• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي الدولي بمشاركة 34 دولة
الموضوع اللي فات
البابا تواضروس افتتح أول كنيسة قبطية مصرية في اليابان

حوار مع أكتر بنت مكروهة في مصر، بعد ما أعلنت مثليتها على فيسبوك

والد "داليا" قالها مبروك

في آخر شهر يوليو، الفيسبوك كان بيتكلم عن قصة "داليا"، البنت المصرية اللي قالت إنها "مثلية" وكانت سعيدة علشان باباها –اللي هو راجل مصري عادي يعني- هناها على علاقتها بصاحبتها واتمنى ليها السعادة.

الناس ماكانش وراها غير الكلام عن الموضوع ده، عاصفة من التعليقات السيئة والشتيمة والغلط في باباها، بداية من الناس قالت عنه مش راجل و"ديوث"، لحد ما وصلوا لتهديدات بالقتل ليه ولبنته. لكن رغم ده، في رسايل تشجيع ودعم وحب وصلت لداليا من جوه مصر ومن حوالين العالم كله، خليتها قادرة تكمل في حربها وتتكلم عن حقها في اختيار طريقة حياتها.

دافعت "داليا" عن موقف والدها في بوست تاني، وقالت إنه مسلم محافظ ورافض للمثلية وشايفها غلط وحرام، لكنه بيحبني وبيدعمني ولما قالي "مبروك" قال ده علشان أنا سعيدة، ودعمه ليا وحبه مش شرط يكون معناه إنه موافق على تصرفاتي، بس هو بيحبني بغض النظر عن أنا بعمل إيه! البنت المصرية قالت كمان إن مش وظيفتها الكلام عن المثلية، لكنها عايزة تقول للناس إن حب الأهل لازم يكون غير مشروط لأولادهم.

اتواصلنا مع "داليا" اللي قالت في فيديو انتشر مؤخرًا على الموقع الأمريكي buzzfeed إنها أكتر مثلية مكروهة في مصر وعرفنا أكتر عن حياتها وقصتها غير التقليدية، وشجاعتها في الكلام عن حياتها، داليا بتقول: "مش كوني مثلية هو اللي ضايق الناس، لكن حقيقة إني بنت وبتكلم عن حياتي وبدافع عنها، وأصحابي وأهلي بيباركوا ليا علشان بحب ست"، كملت "داليا": "أقصد حقيقة إني مصرية زيي زيهم وبتكلم عربي لكن مش بحقق توقعات المجتمع ده".

لو رجعنا شوية في حياتها، "داليا" اتولدت واتربت في السعودية، وكانت بتخفي ميلها أكتر للبنات لحد ما أهلها بدأوا يحسوا بده وهي عندها 12 سنة، وقتها سألها باباها بصراحة "أنتي مثلية؟" وهي ردت قالتله "آه"، بتقولنا "داليا" إنها كانت بتبلغ مديرة المدرسة لو حست بأي تجاوز بين بنات وبعضهم علشان تبعد عنها التفكير، خصوصًا إن ده هيعتبر تهمة هناك.

ماكانش سهل عليها تقبل نفسها، ولا تقبل ميولها اللي فضلت سنين بتصارع معاها وبتحاول تغيرها، لكن أخيرًا وصلت "داليا" لمكان راحتها النفسية، "فضلت وقت كتير لحد ما حبيت نفسي، كنت بمشي زي الأطفال خطوة خطوة، وأنا عندي 17 سنة روحت جلسات علاج نفسي جماعي علشان أبقى "غيرية أو straight" ومانفعتش معايا، مش عارفة أشرح ازاي، بس مع الوقت ببطئ جدًا حبيت نفسي وقبلتها زي ما هي" بتحكيلنا "داليا".

خلال سنوات دراستها الجامعية في مصر، "داليا" بدأت تتفاعل مع حياتها، وقررت تعيش حياة آمنة وحرة في مكان تاني، سافرت علشان تكمل دراستها في أوروبا قبل ما تستقر أخيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية وتقابل صاحبتها "جينيفر"، ويحبوا بعض! بتقول "داليا": "حرية الاختيار للستات المصريات عمومًا مش موجودة في المجتمع بكل الأشكال، احنا بنتعامل كأننا أدوات جنسية طول الوقت، ونتلام على نفس الحاجة، الوضع الحالي للستات المصريات بيعرض الأخلاق الحقيقية للمجتمع".

صورة داليا في مصر

من ناحية تانية، "جينيفر" -صديقة "داليا"-، اتفاجئت بكمية الكراهية اللي قابلتها "داليا" على الفيسبوك، بتقول: "أنا كنت قلقانة من كمية الرعب والإرهاب اللي اتعرضتله، كنت قلقانة على صحتها وحياتها، لكن كمان كنت حاسة بالفخر ومبسوطة بقوتها وشجاعتها اللي خليتها تدير الموضوع ورد فعلها يكون مؤثر كدة"، "جينيفر" قالت إنها ممتنة للناس اللي بيدعموا حريتهم، بس في نفس الوقت حاسة بالإحباط من الكراهية اللي قابلتها.

المثلية بين الستات مش بتاخد حقها من النقاش في المجتمع المصري زي المثلية بين الرجالة، ده غالبًا علشان الموضوع ده بيكون سري وبينتهي لإجبارهم على الجواز من راجل وقمع هويتهم الجنسية، لكن ده مابيحصلش مع الرجالة، "داليا" قالت بالبوست اللي كتبته إنها مش محتاجة راجل علشان تكون سعيدة، والراجل الأول اللي ممكن يلومها –أبوها- شجعها واتمنى سعادتها، ودي حاجة ضايقت الناس!

"داليا" عايشة حياتها مبسوطة مع صاحبتها اللي اختارتها، في مكان مافيهوش حكم عليها ولا على ميولها الجنسية، وبتقولنا: "ماظنش إني هكون قادرة أرجع مصر، أكيد هكون خايفة على نفسي".

 

ترجمة: نانسي فارس
الموضوع الأصلي على Cairoscene

Home
خروجات النهاردة
Home
Home