مدرسة فنية في مدينة "تازة" المغربية، واللي ساعدته في تمويل أهدافه الفنية.

المغرب في وقت ما ماكانتش قادرة تخلص نفسها من الآثار اللي سببها الاستعمار وظهرت الآثار دي على مختلف مظاهر الفنون والثقافة في البلد، ورغم مرور أكتر من 60 سنة، لكن لسه بيحاولوا الفنانين المغاربة إنهم يكافحوا عشان يستعيدوا مكانهم الصح في مجتمع بيتقبل الثقافة الغربية بأشكال مختلفة، بيحكي "معوض": "الفنانين المغاربة بتواجههم أوقات عوائق زي إنهم مابيلاقوش التقدير من بعض الجمهور للأنواع المختلفة من الفنون الحديثة، حتى الرواد المحليين على المعارض الفنية أغلبهم مابيكونوش مهتمين بالفن المغربي المعاصر".

في محاولة من "معوض" عشان يِظهر فنه من فن مُهمل لـ تيار فني رئيسي في بلده، أسس منظمة "OCTAART" وهي منظمة مخصصة للإهتمام بالفنون الشعبية. بيقولنا: "أسست المنظمة مع مجموعة من اصدقائي المقربين والهواة، ونظمنا مهرجان طنجة للفنون، ووقتها بعتنا دعوات لكل الفنانين البصريين والموسيقيين كمان، سواء هواة أو متمكنين من كل دول العالم عشان يشاركوا فنهم مع الجمهور هنا في المغرب، لكن للأسف المبادرة دي فشلت بعد 3 دورات بسبب قلة فرص التمويل والدعم المادي".

كل قطعة فنية خلقها "معوض" هي بالنسباله محاولة لاسترداد اللي تم نزع ملكيته في الماضي، واتاحته للجمهور عشان يكون "وقود" -على حسب قوله- لرؤيتهم الفنية والبصرية. آخر محاولاته نجحت لما شركة "كوكاكولا" كلمت "معوض" وطلبوا منه يجتمعوا معاه، ولما راح اكتشف إنهم وفروله دور كامل في الشركة يعرض فنه فيه.

في الوقت اللي بتتسابق فيه المعارض الفنية العالمية عشان يعرضوا أعمال "معوض" ويتم تسويقها، لسه المغرب بتناضل عشان تزود الفنانين الموهوبين بمساحات عرض، أو حتى توفير بيئة مناسبة لإظهار فنهم. بيقولنا "معوض": "أنا حاليًا شغال على المعرض الخاص بيا لـ 2018، عشان أعرضه في الدار البيضاء أو مراكش، وبعت طلبات كتير عشان يدوني فرصة المعرض المنفرد، لكن مفيش إجابة"، وبيكمل بحزن: "في الوقت نفسه، كل يوم بتجيلي فرص كبيرة لعرض فني في معارض عالمية، وده بيوصل فكرة إن المغرب مابيواكبش الأحداث ولسه مكانه". 

ممكن تقرأ الموضوع بالإنجليزي من هنا 
وتشوف أعماله الفنية على صفحته على الفيسبوك من هنا 

 

 

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home