• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
مصر في قايمة "أكسل" دول في العالم
الموضوع اللي فات
غطاس مصري بيحضر لأطول غطسة في التاريخ

الخلية، فيلم أجنبي في شوارع القاهرة

فيلم فيه أخطاء لكن يستحق صدارة أفلام العيد

ظابط العمليات الخاصة "سيف" أثناء عملية مداهمة وكر إرهابي بيفقد صديق عمره "عمرو" على إيد واحد من الإرهابيين، فبيحاول ياخد بتار صديقه بالتعاون مع الصديق التالت "صابر"، وبينجح في التخلص من الإرهابيين وإنقاذ مصر من عملية إرهابية كبيرة ويتجوز حبيبته في الآخر. ده ملخص القصة، تقدر تقول إنه اتهرس في عشرين فيلم قبل كدة، فإيه اللي يخلينا متحمسين للفيلم اللي اتهرس قبل كدة؟ كلمة السر في الفيلم كله الإخراج والسيناريو.

لحد فترة قريبة كان العظيم "محمد خان" من أعظم اللي عبروا عن شوارع القاهرة، لازم تلاقي في كل عمل من إخراجه بصمة المدينة عليه، وفضل لفترة طويلة أكتر مخرج شوفنا من خلال أفلامه تطور شوارع القاهرة مع الوقت. حاليًا في إتجاه جديد في المسلسلات والأفلام بيرجعنا من تاني للشوارع والمترو وحواري وممرات وسط البلد، شوفناه السنة دي مع المخرج "تامر محسن" في مسلسل "هذا المساء"، وبنشوفه مع "طارق العريان" تاني بشكل مختلف في فيلم "الخلية".

مشاهد لوسط البلد بالشكل اللي عارفينه ليها، وسط الناس في وسط النهار، حاجة من الحاجات اللي كنا قربنا ننساها أصلًا، وشكل وسط البلد اللي كل يوم بيتغير عن الأول، أعتقد إننا بعد 10 سنين هنكون نسينا كل حاجة عنها، وده اللي بيخلي الأفلام اللي المدينة بتلعب فيها دور من أدوار البطولة، من أهم الأفلام. شوفنا ده برضه في مشاهد المطاردات اللي ما اتعملتش في كومباوندات التجمع الخامس، لكن طارق العريان قرر إنها تبقى وسط الشوارع بشكل محترف جدًا، بس خلينا نأجل الكلام عن المطاردات شوية.

من أجمل الحاجات اللي ممكن تشوفها في كادرات "طارق العريان" هي كباري القاهرة، في فيلم تيتو شوفنا كوبري إمبابة بشكل ما شوفناهوش قبل كدة، للدرجة اللي خلدته بشكل أيقوني في ذاكرة الجيل اللي عاصر الفيلم لأول مرة، بالإضافة طبعا لكوبري قصر النيل اللي ظهر في مشهد المطاردة في أول فيلم تيتو. رجع "العريان" يصور مشاهد جديدة لكوبري قصر النيل في فيلم الخلية، بالإستعانة بكاميرات بيّنت فرق 13 سنة تكنولوجيا ونضج سينمائي، وكعادة "طارق" في كل أفلامه لازم نلاقي مشهد للنيل فيه، من أول فيلم الإمبراطور لحد النهاردة ما اتخلاش عن العادة دي.

يمكن الفيلم الوحيد اللي ماظهرش فيه النيل كان "أسوار القمر" علشان كان بيدور في جزيرة، لكننا شوفنا المياة في كل حتة. مشاهد النيل اللي في أفلام طارق كلها بتديله بصمة زي بصمات كبار المخرجين اللي هو بينتمي ليهم، زي محمد خان اللي لازم نشوف ترابيزة أكل، حسن الإمام هنشوف رقاصة، طارق العريان هنشوف النيل.

