• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
مصر هتعيد افتتاح أكبر متحف للنسا والتوليد في أفريقيا والشرق الأوسط
الموضوع اللي فات
سرقة دي ولا اقتباس؟ امتى نقول على الفيلم العربي إنه مسروق

حوار مع صناع فيلم "بلاش تبوسني" عشان نعرف هو قصة ولا مناظر؟

«الناس محتاجة تتباس»

"بلاش تبوسني" بوستر فيلم جرئ بإسم بقى جرئ دلوقتي، خصوصًا إننا بطلنا نشوف "بوس" في الأفلام المصرية، ولو البطل والبطلة حضنوا بعض بتقوم الدنيا ومتقعدش، والرقيب يتكلم وسمير صبري –المحامي مش الممثل- يرفع قضية والجرايد تكتب مانشيتات عن الطلاق المنتظر بسبب "البوسة" .. وفي وسط كل ده شوفنا "بلاش تبوسني"، حاولت اتخيل قبل مشاهدة الفيلم ممكن يكون بيتكلم عن ايه؟ بس كل خيالاتي متحققتش عشان الفيلم طلع أحلى.

الفيلم عبارة عن "فيلم عن فيلم جوه الفيلم"، تامر تيمور اللي بيقوم بدوره  محمد مهران مخرج بيعمل أول عمل إخراجي ليه ومصمم انه يبقى فيه بوسة هتفيد الخط الدرامي، و"فجر" اللي بتقوم بدورها ياسمين رئيس بترفض اداء مشهد البوسة اللي بيتعاد 20 مرة، وما بين المشاكل والاعادة وتكاليف الانتاج بيدور الفيلم الوثائقي اللي بيتصور عن العمل الإخراجي الأول.

سألنا مؤلف ومخرج الفيلم أحمد عامر ازاي بدأت الفكرة، وقالنا "أنا كنت بعمل فيلم قصير وكان فيه مشهد فيه حضن بسيط، والممثلة رفضت تمثل المشهد ده، ومن هنا جتلي الفكرة وبدأت اكتبها"، ببساطة السؤال ده خلانا نفكر طيب كان "عامر" هيعمل ايه لو حصل معاه كده في أي فيلم فعلًا؟ وقالنا: "هتكلم مع أبطال العمل في كل مشهد من المشاهد قبل ما ندخل تصوير، عشان مقعش في مشكلة انها توافق على السيناريو وترجع في كلامها بعد كده".

سألنا أبطال الفيلم اتعاملوا ازاي مع السيناريو لما وصلهم، محمد مهران قالنا: "كنت سعيد اني بلعب دور مخرج في الوقت اللي كنت بخرج فيه أول عمل مسرحي، ولما قريت دور تامر اتبسطت عشان كان عندي ممثلة رافضة تعمل مشهد راقص معين، فحسيت ان الشخصية قريبة مني"، أما ياسمين رئيس قالتلنا انها حبت شخصية "فجر" الممثلة عشان عندها الانفصام اللي عندنا كلنا والعقد النفسية والأفكار اللي بنقابلها كلنا، ومن الأدوار اللي هتطلع من الفيلم معلمة معاك هي عايدة رياض –أم فجر- اللي بتقنعها طول الفيلم انها تعمل البوسة قالتلنا: "أنا استغربت من جرأة الفيلم بس اتبسطت عشان هو ده اللي بيحصل في الواقع بس كنت بفكر الفيلم هيتنفذ ازاي؟"

الفيلم كوميدي ساخر، هتضحك طول مانت بتتفرج خصوصًا لما تربط ده باللي بيحصل في واقع السينما المصرية، يعني هتلاقي ممثلة اعتزلت واتحجبت بس عادي تلبس باروكة، وواحدة تانية بتمثل بالحجاب بس مبتسلمش ولا تحضن حتى ابنها طول المسلسل، وده هيخليك تسأل ايه موقف ابطال العمل من مصطلح "السينما النظيفة" لما سألناهم عن ده، عايدة رياض قالتلنا "زمان كنا بنبوس وبنلبس ميني جيب وماكنش فيه تحرش وكانت الناس مؤدبة ومحترمة، لكن دلوقتي كل ما نيجي نعمل حاجة نلاقي حد يقولنا عيب وحرام وبلاش"، مخرج الفيلم "عامر" قالنا: "وجود سينما نظيفة يعني فيه سينما تانية غير نظيفة، وانا ضد المسميات دي، لكن ممكن نقول إن فيه أفلام تناسب الأسرة، وتتصنف بأعمار معينة"، محمد مهران قالنا ببساطة إن السينما النظيفة هي اللي تقدم فن حقيقي.

رغم التشابه بين أحداث الفيلم والواقع بس المخرج اكدلنا انه ماكنش يقصد ده، ماكنش يقصد أي اسقاطات، كل الحكاية إن العمل بيحصل فعلًا، لكن "مهران" كان مبسوط إن اخيرًا فيلم بيتكلم عن الوسط الفني لأنه زي ما بيقولنا "احنا بنتكلم عن اللي بيحصل في حياة الناس بس مش بنتكلم عن حياتنا ومشاكلنا احنا".

