• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
وزارة الصحة هتفعل الغرامات على التدخين في الأماكن العامة وهتوصل ل ٢٠ ألف جنيه
الموضوع اللي فات
لقاءات وجلسات نادرة: 9 أغاني لفيروز تسمعهم بصوت ذكرى

خانة الديانة موجودة في بطاقات كل الدول العربية؟

تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز (الدستور المصري)

"المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون. تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض."

ده نص المادة رقم 53 من الدستور المصري، طبعًا الكلام جميل لكن هل ده فعلًا اللي بيتطبق؟! النائب علاء عبد المنعم، عضو مجلس النواب والمتحدث الرسمى باسم ائتلاف دعم مصر، طرح في يونيو 2016 مشروع إلغاء خانة الديانة من البطاقة المصرية، الدنيا قامت ما قعدتش. في أكتوبر من نفس السنة، جامعة القاهرة أصدرت قرار تاريخي بإلغاء خانة الديانة من كل الورق الرسمي المستخدم في الجامعة، طلع وقتها رئيس الجامعة "جابر نصار" يقول "ماينفعش أسأل طالب العلم دينك إيه؟"

الخطوة وإن كان بعض الناس بيعتبروها رمزية لأن الغالبية العظمى من أسماء المصريين بتدل على هويتهم الدينية، لكن كل مواطن من حقه يحس بالأمان إنه مش هتتم معاملته بأي شكل من أشكال التمييز، من حقه إنه يحتفظ بديانته وعلاقته بربه بينه وبين نفسه وما تبقاش مشاع، من حقه يحس إن مش بس القانون على مسافة متساوية من كل الأديان، لكن كمان مُنفذين القانون بيتعاملوا بنفس الطريقة، من حقه إنه يغير اعتقاداته الدينية بسهولة وسلاسة لأنها في الآخر علاقته بربه، وماحدش ليه الحق في التدخل فيها بأي شكل من الأشكال.

الجمهورية التونسية

لما سألت أصدقائي في تونس عن بطاقة الهوية التونسية، هل فيها خانة الديانة ولا لأ؟ كان الرد القاطع "لأ طبعًا"، تونس المعروفة بدستورها العلماني كانت من أوائل الدول اللي اهتمت بمحو كل أشكال التمييز بين المواطنين، وشايفين إن مش من حق الدولة فرض شيء ما على مواطنيها، وإن لو شخصين مختلفين في الديانة عايزين يتجوزوا فهم ناضجين بما يكفي لإتخاذ القرار وعارفين رأي الشرع كويس، فمش من حق حد يمنعهم من حاجة عايزين يعملوها، خصوصًا إن في الدول اللي بتعاني من نفس المشكلة الناس بتلاقي حلول تانية وبيسافروا لدولة محايدة ويتجوزوا هناك ويرجعوا بعقد جواز مدني موثق من السفارة، واللي بيقوم مقام ورقة رسمية معترف بيها.

لبنان (الجمهورية اللبنانية)

على الرغم من إن البطاقة الشخصية اللبنانية ما بتحتويش على خانة ديانة، إلا إن "محل الميلاد" ممكن يقول بسهولة أنت ديانتك إيه، بسبب تركز أغلبيات دينية في مناطق بعينها، يعني مثلًا لو بطاقتك طالعة من "عين الرمانة" تبقى مسيحي.

سوريا

 

اللي بتعيش دلوقتي صراع أخد في مرحلة من مراحله شكل طائفي ما بين العلويين والسنة، بيشتركوا مع تونس في إن ماعندهمش خانة الديانة في بطاقة الهوية

المملكة العربية السعودية

على عكس التوقعات بطاقة الهوية برضه مافيهاش خانة الديانة، لكن كل شيء بيبقى منطقي لما تعرف إن أرقام الدولة بتقول إن كل المواطنين مسلمين، المعروف عن السعودية منعها إقامة الكنائس أو حتى أي شعائر دينية مختلفة عن الشريعة الإسلامية في العلن، بس دي قصة مختلفة مش هنتكلم عليها، لكن بطاقات هويات المقيمين اللي جايين يشتغلوا من خارج السعودية هوياتهم الشخصية كلها فيها خانة الديانة.

المملكة المغربية 

بطاقات هويتهم الشخصية برضه ما بتحتويش خانة الديانة، فيها بس الاسم الشخصي واسم الأبوين وتاريخ الميلاد ومكانه والعنوان باللغة العربية والفرنسية.

فلسطين ( السلطة الفلسطينية)

السلطة الفلسطينية في 2014 بعد 19 سنة من طرح الموضوع للمرة الأولى، أصدروا بطاقات الهوية الفلسطينية بدون خانة الديانة، الموضوع كان طول الوقت ده مستني موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من إن بطاقات الهوية الإسرائيلية ما بتحتويش أصلا خانة الديانة، لكن الموافقة على حذفها من بطاقة الهوية الفلسطينية جات بعد حوالي عقدين من الزمن.

المملكة الأردنية الهاشمية

يونيو 2016 أعلنت الأردن إلغاء خانة الديانة من بطاقات الهوية الأردنية، وظهر الملك عبد الله في صورة وهو بيعمل بطاقة الهوية الأردنية الجديدة في دعم معنوي للقرار اللي أخدته الحكومة الأردنية، الأردن قدرت تمسك العصاية من النص، احتفظت بحقها في معرفة ديانة مواطنيها وفصيلة الدم ومعلومات تانية بس حطيتها على شريحة ذكية ملحقة بالبطاقة الشخصية، لكنها مش مكتوبة على البطاقة نفسها، فاللي هيمسكها مش هيقدر يحدد ديانتك إيه.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home