واحدة من أجمل المطاردات اللي اتعملت في أفلام عربي، المطاردة اللي بيقوم بيها سيف وصابر بعربية سماح مراته، المطاردة بتدور في شوارع القاهرة وقت الغروب، مزيج من الأكشن وكوميديا الموقف، وأخيرًا بنشوف مطاردة حقيقية مش بلاستيك مش مطاردات الكومباوندات، كأنك دخلت في فيلم أجنبي بيدور في شوراع القاهرة، وتحس إنه أخد مطاردة فيلم تيتو لمستوى الوحش، عشان كده لازم نقول إن التصوير من أهم أبطال الفيلم ، الكادرات جميلة بكل تفاصيلها والألوان، مستوى جديد من الإمتاع البصري جديد على السينما المصرية، بالإضافة لموسيقى ساري هاني اللي خلاص خلاني أشوف الراجل ده بيعمل إيه، الموسيقى خصوصا في المطاردات بتفكرني بالموسيقى العالمية ل requiem for a dream، لكن بشكل مختلف، خلانا جزء من المطاردة.

صلاح الجهيني لتاني فيلم ع التوالي بيقول إنه مؤلف سيناريو وحوار "صايع"، نقطة قوته في الحوارات الذكية اللي ليها طابع رومانسي وكوميدي، لكن حوارات الوطنية والإرهاب مع الأسف طلعت كليشيه للدرجة اللي تخلينا متوقعين الجملة اللي جاية، لكن يحسب للفيلم إنه بيورينا شكل البني آدمين اللي ورا العمليات الإرهابية، إنهم مش بيصحوا يشربوا دم أطفال على غيار الريق، عندهم حياة وبيحبوا.

أحمد عز هو الممثل اللي الفيلم قايم على كتافه، دي نقطة قوة ل "عز" لكنها نقطة ضعف في الفيلم، أداؤه بيتطور بشكل كبير طول الوقت، وعامل دور قوي جدًا، لكنه لسه البطل الساخر طول الوقت، الصاحب الجدع اللي يكسر الدنيا كلها علشان حبيبته/صاحبه/أخوه، اللي بيرمي إيفيهات كوميدية، وسامته وجسمه الرياضي عامل قوي طبعًا وهو دايمًا بيحافظ عليه، لكن مستنيين أفلام منه بشخصيات مركبة أو بره الشكل اللي اتعودنا عليه منه.

أمينة خليل فرضت نفسها كواحدة من أجمل وأفضل بنات جيلها، في حوارنا معاها في ليلة العرض الخاص للفيلم سألناها عن دراستها للسينما والمسرح بره مصر، إجابتها بتقول إننا مش بس قدام شخصية عندها جمال لكن كمان عندها ذكاء وثقافة، ودي حاجة بنفتقدها عمومًا، من ناحية تانية دورها في الفيلم كان صغير بالنسبة للشخصية اللي بتقوم بدورها، يعني هي "Life Coach" في الوقت اللي "عز" بيعاني فيه من أزمة نفسية بسبب موت صديق عمره بين إيديه وهو اللي كان المفترض يحميه، لكنها ما بتعملش ده وبتكتفي بالكلام معاه بشكل يعتبر سطحي، و"عز" يمارس عادته في مناكشتها والتريقة عليها، النقطة دي كان ممكن تبقى قماشة حلوة جدًا يطلع منها مش بس رومانسية جميلة، لأ كمان تورينا تأثير الموت على حياة الظباط، الحاجة اللي الناس محتاجين يحسوها، إن الناس اللي بتموت مش مجرد أرقام، دول لحم ودم، وصحابهم اللي بيموتوا وسطهم بيتأثروا تأثير عظيم أكبر من مجرد فكرة التار اللي لازم ناخده.

سعيد جدا بوجود "أحمد صلاح حسني" و"عائشة بن أحمد"، رغم صغر دورهم جدًا، الشخصيتين تحس الكاميرا بتحبهم، "أحمد صلاح" لاعب الكورة المعتزل والملحن اللي لحن لعمرو دياب وحماقي، اكتشفنا موهبته في التمثيل واللي يمكن ماخدتش حقها المرة دي، بس أكيد الفيلم الجاي هياخد مساحة أكبر نشوف فيها مواهبه، والممثلة التونسية الجميلة اللي بتتقن اللهجة المصرية فما تحسش أبدًا إنها أجنبية، وجودها على الشاشة كان يبسط، على الرغم من قلة عدد المشاهد.

