• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
Quiz | أنت مين من الرابرز المصريين؟
الموضوع اللي فات
انتحار طالبة في معهد بالإسكندرية بسبب "تنمر" المشرفات عليها

حوار مع فنانة سورية بتستخدم النحت لكسر الصورة النمطية عن جسم الست

بدأت مشروعها الفني من 3 سنين
مالدا الصمدي

إيه أول حاجة جت في بالك لما بتقرأ كلمة "الثدي"؟بالنسبة لناس كتير هو مصدر للخلاف والجدال، منهم اللي بيعتبره أداة للحياة الجنسية، وبالنسبة لفئة مختلفة من الناس هو احساس بالعار أحيانًا. الستات في مجتمعاتنا بتفكر إن لو أحجام نهودهم صغيرة جدًا أو مترهلة جدًا أو فيه Stretch marks أو تمددات، يبقى ده شكل خاطئ أو عيب في أجسامهم، وفي نفس الوقت مابيفضَّلوش إن يتم الحكم عليهم بسببهم، لكن بيحتاجوا إن يتم الحكم عليها أو يسمعوا إنهم مثاليين. أما في الوطن العربي، "الثدي" كلمة عيب، ويعتبر موضوع شائك بالرغم من إنه مصدر للحياة.

"الظروف المحيطة والعادات والتقاليد والمفاهيم الخاطئة بتأثر على كيفية إدراك الستات بأجسادهم" بتقولنا مالدا الصمدي، الفنانة السورية المقيمة في الإمارات، واللي بتحاول من خلال فنها إنها تخلي الناس يعيدوا التفكير في نظرتهم لأجسامهم، واعادة اكتشاف مفهوم "الثدي" وتصوره في الثقافة العريية والعالمية.  
"مالدا" عملت سلسلة بعنوان "OMG Boobies!"، وهي مجموعة أعمال فنية متمثلة في منحوتات ملونة تستند على نهود نسائية حقيقية، والهدف من الأعمال الفنية التفاخر بأجسام الستات.

الفنانة السورية صاحبة الـ31 سنة، جديدة نسبيًا على عالم الفن، وبتقول أنه أشبه بـ "العالم الموازي بلا حدود"، ورغم انها جديدة، إلا إنها قدرت تثبت نفسها وفكرتها بمشروعها الأخير، اللي بيتميز بإختلافه عن العادات المحافظة في منطقة الشرق الأوسط.

"مالدا" اتولدت في دمشق، وعاشت حياتها في دبي، واتخرجت من قسم التواصل الشفهي من الجامعة الأمريكية في دبي، وقضت معظم حياتها بتشتغل كمصممة جرافيكس، لحد من 3 سنين، قررت تنهي مسيرتها في التصميم وتبدأ طريقها في الفن اللي كانت حاسَّة دايمًا انه بيجري في دمها. "لما تخرجت، الفن ماكانش خيار للشغل، وفي يوم من 3 سنين كنت في معرض فني، وعديت قصاد لوحة فنية كبيرة، وحسيت إني اديت ضهري لشخص وماقدرتش أحتفظ بيه، وكل اللي جه من وقتها لبعد كده كانت "المصالحة". بتقول "مالدا".

بدأت "مالدا" في إنشاء مجموعة مختلفة من الأعمال الفنية، بداية من رسم اللوحات مرورًا بنحت الأصابع من الحديد، وصولًا لاستكشاف معاني جديدة في فنون الجسد العاري، وفي نهاية المطاف، كل العناصر المُجمعة دي اتحولت لـ"OMG Boobies!" منحوتات من الطين بألوان مالهاش حصر مستخدمة فيها نهدها ونهود صديقاتها.

