• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
11 مزج مختلف تسمعهم على ساوند كلاود
الموضوع اللي فات
بوسترات على "التوك توك" للتوعية بخطورة الزيادة السكانية

"سكان البحر لهم حق علينا".. حوار مع غواصين مصريين عملوا متحف تحت البحر الأحمر

فريق I-DiVE TRiBE
صورة لإحدى المنحوتات الموجودة داخل مياه البحر الأحمر ضمن المتحف

حاجات كتير في مصر تستاهل تتشاف، تحف ومعابد وآثار بتمثل كل العصور. أماكن منها المشهور وأماكن تانية لسه ماحدش يعرف عنها حاجة. ده اللي بيخلي مصر عندها أنواع مختلفة من السياحة والسياح. واحد من المعالم والأماكن اللي الناس بتتسابق عشان تزورها، هو البحر الأحمر.

لو ليك في الغوص، هتلاقي النصيحة الأولى اللي بتتقالك من الخبرا التقال: روح البحر الأحمر. البحر الأحمر مكان مناسب للغطس، ده بفضل أنواع الشعب المرجانية والحيوانات البحرية الموجودة فيه، واللي هتخليك لو غطست هناك تشوف منظر من أجمل المناظر الطبيعية تحت المياه. على الرغم من كده، الحياة البحرية  في بعض مناطق البحر الأحمر بتعاني من مشاكل زيها زي أي حاجة.

 المكان ده كنز، بس كنز مضطر دايمًا يستقبل أعداد كبيرة من الزوار، هنا بتظهر الحاجة لمتطوعين يساعدوا البحر وسكانه عشان يكمل، ويا سلام لما تكون المساعدة دي عبارة عن متحف تحت المياه، يجذب عدد أكبر من الزوار اللي عاوزين يغطسوا ويشوفوه، وفي نفس الوقت يساعد في زيادة الشعب المرجانية ونموها وازدهار الحياة البحرية.

I-Dive Tribe  هو فريق من غواصين مصريين، كلهم جايين من مهن وخلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة. اجتمعوا مع بعض عشان ينفذوا مشروع فني وبيئي في نفس الوقت، ويعملوا متحف من المنحوتات الفنية تحت المياه. الفريق ممول ذاتيًا عن طريق مؤسسة غير ربحية عملها عبد الرحمن مكاوي وشاركته في تأسيسها فرح أكرم، والهدف الأول والأخير هو تنفيذ مشروعات بيئية ومبادرات توعوية، منها المتحف اللي تحت المياه واللي بيعرض قطع فنية صديقة للبيئة.

بيقول حامد مصطفي، عضو الفريق والنحات اللي بينفذ تماثيل المتحف: "أنا اتولدت وعيشت في الأقصر. المتحف اللي عملناه تحت المياه، هتلاقي جزء من المنحوتات اللي فيه فرعونية أو متأثرة بالتماثيل الفرعونية، وده راجع لثقافتي والمكان اللي أنا جاي منه ومتأثر بيه. فهتلاقي مثلُا تمثال الإله "حورس" اللي بيرمز للحماية، وتمثال الإله "بس" رمز السعادة والاحتفالات".

التحدي اللي بيواجه الفريق، هو إنهم يعملوا كل التماثيل من مواد صديقة للبيئة وتلائم المكان اللي هتتحط فيه، بس ده بيقدر يعمله "مصطفى" اللي معاه ماجيستير في دراسة كيفية تفاعل المواد المختلفة مع الحياة البحرية، فبينحت التماثيل بتاعته من مواد مختارة بعناية، من غير ما يأثر على الشكل الفني والجمالي. بيوضحلنا "مصطفى": تمثال حورس عملته من الأسمنت وحطيت فيه دواير معدنية كبيرة وصغيرة، عشان السمك الكبير يقدر يعيش فيها، والسمك الصغير يقدر يمشي ويعدي من خلالها، وبالفعل في دلوقتي تعبان بحري بيته عند التمثال، بالإضافة لأسماك صغيرة.

