• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
Quiz | مين ممثلة الإغراء اللي تناسب شخصيتك؟
الموضوع اللي فات
خد فكرة واشتري بكرة: 7 قنوات يوتيوب عربية لتقييم وترشيح الكتب

"كنت مخبية الكاميرا في السيارة": حوار مع هيفاء المنصور أول مخرجة سينمائية سعودية

شغالة حاليًا في هوليوود

مش سهل تبقي أشهر صانعة أفلام في بلدك، بس الأصعب والأقرب للمستحيل إنك توصلي للمكانة دي في الفترة الزمنية اللي بلدك فيها مافيهاش سينمات أصلًا. وبشكل عام وضع المرأة مزري، مش مسموح لهن بالقيادة ولا السفر بدون إذن ولي أمرها وغيره من القيود المجتمعية.

هيفاء المنصور، المخرجة السعودية اللي اتعودت تصوَّر أفلامها داخل المملكة من جوَّا عربية، قبلت التحدي ده وأثبتت بجدارة موهبتها الفنية وتصميمها على الوصول لحلمها. اتكلمنا معاها وحكت لنا أكتر عن تجربتها وعن الاختلافات اللي طرأت في المملكة وحقوق الستات اللي بدأوا يحصلوا على أجزاء منها.

"هيفاء" كبرت في بيت وسط 12 أخ وأخت وأبوين ليبراليين، عكس التوجه السائد في المملكة، الأب كان شاعر والأم كانت بتحاول تثور على القيود المجتمعية على قد طاقتها عن طريق ارتداء حجاب أخف شوية من العادي. النشأة آثرت قد إيه على "هيفاء" وهل من غيرها كانت هتكبر بنفس الأفكار؟ بتجاوب "هيفاء" وتقول "أهلي عمرهم ما قالولي أخوكي يقدر يعمل شئ انتي ماتقدريش عليه. بس أول ما دخلت المدرسة واجهت العقبة دي في المجتمع الأكبر بالنسبالي وقتها، وعرفت يعني إيه تبقي ست في السعودية".

بعد انتهاء مرحلة المدرسة، سافرت "هيفاء" لمصر عشان تدرس في الجامعة الأمريكية، بعدها قررت الرجوع للسعودية عشان تعمل أفلام تعبر عن مشاكل الستات في السعودية، وعن الحاجات اللي بتحبها وبتشوفها مهمة في الحياة. ايه الحاجات دي؟ بترد "هيفاء": "أنا أهلي كانوا داعمين لقراراتي، ودي ميزة مش عند ستات كتير في المملكة وده طبعًا بيصعَّب عليهم طرق الاعتراض وبيخليهم يرضخوا للقوالب المُعدة".

بعد ما قطعت "هيفاء" شوط كبير في صناعة الأفلام القصيرة والوثائقية، محورهم برضه المرأة في السعودية، دخلت المخرجة صاحبة الـ 44 سنة عالم الأفلام الطويلة بفيلمها "وجدة" سنة 2012، وخرجت بيه في جولة عالمية عشان توصل للعالم صورة واقعية عن كل ست سعودية.

فيلم "وجدة" هو أول فيلم طويل متصور بالكامل داخل حدود المملكة، تحديدًا بكاميرا متخفية في عربية، وده كان شرط من شروط "هيفاء" لإخراج الفيلم للنور. الفيلم بيدور حوالين طفلة سعودية قررت تدخل مسابقة حفظ قرآن عشان تفوز بالجائزة النقدية وتشتري العجلة اللي نفسها فيها واللي المجتمع بيمنع البنات بعد البلوغ من ركوبها. "وجدة" رغم إنه وقت عرضه لأول مرَّة ماتعرضش في السعودية، إلا إنه كان الفيلم السعودي الأول اللي بيشارك في الأوسكار في فئة الأفلام الناطقة بلغة أجنبية.

"هيفاء" دلوقتي تعتبر واحدة من أهم المنتجات في هوليود، وبتشارك في إنتاج مسلسلين، الأول هو Mary Shelley والتاني Nappily Ever After. الآخير إنتاجه مشترك مع Netflix وبتدور قصته حوالين البطلة "سناء" صاحبة البشرة السمراء واللي بتناضل عشان تحتفظ بهويتها.