"أنا دايمًا منجذبة للعلاقة بين المشاعر العاطفية والجنسية والجسد بشكل عام، وبحاول أفهم العلاقة اللي بتربطهم ببعض، وكمان علاقتهم بنظرة العالم ورد فعله تجاه العلاقة دي، بالذات مع تطور أفكارنا تجاه مظهر أجسامنا" بتكمل: "العُري والفن ليهم علاقة متشابكة من زمن بعيد، وعلى نفس المنوال، العُري والنظرة النمطية لِيه ليهم علاقة قوية بالوطن العربي".
حسب ما بتقول "مالدا" فـ هي حست إنها بتتشد لاستكشاف شكل الجسد العاري، ورفضت أي حاجة ممكن تمنعها من ده، بتشرحلنا "مالدا": "كان عندي رغبة في تحرير نفسي من قيود وحدود المجتمع، من خلال المشاركة في "الفن العاري" بكل ما يتضمنه من رسم أو تلوين أو نحت، والدعاية لِيه، وبتكمل: "الأعمال الفنية الخاصة بتجسيد النهود، ماكانتش الشيء اللي عايزاه يبقى مستخبي في كشكول الرسم الخاص بيا، كنت عايزة أبقى قادرة على المشاركة فيه وإظهارها وتطويره والكلام عنه وتقبل النقد والمناقشة فيه وأفهم أكتر من ردود الأفعال".

بالنسبة للفنانين في العالم العربي، فأضمن طريقة للفت الانتباه هو إنك تعمل حاجة من المحرمات أو الممنوعات، وحاجات كتير لسَّه بعيدة المنال، ولسه فيه أبواب مقفولة ممنوع نقرب منها، وأي شيء حتى لو بيندرج تحت "الفن" لكن عكس التيار ممكن يلفت الانتباه ليك، لكن "مالدا" ماحاولتش إثارة أو جذب أي ردود أفعال، وبالنسبالها فكانت تجربة للتحرر أكتر من إنها تلفت الانتباه ليها.

أما بالنسبة للهدف من وراء سلسلة "OMG Boobies!" فـ بالنسبة لـ "مالدا" هي عبارة عن أداة وطريقة للانفتاح واستكشاف شيء طبيعي، مش طريقة لإثارة الجدل، ومع ذلك فـ الطبيعة المنضبطة أو المتحفظة للعالم العربي، هتعتبر السلسلة دي طريقة لإثارة الجدل و"العُري" على رأس القايمة -حسب ما بتوضح مالدا-

المشروع كان تجربة تعليمية لـ "مالدا" وبتشرحلنا ده: "لما الموضوع يتعلق بـ "الفن العاري"، فـ التركيز على جسد الأنثى بيخلّي الموضوع أكثر تعقيدًا"، فـ بعد ما انتهت من تصميم بعض القطع الفنية على ثديها، بدأت تسأل صحابها عشان تنحت بعض المنحوتات على نهودهم، وتخرج من التجربة بتحويلها لأعمال فنية.

بتقول "مالدا" إنه على الرغم من موافقة كتير من السيدات، إلا إن كان فيه نوع من التردد من ناحيتهم، وإن كمية الخجل اللي بيحسوا بيها تجاه أثدائهم، كبيرة، على الرغم من إن بالنسبة للفنانة السورية كان اكتشاف ومستوى جديد من الإدراك قدرت توصله.
"كانت حاجة مُحبطة لما لقيت كتير من الستات اللي وافقوا على التجربة الفنية محرجين من شكل أثدائهم، سواء اللي نهودهم طبيعية أو اللي رضعوا طفلين أو أكتر أو اللي فقدوا وزن كتير أو اللي عملوا عمليات جراحية، اختلفت الأسباب لكن كلهم متفقين إنهم "غير جذابين"، ووصل بيهم الأمر إنهم مش قادرين يشاركوا آرائهم تجاه جسمهم مع ست تانية بسبب القطعة الفنية"، وبتكمل:"بنفضل نتعلم إن أثدائنا عضو جنسي، وفيه نوع من الرقابة مفروضة عليهم، بس لو هنستخدم المنطق ده، فـ المفروض نعتبر إن "جلدنا" كله عضو جنسي ونفرض الرقابة على ايدينا مثلًا".  

مشروع "مالدا" الفني، هو عملية علاجية لنظرة المجتمع لأثداء الستات وتصحيح للمفاهيم الخاطئة، ومن ناحية تانية هو وسيلة لاستعادة الستات الملكية الخاصة لأجسامهم بدون ما حد يحسسهم بالعار أو الاحراج. 

تقدر تشوف باقي الأعمال الفنية لـ "مالدا" من هنا 
وتقرأ الموضوع بالإنجليزي من هنا











 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home