بداية المشروع كانت في 2012 بتثبيت 3 تماثيل تحت المياه. المرحلة الأولى كانت عبارة عن كرسيين مدمجين مع رأس بشرية وطرابيزة مصممة على شكل "حمار". بس في الوقت ده الظروف ماساعدتش فريق I-Dive Tribe في نمو الشعاب المرجانية. المرحلة التانية كانت وضع 4 تماثيل جداد في 2014 و 2017 في منطقة الـ"لايت هاوس" المشهورة في دهب، وكانت كلها تماثيل لأشخاص مش بيربط بينهم أي نمط ومالهمش أي علاقة ببعض.

أحمد هيمن، اسم مشهور بالنسبة لناس كتير على السوشيال ميديا، لكونه مصور محترف وصوره مشهورة في كل مكان، بس هو كمان داعم لفريق I-Dive Tribe. بيقول "هيمن": منطقة الـ"لايت هاوس" في دهب، هي أشهر نقطة للغواصين المبتدئين، اللي بيكونوا لسه مش قادرين يتحكموا في حركة الزعانف، فأحيانًا الشعاب المرجانية بتخلي حركة الزعانف دي أصعب وبتصطدم بيها، لكن التماثيل اللي عملها الفريق ساعدت في إبعاد العائق ده وبقت المخلوقات البحرية دي بتنمو على التماثيل نفسها".

جمال دياب اللي بيمارس رياضة الغطس من 2005 وعضو في الفريق، بيوضحلنا أهمية تانية للمتحف البحري ده: "حركة الزعانف بتاعت الغواصين بتعمل تموجات صغيرة في المياه وبتقطع أجزاء من الشعاب المرجانية، وعلى المدى الطويل بتبدي الشعاب تفقد لونها وتدّمر بشكل كامل أو جزئي، عشان كده إنشاء متحف تحت المياه يساعد في إنقاذ سكان البحر الأحمر اللي بنغوص فيه، كان ضرورة ملحة". بيتابع "جمال": "دهب هي المكان اللي بنغوص فيه دايمًا من سنين، شوفنا التدهور اللي حصل للمخلوقات البحرية، بعد ما كنا بنشوف الأسماك قريبة من الشاطئ".

جنب تماثيل الآلهة "بس" و "حورس" هتلاقي كمان تمثال "الفيل". التمثال ده عبارة عن فيل معدني بالحجم الطبيعي، بناه "مصطفى" عن طريق تجميع معادن وإعادة تدويرها، بالإضافة لحاجات موجودة في البيوت، زي أجهزة تلفزيون قديمة وأنابيب غاز، بس كل الحاجات دي تم تطهيرها بالكامل من أي مواد كيميائية ضارة، عشان يكون الفيل ده زي باقي التماثيل، صديق للبيئة وبرضه عمل فني جذاب.

بيقول "دياب" عضو الفريق عن الفيل: "التمثال ده أخد أكبر ضجة وسط باقي التماثيل، وعشان نعمله كنا بنتواصل مع جامعات أجنبية، نتأكد منها إن المواد اللي هنستخدمها مش ضارة، لأن الموضوع بحساسية الطب، لو حطينا جرعة مناسبة من المعادن والصدأ، ده هيكون مفيد للشعاب المرجانية، وده اللي حصل مع الفيل". الفيل ده دلوقتي بقى بيت آمن لأنواع أسماك نادرة ومخلوقات بحرية مختلفة. المتحف هو مشروع واحد من مشاريع كتير بيعملها I-Dive، في إطار جهودهم لإنقاذ البحر الأحمر.  اعرف عنهم أكتر من صفحتهم على فيسبوك وانستجرام.

فيسبوك: https://www.facebook.com/idivetribepage/

انستجرام: https://www.instagram.com/idivetribe/?hl=en

اقرا الموضوع بالإنجلش من هنا

 

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home