اهتمام المخرجة "هيفاء" بالمرأة مش مقتصر بس على صاحبات الهوية السعودية، لكنها بتنظر دايمًا للمرأة بشكل عام وفي كل الدنيا. وده اللي أثبتته السنة دي في أعمالها اللي بعدت فيها مؤقتًا عن المرأة السعودية، مثلًا مسلسل Nappily Ever After اللي هي بتشارك في إنتاجه بيتكلم عن ازاي شكل الستات بيحدد، سواء بوعي مننا أو لأ، شكل حياتهم ونظرتهم لذواتهن. بالإضافة للمشاكل اللي بتواجهها الست في مجالات زي الفاشون والإعلام بسبب تسليعهن.

الضغوطات على الست السعودية تختلف عن الضغوطات اللي بتتعرض لها الست الأفريقية في أمريكا؟ بتقول "هيفاء" إن الظلم واحد والقيود واحدة، وقديمة قدم الدهر. "القضية عالمية، وقصة الاضطهاد اللي بنحكيها من خلال شعر واحدة هي بتعكس كل أشكال العنصرية". بتكمِّل "هيفاء" شرح وبتقول "مثلًا في السعودية احنا ماعندناش الشعر الهندي التقيل والناعم، عشان كده وأنا عمري 10 سنين اتعلمت ازاي أفرد شعري بدل ما أتعلم ألعب رياضة أو أرسم".

مؤخرًا بقى التريند والشائع واللي بيخطف النظر هو كون المرأة على طبيعتها أكتر، بدايةً من الاستغناء عن الميك آب لحد التوقف عن فرد شعرها. "هيفاء" من أشد المعجبين بالنقلة دي، وبتشجعها كمان في فيلمها الجديد. بتقولنا "المرأة الأوروبية فضلت لسنين هي المثل الأعلى اللي كلنا نفسنا نبقى شبهه، طويلة ورفيعة وشعرها طويل وببشرة نقية. بس كل ده بيتغير وأتمنى فيلمي الجديد يشارك في ترسيخ التغيير ده".

بتقول "هيفاء" عن المرأة بشكل عام: "أنا بحب أمثل المرأة حتى لو قوية وواخدة حقوقها، مافيش مساحة بتوفر لهن ده. حلو العالم يسمع عن الستات الناجحات، لكن الأحلى إن الستات دول يلاقوا إنهم متقدرين وفيه ناس عارفة بمشوارهن".

الفرق بين الشغل في التلفزيون والإعلام والشغل في صناعة الأفلام كبير، ده اللي بتأكده "هيفاء" لينا، "مافيش ناس كتير شغالين في مجال صناعة الأفلام، وطبعًا نسبة الستات فيهم قليلين جدًا، فـ ده بيخلي المهمة أصعب لأي ست. كمان البلد نفسها مافيهاش الثقافة دي كفاية. بس ده كان أصعب زمان، دلوقتي بدأ ده يتغيير".

حاليًا الوضع بيتغيير في السعودية، لكن من سنين مش كتير كانت "هيفاء" هي أول مخرجة سعودية ومافيش على الساحة غيرها، هل ده خلّى شغلها يتم تناوله بشكل غير حيادي باعتبارها رائدة؟ بتقول "هيفاء" إن ده طبعًا كان بيحصل، "هو بيحصل بس أنا بحاول ماضغطش على نفسي وأفكر فيه. أنا عايزة أعمل أفلام واتبسط بيها واستمتع وأنا في رحلة صناعتها. مش عايزة أختار فكرة أو طريقة معينة في تقديم الفيلم عشان هتعجب الناس أكتر أو عشان النقد، عايزة أقدم اللي بحبه ومقتنعة بيه. وفيما يخص الجمهور بفكر في اللي هيبسطهم وهما بيتفرجوا".

تكسير العادات والتابوهات المجتمعية مش مهمة سهلة، خاصة لست وضد مجتمع محافظ ويميل للتشدد زي المجتمع السعودي. "هيفاء" قابلت ازاي النقد؟ بتحكي لنا إن النقد مرتبط بالثناء، وزي ما فيه ده فيه ده. "الناس بتهاجمني وبتهاجم بشكل عام لمَّا يحسوا ثوابتهم بتتهز من خلال شخص. وأنا دائمًا بحاول احترم أفكارهم اللي أنا مختلفة معاها، في المقابل مستنية منهم يحترموا برضه أفكاري". بتكمل وتقول "احنا مش هنقدر نعيش في مجتمع كله شبهنا وأفكاره متوافقة معانا، كل اللي محتاجينه هو إننا نتعايش ونحترم بعض".

اقرأ الحوار بالانجليزي من هنا

Home
خروجات النهاردة
Home
Home