• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
أم ضربت بنتها بالنار عشان تتهم جيرانها بمحاولة قتلها بسبب خلافات بينهم
الموضوع اللي فات
إعادة امتحان في طب طنطا بعد ما الكلية وزعت ورق الأسئلة ومعاه نماذج الإجابة

ليه الإمارات والمغرب بقوا اختيار مخرجين هوليوود الأول بدل مصر

أفلام عن مصر بقت بتتصور في المغرب

في عشرينات القرن اللي فات مع بداية ظهور البلاد العربية في الأفلام الأجنبي وخاصة هوليوود، دايما كانت الصورة بتتغير ما بين بلاد الجهل والتخلف، والقتل لأتفه الأسباب، أو سحر الشرق، الناس اللي بتتنقل بالجمال والأحصنة، والصحراء المترامية الأطراف، اللي دايما بتسحر الراجل الغربي الأبيض، بسبب اختلافها عن كل ثقافته وحضارته، وساعات بيبقى مزيج من الاتنين همجية الشعوب وسحر الصحراء.
الموضوع يمكن ابتدى مع فيلم "The Sheik" إنتاج سنة 1921 واللي بينتمي للسينما الصامتة!
ورغم إن الفيلم اتصور بالكامل في أمريكا حسب موقع Imdb، لكن تقدر تقول ده أول ظهور للعرب في الأفلام الأجنبية، وظهروا في الفيلم بشكل همجي، شيخ كبير بيخطف سيدة إنجليزية، وبيحاول يضمها لحريمه في صحراء المغرب، لكن الإنجليزية بتقاوم لحد ما تكتشف إن أصله إنجليزي فبتقع في حبه، ما يختلفش كتير عن الجزء التاني من الفيلم اللي جه بعده ب 5 سنين تحت اسم "The Son of the Sheik" وبرضه سينما صامته، لإبن نفس الشيخ بيحب بنت وبيفتكر انها خانته فبيحاول ينتقم!


هوليوود فضلت فترة طويلة بعيدة عن الأراضي العربية حتى لو الفيلم بيدور في ومتسمي على اسم مدينة عربية، زي "فيلم كازبلانكا" إنتاج سنة 1942، واتصور بالكامل في أمريكا برضه، وبالعافية تقدر تلمح شخص أوشخصين عربيين في خلفية المشهد.


لكن في الخمسينات الوضع بيتغير، لما يبتدي المخرجين ياخدوا بالهم إن في حاجات أهم من الصحراء عند العرب، زي كونها الأرض اللي نزلت عليها الديانات السماوية، وإنها الأرض اللي كانت شاهدة على حضارات العالم القديم والحروب بين الإمبراطوريات الكبيرة، عشان يبتدي معاها سيل من الأفلام اللي بتتكلم عن الفراعنة وتاريخ الإمبراطورية الرومانية، وأفلام دينية زي فيلم الوصايا العشر، بعدين الموضوع بيتطور لما بيكتشفوا مدينة "وارزازات" المغربية، اللي بتبقى مع الوقت المكان المفضل لأشهر المخرجين العالميين زي ألفريد هيتشكوك ومارتن سكورسيزي وريدلي سكوت.
مصر


من أربعينات القرن اللي فات ولحد النهاردة، في عشرات الأفلام الأجنبية اللي اتصور منهم مشاهد أو اتصوروا بالكامل في مصر، منهم أفلام كتير وثائقية عن الحضارة الفرعونية.
بمجرد ما انتهت الحرب العالمية التانية وفي سيل من الأفلام اتصورت في مصر، ابتداها سنة 1945 فيلم "Caesar and Cleopatra"، في الوقت ده الحكومة في مصر كانت مهتمة جدا بالأفلام الأجنبي اللي بتتصور في مصر، وفاهمين جدا قيمتها في التسويق والدعاية للبلد، ده اللي خلى اللواء "محمد نجيب"، رئيس الجمهورية وقتها بعد ثورة 52، يحضر بنفسه لموقع تصوير فيلم "The Ten Commandments"، عشان يثبت إن الموقع آمان ويشجع المخرجين يعملوا أفلام أكتر، نفس الحاجة اللي عملها الرئيس "جمال عبد الناصر" في نفس السنة لما مسك الحكم بدل "نجيب"، اتنوعت الأفلام بعد كده اللي اتصورت في القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان، ما بين أفلام تاريخية زي "Cleopatra" سنة 1963، وأفلام بتدور أحداثها في مصر زي "Valley of the King" اللي ظهرت فيه الممثلة والراقصة المصرية "سامية جمال".


على عكس باقي مواقع التصوير في باقي الدول العربية، اختيار المخرج للتصوير في مصر لازم يبقى مرتبط إن قصة الفيلم أو جزء منها بيدور في مصر، لكن كل ده اتغير طبعا مع الوقت، المنتجين قرروا يصوروا في المغرب بدل مصر، بسبب كابوس البيروقراطية والجمارك، فبقت مشاهد الأهرامات بتتعمل بماكيتات في صحراء مدينة "وزارزات" المغربية!

