• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
استدعاء أحمد سعد للنيابة بتهمة التهرب الضريبي
الموضوع اللي فات
الأمم المتحدة: 14 مليون لاجئ فلسطيني في العالم

"مشروع عيد الأب": مصورين من أبو ظبي بيجمعوا شمل العمال الهنود بأهلهم

اللي باضحي بيه هنا عشان راحتهم وتعليمهم هناك

كل سنة في الفترة ما بين 17 لـ 21 يونيو، بيتم الإحتفال بيوم الأب العالمي في مختلف دول العالم، وبيتم الإحتفال بيه في الوطن العربي يوم 21 يونيو، صور وحكايات بتبقى موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي عن قصص مؤثرة ومواقف عظيمة لآباء قدروا يخلوا أولادهم يفتخروا بيهم ويتكلموا عنهم، بس على الجانب التاني، فيه آباء ماحدش يعرف عن تضحياتهم أي حاجة، هما أبطال لأولادهم لإن كل يوم شغل بيعدي عليهم، بيبقى عشان يخلوا أسرهم يعيشوا حياة أفضل.

ده اللي ألهم المصورين "وليد شاه" و"Nikith Nath"، المقيمين في مدينة أبو ظبي إنهم يقوموا بعمل مشروع بصري وأطلقوا عليه "مشروع عيد الأب"، بيقوموا من خلاله بربط 9 آباء هنود مهاجرين في الإمارات بأسرهم في مدينة كيرلا في الهند.

المشروع هدفه إسعاد 9 عمال هنود بحيث بيقوم "شاه" و"Nikith" بتصويرهم لقطات، وطبع الصور وبروزتها، ويسافروا بيها لـ مسقط رأسهم في كيرلا – الهند، ويلقطوا صور لأسرهم وهما ماسكين الصورة اللي تم تصوريها للأب المهاجر، ويرجعوا مرة تانية لأبو ظبي، عشان يوصلوا للأب صور أسرته.

فيه جملة اتقالت في فيلم هندي مشهور بتقول: "عندما نذهب ونعمل [في الخليج أو أي دولة أخرى] نترك أرواحنا وراءنا مع عائلاتنا وهي مجرد أجسامنا التي تذهب إلى العمل وعندما نعود فنحن نعيد اتحادها مع أرواحنا"، بيقولنا "شاه": "حوالي 40٪ من الجالية الهندية في أبوظبي من منطقة واحدة في الهند، كيرلا، وهما أكبر مجموعة مغتربين هنا، وبدأ المشروع يتشكل في ذهني بدون أي وعي".
المشروع اتطور بسرعة لما بدأ "شاه" يتعاون مع "Nikith" اللي كان أصلًا من كيرلا، وبدأوا يتواصلوا مع 9 موظفين هنود في أبوظبي، وبتترواح وظايفهم بين السباكين والكهربائيين لمشرفين مواقع البناء، ولما تم اقتراح فكرة المشروع عليهم كانوا متخوفين من الفكرة في الأول، لكن تقبلوها بعد كده وبدأ تنفيذ المشروع.

وبدأ المصورين يجمعوا الصور الأبيض في اسود مقاس 12 × 18 اللي صوروها، وسافروا للهند وبدأت رحلتهم هناك على الموتوسيكلات لمسافة 900 كيلو متر في الولاية الجنوبية، لتسليم الصور للعائلات اللي موجودة في مختلف ولاية كيرلا.
اللقطات ماكانتش صور عادية، لكن كانت بتنقل قصص مؤثرة وراها تضحية وصبر، والمشروع مش بس بصري لكن كمان هو فيلم وثائقي بيحكي قصص الآباء، لإن العمال المهاجرين تخلوا بشكل أساسي عن كل اللي يعرفوه، واشتغلوا في دول الخليج لسنين طويلة، عشان بس تبقى لأسرهم فرصة في الحياة بشكل أفضل، فـ كان لازم يكون فيه مشروع بيكرم مجهوداتهم اللي تعتبر منسية، وبيشيد بالتضحية اللي قدموها.

بيحكي "شاه": "الأشخاص بالتحديد –الأباء- اللي بيدوروا على فرصة شغل بعيد عن بلادهم، بيكونوا غايبين عن أسرهم، بس ده الغياب الوحيد اللي بيسمح لأسرهم بالبقاء، يعني كتير منهم كل تعليمهم هو شهادة الثانوية، لكن أولادهم دلوقتي بيتخرجوا من كليات، جزء منهم ماكنش عندهم بيوت حقيقية، لكن دلوقتي المرتبات بتسمح له يخلي أسرته المكونة من 6 لـ 8 أشخاص إنهم يعيشوا تحت سقف حقيقي"

"شاه" بيحكي إن من ضمن القصص المؤثرة اللي كانت من ضمن المشروع، قصة أب جه يشتغل في الإمارات عشان يبني حياة لأسرته، وبيحكي إنه جه من مكان كان بيشتغل فيه عامل بناء، رغم إن مالوش فيه أرض ولا بيت ولا أي شيء آدمي، ولما اشتغل قدر يجمع مبلغ ويبعته لأسرته عشان يشتروا أرض يبنوا عليها بيت ليهم".

لا المصورين ولا الآباء المهاجرين شايفين إن حكاياتهم قصص ساذجة، ولا إنهم أشخاص محتاجين شفقة، هما قدروا ينتشلوا عائلاتهم من الفقر وقدروا يوفرولهم حياة أحسن من اللي كانوا عليها. بيقول أب من المهاجرين: "أنا هنا باشتغل بجد، ومش حاسس بعبء، لإن حياتي كلها لأسرتي، واللي باضحي بيه هنا ده عشان راحتهم واسعادهم"

أب تاني بيحكي: "أنا كنت زي أي حد بييجي دول الخليج عشان يحقق أحلامه، جيت وحققت حلمي في إني أعلم أولادي بشكل أحسن، وبنتي دلوقتي هتترقى وتبقى مديرة مطار، وابني نجح في الصف الـ 12، أنا مش عارف بكرة فيه إيه، بس دلوقتي أنا عندي أولاد مرتاحين مش شايلين هم حاجة، وماعنديش حاجة خاصة أقولها للناس ولأهلي في بلدي، لإنهم عارفين كل حاجة عني، عارفين إني باشتغل في الصحرا هنا عشانهم وبس"

بعد مجهود شهرين، قدر "شاه" و"Nikith" إنهم يوثقوا قصص ملهمة ويخلوا الناس تشوفها، ومش بس كده، هما قدروا يوصلوا رسايل المهاجرين لعائلاتهم، ما بين التحيات والأحضان والأماني ورسايل الإطمئنان، بيحكي "شاه": "لما كنا في الولاية بنسلم الصور للأسر، جالنا واحد من أباء المهاجرين ومسك دراعي واحنا ماشيين وقاللي: "لما ترجع أبوظبي، قول لابني اننا كويسين، وإنه بيعمل حاجة عظيمة". 

تقدر تشوف المشروع بالكامل من هنا
وتقرأ المقال بالإنجليزي من هنا 

 

 

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home