• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
افتتاح أول مركز لتعليم اللغة الروسية في الجامعات المصرية بجامعة أسيوط
الموضوع اللي فات
السعودية الأولى عربيًا في عدد براءات الاختراع لسنة 2017

من أدمن جروب على الفيسبوك لموديل Nike: حوار مع الرياضية المحجبة "منال رستم"

اتهاجمت بسبب "تشويه" صورة الحجاب

زمان شوية كانت معايير الجمال معروفة، جسم مشدود مع بروز وانحناءات في أماكن محددة، شعر ناعم وبشرة فاتحة، ولو عيون ملونة وشعر فاتح يبقى عشرة على عشرة. واحدة واحدة المعايير بدأت تتغيير، دلوقتي كلنا نعرف بنات مابترضاش تفرد شعرها ومعجبة بالموجة اللي فيه، وكلنا برضه بنشوف بوستات في حب أصحاب البشرة السمراء، هي بوستات رخمة للأمانة، بس ليها دلالة مهمة، وهي إن مقاييس الجمال بقت أعم وبتشمل حاجات مختلفة، وكل فولة وليها كيَّال.

الجديد بقى إن الحجاب دخل اللعبة، وبقى فيه محجبات بيمثلوا مركات عالمية زي Nike وغيرها، واحدة منهم هي "منال رستم" اللي اتكلِّمنا معاها عشان نعرف أكتر عن الاضطهاد اللي بتقابله المحجبة في الدول المسلمة، حسب وصفها. الرياضية "منال رستم" هي أول موديل محجبة تستخدمها شركة Nike في حملة ليها في الشرق الأوسط سنة 2015، وصاحبة جروب Surviving Hijab اللي فيه أكتر من مليون مشتركة على فيسبوك.

في الوقت اللي دول أجنبية ومجتمعات غربية كتير بتضطهد المحجبات، شركة Nike عملت السنة الفاتت حملة باسم Nike Pro Hijab واختارت "منال" عشان تبقى سفيرة للحملة، دي كانت خطوة مهمة بتثبت وجود سيدات محجبات في المجال الرياضي. "منال" كمان مسكت فريق  Nike Run Club بعد ما بقت موديل الحملة الدعائية، في خطوة وصفتها بإنها مهمة و"أخيرًا حصلت من الماركات التجارية العالمية". بعيدًا عن مظهرها وازاي أثَّر عليها بالسلب وبالإيجاب، هي أول مصرية تتسلق قمتين من القمم السبعة، وهما كليمنجارو والبروس. ودلوقتي بتشتغل على نفسها عشان تتسلق جبل "ايفيرست".

"منال" قررت تلبس الحجاب في 2001 رغم إن وقتها كان الحجاب "موضة جديدة" وأقل انتشارًا من دلوقتي. بتوصف الفترة اللي قررت تتحجب فيها وبتقول: "الست المحجبة كانت -ومازالت- بتتوصف بإنها مش روشة كفاية، مغصوبة عليه، مش متعلمة، أو من مستوى اجتماعي بسيط"، وبتستعجب وهي بتقول إن الأوصاف دي بتطول المحجبة في الدول العربية المسلمة تحديدًا، أومال في الدول الغربية بيقابلوا إيه؟!

احنا في دولة معظم شعبها مسلمين، والنسبة الأكبر من المسلمات فيها محجبات، يبقى ازاي المحجبات بيقابلوا عنصرية؟ "منال" بتقول إن في أوقات كتير المحجبات بيتعرضوا لنظرة دونية وبيتعاملوا "كمواطن درجة تانية". بتكمِّل: "بيبقى فيه ضغط على المحجبة من الناس اللي حواليها ومن نفسها كمان، عشان الحجاب في الأساس بيخلّي اللي لابساه تحس إنها أنثى أقل جمالًا من غير المحجبات، وده بيعيّشها في صراع نفسي طول الوقت، ومحتاجة تبقى على علاقة قوية بربنا عشان تفضل لابساه وماتقلعهوش".

في 2014 قابلت "منال" ستات وبنات كتير في دوايرها بيقلعوا الحجاب، بتقول إنها كانت بتتأثر بيهم بنسبة، خاصةً لمَّا كان اللي حواليها بيمثلوا مصدر ضغط، "كنت أنا الوحيدة اللي فاضلة. وكان ناس كتير بيقولولي أنتي لابساه لسّه ليه؟ كله بيقلعه". إيمان "منال" بفرضية الحجاب كان مثبِّتها، وبعد تفكير كتير وحيرة قررت ماتقلعش الحجاب وتستخدم "موضة قلع الحجاب" بشكل تاني، "كلامهم أدّاني دفعة إني أعمل حاجة للمحجبات، بس كان لازم الأول أوفَّر مساحة آمنة لينا -كمحجبات- عشان نتكلم فيها". سألت نفسها أنا هاقلعه ليه؟ طيب اللي بيقلعوه وجهة نظرهم دينية ولا اجتماعية؟ عشان تلاقي إجابات لأسئلتها لازم يتكلموا بأريحية، وعشان ده يحصل، جمِّعت 80 ست وبنت من أصدقائها على الفيسبوك وعملت جروب "Surviving Hijab" وضافتهم فيه وبدأوا يشاركوا فيها قصصهم مع الحجاب ومخاوفهم منه وعلاقتهم بيه.