وانا بتفرج على الفيلم كنت ببتسم وبضحك لما اشوف مشاهد بيظهر فيها محمد خان وخيري بشارة، خصوصًا انهم ظهروا بشخصياتهم الحقيقية، اللي متابعهم عارف انهم دمهم خفيف وطول الوقت كانوا "بيناكفوا" في بعض، وده دورهم الحقيقي في الفيلم، بس كنت بفكر إن علاقتهم بتامر تيمور المخرج بطل الفيلم مش منطقية، يعني ده لسه متخرج وأول فيلم ليه! ازاي خان وخيري هيبقوا أصحابه كده؟ بس بعدين لما ركزت اكتشفت إن "بلاش تبوسني" هو العمل الأول لأحمد عامر كمخرج، وهما ظهروا معاه يبقى الموضوع منطقي ومقبول اهو.

لما سألنا أحمد عامر عن وجودهم قالنا: "كنت مرعوب!" وكمل وهو مبتسم "كنت خايف في اول مشهد هما موجودين فيه ازاي هقول اكشن واوجههم عشان يمثلوا واقولهم حوار وهما مخرجين كبار، بس هما كانوا متعاونين ولطاف جدًا وده سهل الموضوع"، اللي خلى الموضوع سهل كمان كان الممثلة العظيمة سلوى محمد علي عشان زي ما قالنا المخرج كانت موجودة في أول مشهد للمخرجين العظام ومن غير ما تبين كانت بتهدي "عامر" وتكسر رهبة المشهد.

فيلم وثائقي عن فيلم روائي جوه فيلم روائي تاني، ده باختصار "بلاش تبوسني" النوع ده من الأفلام ممكن تكون شفته لو بتتفرج على أفلام أوروبية مثلًا بس لو بتشوف "عربي" بس فمش هيكون وقع قدامك قبل كده، وهيخليك تسأل وانت بتتفرج هي الكاميرا بتتهز ليه؟ طيب الناس دي بتتكلم وهي باصة للكاميرا ليه؟ طيب مين بيعمل ايه ؟ سألنا "عامر" عن النوع ده من الأفلام فقالنا: "أنا بحب فيلم فرنساوي بالطريقة دي وكنت متأثر بيه جدًا بس طبعًا كنت متخوف وطول مانا بصور وفي المونتاج كنت بجيب ناس وافرجهم واقولهم فاهمين ولا لآ؟ عشان اتطمن".

مخرج الفيلم هو اللي كتب فيلم "علي معزة وابراهيم" اللي كسب جائزة احسن عمل ابداعي في 2017 وفقًا لجمعية النقاد، لما سألناه ايه الفرق بين  انك تكتب فيلم انت مخرجه وفيلم لمخرج تاني قالنا: "لما تكتب فيلم لمخرج تاني لازم تحضر كل حاجة مع المخرج من قبلها وتكتبها وتظبطها، لكن انا لما بخرج الفيلم كنت بخلي الممثلين يمثلوا وبعدين لو عندهم وقت اقولهم يلا نرتجل ونلعب بقى"، محمد مهران قالنا إن اكتر مشاهد حس فيها بالارتجال مع محمد خان وخيري بشارة لأنه حسب وصفه: "هما عندهم قصص وحوارات تعمل 10 أفلام فمينفعش اقاطعهم كنت بسيبهم يتكلموا واقعد مستمتع باللي بيتقال".

البوس في السينما المصرية ليه تاريخ، من أول ما فتحنا عينينا لحد "بلاش تبوسني"، يعني محدش ناسي بوسة عمر الشريف وفاتن حمامة في "صراع في الوادي" أو سعاد حسني وحسين فهمي في "أميرة حبي أنا" .. وبوسات تانية كتير خلتنا نحلم بالمشهد الرومانسي اللي في جنينة ولا على شط بحر، سألنا صناع الفيلم عن البوس، عايدة رياض قالتلنا: "البوس كان جزء من سياق الفيلم، يعني في فيلم اللعب مع الكبار كنت مخطوبة لواحد بقالي 7 سنين وفي كل مكان بيطلعلنا حد يمنعنا من البوسة، لما روحنا مبنى أمن الدولة قالي ده اكتر مكان أمان للبوس" وبتضحك عايدة رياض.

وبترجع تكمل كلامنا وتقولنا: "يعني عايزة تفهميني إن فيه ولد وبنت مخطوبين بقالهم 7 سنين ومباسوش بعض"، "البوسة" بتتعمل في سياق الدراما فعلًا مش إقحام على الفيلم، وعشان كده لما الممثلة ترفض "تتباس" هي بترفض "تمثل"!، محمد مهران قالنا إن أكتر بوسة بيحبها هي بوسة فيلم "حبيبي دائمًا" اللي كانت بين نور الشريف وبوسي.

شوف فيلم "بلاش تبوسني" وقولنا رأيك عشان على رأي سلوى محمد علي في الفيلم "الناس محتاجة تتباس".

 

 .Shoot by @MO4Network's #MO4Productions

.Photography by Mohab Mohamed and Ahmed Ashkor 

 
 
Home
خروجات النهاردة
Home
Home