ابتداءا من 2015 بقى عشان تطلع إذن تصوير لازم تبعت تاخد إذن من غرفة صناعة السينما ونقابة السينمائيين، ويبقى مكتوب فيه طاقم عمل الفيلم كله، بعدين النقابة تبلغ الإدارة العامة للرقابة على الأعمال الفنية إنها وافقت على الطاقم، الموضوع كده خلص؟ لاء لسه، كاتب السيناريو لازم يبعته لمصلحة الشهر العقاري والتوثيق، اللي بتبعته للرقابة الفنية، ولما يوافقوا، يبتدي يبلع قطاع العلاقات العامة في وزارة الداخلية، لو كانوا هيصوروا في الشارع فلازم ياخدوا تصريح، والتصريح بيبقى لمدة 20 يوم، وبعدين لازم كل التصريحات دي والتوثيقات تروح لوزارة الداخلية لو الموقع اللي هيتم فيه التصوير تحت إدارة الدولة، وإذن تاني من الوزارة المسئولة عن الموقع، يعني لو أثر فرعوني تبقى وزارة الأثار، أو أثر إسلامي يبقى الأوقاف وهكذا، طب هل معنى إنك أخدت التصريحات دي كلها إن فيلمك هيتعرض في مصر؟! لاء طبعا هي سايبه ولا إيه؟! الفيلم بعد كده بيتعرض على الرقابة اللي ممكن ما توافقش عليه وممكن توافق إنت وحظك.


من الحاجات المهمة اللي خلت المغرب تبقى المكان المفضل للمخرجين على حساب مصر، هو توافر البيئة الآمنة، اللي يقدروا يصوروا فيها بدون أي اضطرابات أمنية تضايقهم، خصوصا بعد ثورة 25 يناير، وعدم الاستقرار السياسي اللي استمر لفترة طويلة بعدها، وهجمات الإرهابيين على المنشئات اللي في البلد سواء الدينية أو العسكرية، اللي بيخليهم تهديد محتمل ودائم على أي فيلم يتصور، بالإضافة للرقابة الفنية على الأعمال، اللي تعتبر متشددة جدا في مصر لما تقارنها بالمغرب، الكابوس التالت هو الجمارك على معدات التصوير، اللي بتفشخ صناعة السينما المصرية قبل العالمية.


المغرب


الدولة العربية الأهم والأكثر استقطابا لمخرجين هوليوود العالميين، تحديدا مدينة وزارزات اللي بتتسمى هوليوود أفريقيا وبوابة الصحراء، وأكتر مدينة صور فيها أكبر المخرجين، المدينة اتحولت لمركز صناعة سينما كبير، وبقت الأطفال بيتولدوا هناك بيتعلموا التمثيل بالفطرة، وبيطلعوا في الأفلام ككومبارس.


أول فيلم اتصور في "وزارزات" كان على إيد "لو لوميير" واحد من ناس قليلة جدا بينسب ليهم اختراع السينما، لما عمل فيلم "راعي الماعز المغربي" وكان فيلم وثائقي صغير، ماكنش يعرف إن المدينة دي هتتحول بعد فترة لأكبر مسرح تمثيل في أفريقيا، مجهزة بكل حاجة، معامل قاعات مونتاج مطاعم فنادق، وماكيتات لأماكن أثرية زي معبد أبو سمبل، معبد لبوذا، كل حاجة معمولة بالجبس بإيد شباب المدينة


المدينة اتصور فيها حوالي 70 فيلم عالمي منهم Gladiator ، Inception ، Mission: Impossible – Rogue Nation Kingdom of Heaven، Lawrence of Arabia
تقدر تشوف الليست كاملة من هنا
المغرب قدرت تقدم حل لاستوديوهات هوليوود اللي عايزين يصوروا أفلام في منطقة الشرق الأوسط، لكن في بيئة آمنة، بالإضافة للدعم اللوجيستي، انت عندك مدينة كاملة مفتوحة في وسط الصحراء فيها أماكن أثرية مختلفة تقدر تصور فيها، وماكيتات لأماكن أثرية
تقدر تقول دي تعتبر الجنة لأي منتج اللي عايز يوفر في المعدات ويطلع بأفضل نتيجة.

 

كمان لما تعرف إن في لجنة تحت رئاسة الملك مباشرة لتنفيذ كل اللي بيطلبه العمل وتسهيل كل المشاكل سواء خيول مجانية أو جنود، أو تصريحات أمنية، بالإضافة لتسهيلات التصوير في الصحراء، والطبيعة في المدينة نفسها تعتبر بوديانها بتلالها أكبر ستديو طبيعي في العالم.
ده غير قصر "آيت بن حدو" اللي اتصور فيه أفلام كتير زي "Gladiator"، واعتبره اليونسكو سنة 1987 ضمن التراث الإنساني العالمي.


الإمارات


مع الصعود الذكي والقوي الكبير للإمارات في العشرين سنة الأخيرة، كانوا فاهمين جدا قوة السينما في الدعاية لدولتهم الوليدة، فابتدوا يقدموا كل التسهيلات للمخرجين للتصوير في المدن الرئيسية والصحراء
ساعدهم جدا التصميمات المعمارية لمباني دبي وأبو ظبي، اللي وفرت بيئة ممتعة بصريا ومناسبة لأي شخص عايز يعمل تصور لمدينة مستقبلية مع حبة خيال واستعانة ب CGI زي فيلم Star Trek – Beyond


والبنية التحتية للطرق اللي خلت فريق "Fast & Furious 7" يختار أبوظبي لمشاهد المطاردات لأحدث العربيات في العالم، ده غير إن مع دخول الإنترنت، ابتدى العالم يعرف إن العرب مابيمشوش بالجمال في الشوارع، وإن شيوخ البترول ما بيقعدوش في خيم في الصحراء، فبقى طبيعي إنهم يحتاجوا لوكيشن جديد يبين الرفاهية اللي عايشين فيها، والعربيات والمباني الفخمة.


قدروا يقدموا نفسهم كبديل قوي للمغرب ومصر، متاح فيه المدنية والصحراء، وأي حاجة عربية تخطر في بالك، مع تسهيلات واهتمام كبير، بيرشحهم يبقوا المنافس الأقوى للمغرب، واللي ممكن يتفوقوا عليهم في المستقبل ويبقوا الوجهة المفضلة لنجوم هوليوود.

 

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home