ممثلات الزمن الجميل شكلهم هيبقى عامل إزاي لو عايشين دلوقتي

احنا اللي بنعمل التريند ولا التريند هو اللي بيعملنا؟

فيلم "The Devil Wears Prada" في مشهد ل"ميريل ستريب" و"آنا هاثاواي" في بداية الفيلم، ميريل اللي بتقوم بدور رئيسة تحرير مجلة أزياء عالمية بتختار ما بين "حزامين"، "آنا هاثاواي" اللي بتقوم بدور سكرتيرتها بتضحك بصوت مسموع، لإنها مش شايفة فرق ما بين الحزامين، وبعدين بتعتذر للي موجودين في الأوضة اللي حسوا بإهانة، لإنها ما بتفهمش في "الحاجات دي"، عشان تبدأ ميريل في حوار طويل تشرحلها إن اللي هي لابساه واللي هي فاكرة إنها اختارته بمحض إرادتها، إن ده مش صحيح وإن الناس اللي في الأوضة دي هم اللي اختارولها اللي هي لابساه حالا.

لو أنت راجل واتفرجت على الفيلم، غالبا هيوصلك إحساس بعد المشهد ده قد إيه صناع الموضة في العالم بيسيطروا على الستات في العالم، بالتريندات اللي كل شوية بيطلعوها والناس بتتفاعل معاها، ويمكن تضحك بسخرية على الموضوع، وازاي إنك محمي كراجل من تأثير التريندات دي، بس أحب أقولك أنت غلطان.

التريندات فاشخة دماغنا كلنا، وبتغير كل المقاييس اللي بنقيس بيها كل حاجة، يعني مثلا، فاتن حمامة ولا شادية ولا مريم فخر الدين كانوا في فترة من الفترات هم فتيات أحلام الشباب، كل واحد يتمنى يكون معاهم ولو نزل شوية لأرض الواقع يتمنى يصاحب حد زيهم. تلاقيه يبص على قصة الشعر، وطريقة اللبس والميكب، ضيف على ده الفيلم اللي بتشوفه، واللي بيحطك في مود إن اللي بتشوفه هو أجمل حاجة ممكن تحلم بيها. بالتالي تبدأ البنات تقلدهم ويبقى التريند العام هو قصة شعر مريم فخر الدين الجديدة، اللي البنات هتتهبل عليها، أو شنب رشدي أباظة اللي الرجالة مش هيبانوا رجالة من غيره، أو حتى شعر أنور وجدي اللي مليان فازلين وبيطير لما يتخانق.

يمكن أنت النهاردة في 2017 لسه شايف مريم فخر الدين جميلة، بس هل مثلا لو شوفتها ماشية في الشارع بنفس قصة شعرها وستايل لبسها هتروح تكلمها وتصاحبها؟ ولا هتلاقي نفسك عينيك بتشدك بشكل تلقائي لأمينة خليل أو واحدة في نفس ستايلها، جينفير لورانس، جيجي الحديدي؟

طيب احنا حاسين بحيرتك وفرنا علىك محاولة التخيل وعملنالك نجوم الزمن اللي فات لو مشيوا على تريندات النهاردة هيبقى شكلهم عامل إزاي، بس ما تضايقش كده خلي روحك رياضية، التريند فشخ معاييرنا كلنا مش معاييرك لوحدك، كلنا ضحايا التريند.

تحية كاريوكا - جينيفر لورانس