بعد إنشاء الجروب بأيام قليلة، زاد عدد الأعضاء بشكل كبير، وطبعًا كانت كلها حكايات عن الحجاب، واحدة بتتعرض لضغط عشان تقلعه من المحيطين أو لرغبة شخصية بتحاول تقاومها، واحدة عايزة تتحجب وخايفة شكلها يكون في الحجاب مش حلو، واحدة بتخيّر البنات بين أكتر من شكل للحجاب ومستنية تسمع رأيهم، ومن وسط الحكايات دي، كانت بتلاقي "منال" أمثلة لاضطهاد ومضايقات في الشغل بسبب الحجاب.

التضييق على المحجبات في بعض الوظائف في مصر مش حاجة جديدة، فـ مثلًا المضيفات في شركة مصر للطيران اتسمح لهم بلبس الحجاب في 2012 بس، ومذيعات التلفزيون المصري كان ممنوع يظهروا على الشاشة بالحجاب لحد ما مسك الحكم الرئيس السابق "محمد مرسي" واداهم الحق ده. وفي 2016، لاعبة كرة الطايرة المصرية، "دعاء الغباشي" طلبت تصريح من الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، عشان تلعب في أولمبياد "ريو دى جانيرو" بحجاب.

"منال" أخدت الموضوع كتحدي شخصي وبدأت تركَّز أكتر في الوظائف والمهن اللي بتبقى حكر على غير المحجبات، وبطبيعة الحال عشان هي رياضية، ركِّزت أكتر على صعوبة ممارستها للرياضة وهي محجبة. في الرياضة اللعب بالحجاب بيبقى أصعب عشان الحركة الكتير بترفع درجة حرارة الجسم فـ اللي بتلعب بتتحر أكتر، ده لو في الأساس قدرت توصل وتشتغل في المجال اللي هي عايزاه من غير ما تقابل رفض بسبب مظهرها. مشكلة "منال" ماكانتش في النقطتين دول بس، بتقول إن الهجوم عليها من المحجبات نفسهم كان أكتر من هجوم غير المحجابات؛ "كانوا شايفين إني لا أمثل الحجاب السليم وبتاجر بيه".

بعد اختيار Nike لـ "منال" عشان تكون أول رياضية محجبة تظهر في إعلان ليهم سنة 2015، بقى وصف "أول محجبة" بيسبق اسم "منال" في حاجات كتير. بتشرح لنا أكتر: "ماكنتش مخططة ولا باطمح لده، لكن لمَّا بيتقال منال رستم أول محجبة تعمل حاجة معينة، أي حاجة، باتبسط إني واحدة من ستات كتير بنغير الصورة النمطية عن ستات اختاروا يلبسوا زي معين". "منال" عارفة إنها بالنسبة لمحجبات كتير، بيتعرضوا لمضايقات بسبب حجابهم، مثل أعلى، لمَّا سألناها عن إحساسها تجاه ده، قالت: "يابختهم! على أيامي ماكانش فيه مثل أعلى لست محجبة على مستوى عائلتي، ولا شخصية عامة محجبة أتطلع ليها وأبقى عايزة أقلدها، وده كان بيزوِّد أزمة الهوية اللي عيشتها".

شركة Nike مش هي الوحيدة اللي اتعاقدت مع محجبات عشان يبقوا وجهة دعائية ليها، في 2016 بيت الأزياء Dolce  & Gabbana عرض مجموعته من العبايات والطرح. والمبارزة المحجبة، "ابتهاج محمد" اتعمل عروسة باربي بشكلها. والموديل المحجبة، "حليمة عدن"، وقعت مع أكبر شركة موديلز في العالم السنة اللي فاتت، ومن شهرين، "آمنة خان" اشتغلت كأول موديل محجبة مع L’Oreal في حملة  Elvive campaign

"منال" ختمت كلامها بأمنية: "نفسي نبطل أحكام على الست أيًا كان لون شعرها أو طوله أو لون بشرتها! اللي عايزة تقلع تقلع واللي عايزة تغطي جزء في جسمها برضه مانحطلهاش قالب محدد ونحكم عليها ماتطلعش منه".

اقرأ الموضوع كامل من هنا

Home
خروجات النهاردة
Home
Home