• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
الأوبرا هتفتح فصلين لذوي الاحتياجات الخاصة لأول مرة
الموضوع اللي فات
الجامعة الأمريكية في لبنان دخلت موسوعة جينيس بأكبر علم مصنوع من دفاتر مدرسية

حوار مع الإيرانية شيرين نشأت مخرجة فيلم "البحث عن أم كلثوم"

جددت حبك ليه؟

"رجعوني عينيك لأيامي اللي راحوا، علموني اندم على الماضي وجراحه .."

بألحان محمد عبدالوهاب التي علقت في الأذهان، كانت تستمع شيرين نشأت المخرجة الإيرانية لصوت أم كلثوم في طفولتها، تتمايل يمينًا ويسارًا مع كلمات لا تفهمها لكنها تثير بداخلها مشاعر ظلت تؤرقها، حتى قررت في 2015 وهي تقارب على الستين من عمرها، صناعة فيلم يبحث عن أم كلثوم، اختارت "شيرين" ياسمين رئيس بطلة لفيلمها، لكن لم يعرض الفيلم في مصر سوى في بعض المهرجانات، تواصلنا مع المخرجة الإيرانية عبر الإيميل لنعرف أكثر عنها وعن الفيلم.

"اسم أم كلثوم مألوف لأي حد كبر ونشأ في إيران، كل يوم واحنا راكبين الأوتوبيس السواقين مهووسين بأم كلثوم وصوتها، حتى لو مش فاهمين العربي، عمري ما هنسى في طفولتي لما جه خبر وفاة أم كلثوم، البلد كلها بما في ذلك عيلتي عملوا حداد"، تتساءل "شيرين": "هل للجيل الجديد نفس الشغف بصوت أم كلثوم، أم إنه كالعادة يفضل الموسيقى الغربية الحديثة؟" لكنها  ليست متأكدة من ذلك كونها تعيش خارج إيران.

في 2009 كانت البداية، عندما كانت تعمل "شيرين" على فيلم جديد لها، والتقت بصديقها الإيراني بهرام كيارستمي ابن المخرج الشهير عباس كيارستمي، وفي سهرة ليلية في امستردام، كانا يستمعان إلى الموسيقى العربية، من فيروز لأم كلثوم، وفجأة التفت "بهرام" وقال لشيرين حسب روايتها لنا: "انتي لازم تعملي فيلم عن أم كلثوم"، كان رد الفعل الأول هو الرفض فكما تحكي لنا المخرجة الإيرانية: "قلتله أنا مابعرفش اتكلم عربي، بس هو قعد يحكيلي إن كل أعمالي عن قوة المرأة وعن الموسيقى، في الأول ماكنتش مقتنعة لكن بعد ما رجعت لنيويورك بدأت أدور عن أم كلثوم، وسافرت للقاهرة كذا مرة، وكانت أم كلثوم جزء من حياتي لـ6 سنين".

"برضاك يا خالقي لا رغبتي ورضاي" بألحان زكريا أحمد على مقام الحجاز، تشدو أم كلثوم في إعلان فيلم "البحث عن أم كلثوم" ولكن هذه المرة نستمع لها بصوت مروة ناجي وفي الصورة الممثلة المصرية ياسمين رئيس، سألنا "شيرين" عن كيفية اختيار فريق العمل: "في الأول كنا مقررين  إنها تكون  مطربة ونخليها تمثل، بس مع الوقت لاقينا إن الاختيار الأحسن إنها تكون ممثلة شاطرة ونركب الأغنية، عشان مستحيل نلاقي تمثيل كويس من حد مش محترف". بدأت المخرجة الإيرانية بمشاهدة أفلام ياسمين رئيس حتى القت بها.

تدور قصة الفيلم عن مخرجة تبحث عن فتاة تؤدي دور "أم كلثوم" حتى تلتقي بـ"غادة" وتبدأ في تجسيد شخصية أم كلثوم، أي أن الفيلم هو فيلم بداخل الفيلم، يبحث عن أم كلثوم من خلال فتاة مصرية ترغب بالتمثيل، تخبرنا "شيرين": "ياسمين كانت موهبة استثنائية وقدرت تمثل دور غادة البطلة ودور أم كلثوم وهي كبيرة وهي صغيرة، وتمثل حركات جسمها، حتى إن فيه ناس كتير مأدركوش إن اللي عملت شخصية أم كلثوم هي ياسمين رئيس، والأهم من كل ده جرأتها في أول فيلم باللغة الإنجليزية ليها".

"أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ، يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد". منذ قرارها بالبحث عن أم كلثوم اتجهت "شيرين" عدة مرات إلى القاهرة وذهبت إلى " طماى الزهايرة" مسقط رأس أم كلثوم، التقت بعائلتها وبأصدقائها، بالأطفال والكبار الذين تأثروا بها وبسيرتها، حتى تتعرف أكثر على جوانب شخصيتها، ولكن بالرغم من ذلك لم يصور الفيلم في مصر وتم تصويره بالمغرب، تقول لنا "شيرين": "التصاريح والبيروقراطية والظروف السياسية في مصر كانت بتخلينا مش قادرين نصور في القاهرة، وعشان كده قررنا نصور في الدار البيضاء بدلًا منها".

"البحث عن أم كلثوم" ليس فيلمًا يروي سيرة ذاتية، لكنه فيلم عن المرأة المصرية، فكما تقول لنا المخرجة: "بالنسبالي الفيلم عن المرأة في أجيال مختلفة، وازاي بتلاقي نفسها بين شغفها في السعي ورا فنها ومسيرتها المهنية، والدور التقليدي المتوقع منها زي الحياة في البيت، وعشان كده أم كلثوم مثال نادر لست ماخضعتش للشكل التقليدي وكرست نفسها لموسيقاها ولمعجبيها وتحولت لواحدة من أهم فنانين الشرق الأوسط وسط مجتمع كان كله تقليدي ومحافظ وبيسيطر عليه الرجالة، عشان كده أنا مقتنعة إن الفيلم بيورينا إن عشان الست تنجح لازم تقدم تضحيات كتير زي حياتها الشخصية والأسرية".

 بالحديث عن النساء، سألنا "شيرين" عن رأيها في وضع حقوق المرأة في إيران ومصر، "مش عارفة مصر بيحصل فيها، لكن في إيران حوالي 90% من الستات متعلمين وبيشتغلوا وعندهم طموح يحققوا حاجات في مجالهم وفي السياسة والفنون، لكن بيتعرضوا لحواجز كتير، وده أكيد موجود كمان في مصر، دايمًا الستات بيقابلوا عنصرية وتمييز".

"البحث عن أم كلثوم" هو فيلم يرينا كيف يمكن سد الفجوة بين الشعوب بالموسيقى والفن، هكذا كان رأينا الذي علقت عليه "شيرين" وقالت لنا: "أنا سعيدة إنكم قولتوا ده لأنني تعرضت للهجوم من المجتمع العربي عشان تجرأت وعملت فيلم عن أم كلثوم وأنا غير عربية، لكن بالنسبالي هي شخصية بتمثل ملايين الستات حوالين العالم وبتلهمهم، بالنسبالي كفنانة جاية من خلفية شيعية ومن بلد في صراع مع مصر، قعدت 6 سنين بدور عن أم كلثوم الفنانة المصرية السُنية، أقدر أقول إن فيه حاجة بنتفق عليها كلنا سنة وشيعة في الشرق الأوسط وهي حب أم كلثوم".

Home
خروجات النهاردة
Home
Home