"محمد ممدوح" ممثلي المفضل دايمًا، مع الأسف في الفيلم ده رغم إن دوره عمله كويس جدًا بسهولة وكالعادة، لكن حسيت إن الدور أصغر منه، لكن عمومًا وجود الممثلين الكبار في الأفلام دايمًا بيعلي الفيلم حتى لو دورهم مش بنفس حجمهم، في الآخر ده بيصب ف في مصلحة المشاهد اللي بيستمتع بالعرض، والجملة المشهورة بتاعة "مش مهم حجم الدور المهم تأثيره". مشاهد "ممدوح" اللي مع "عز" كلها أنت مستني تضحك، على الرغم إن الفيلم مش كوميدي، كنت هتفصل بجد لو فيه بلوت تويست في الآخر زي حال معظم الأفلام العربي مؤخرًا ويطلع الظابط الخاين اللي بيسلم صحابه، بس الحمد لله ما حصلش.

أكتر الحاجات اللي فصلتني هي وجود تفاصيل مالهاش تأثير في الأحداث، لو كانت اتشالت ماكنتش هحس بأي مشكلة، زي وصية "عمرو"، توقعت إن هيبقى فيها حاجة لإنه أصر إن "سيف" يقراها، وقاله "اقراها بس"، ادتني إحساس إن في ازدواج هيحصل وهشوف تفصيلة قايمة على الوصية قدام، ومش هتبقي مجرد إشارة لإنهم شايلين كفنهم على إيديهم وكل عملية ممكن ما يرجعوش منها. تفصيلة وجود الكلب كانت جميلة لإن الكلب جميل جدًا، وليه مشهد أحمد عز سايقه زي الحصان، لكن لو شيلت الكلب من الفيلم مش هتحس بأي فرق، رغم إن الكلب دايمًا بيبقى جزء من حياة وشخصية صاحبه، بالإضافة لتفصيلة للعبة الرياضية اللي بيلعبها "أحمد عز" الشبيهة بالكيك بوكسنج، لو شيلنا مشاهد اللعبة من الأول الفيلم مش هيتأثر أبدًا ولا أحداثه هتتأثر.

حاجة تانية ضايقتني هي لبس الإرهابيين والناس العادية اللي كانوا في عزبة بسوس، لبس الإرهابيين وتحديدًا "سامر المصري" و "أحمد صلاح حسني" تحسهم لابسين نفس لبس الظابط، مافيش فرق، الهدوم كلها بتبرق مافيش تراب مافيش بهدلة، الناس اللي كانوا في العزبة هدومهم زي ما يكون واحد ابن ناس بيوصف هدوم واحد سرسجي، وبيحسس ع الكلام.

مشاهد الضرب بالأيدي العارية، مع الأسف مشكلة في كل الأفلام المصرية، المشاهد كلها بتعتمد على المونتاج، ومافيش مشاهد بتتعمل بشكل احترافي، فخلينا نقول إن المونتاج بيبقى هو البطل في المشاهد دي.

ومشهد الإنفجار اللي خرج منه أحمد عز من غير ولا خدش للدرجة اللي خلته هو شخصيا مش مصدق وقاعد بيدور على الكدمات، الجزء ده خلى تعليقات الناس في السينما تنتقده، ببساطة لإن الإنفجار الأول اللي اتسبب في رقدته في السرير وتلات عمليات في رجله و جرع طويل في إيده وجبينه كان في مساحه مفتوحه ومن مسافة أبعد، فغير منطقي انه الإنفجار اللي يحصل لشخص معاه في نفس الأوضة يبقى محدود وضعيف للدرجة دي، وسعت شوية.

من أكتر الحاجات اللي بحبها بشكل شخصي في أفلام "العريان" هي أغاني أفلامه، أغنية الفيلم لحنها عظيم جدا، تلحين الموهوب "إيهاب عبد الواحد" وكلمات "أمير طعيمة"، تعتبر الأغنية برضه من بصمات "طارق العريان" وعمره ما طلعلنا أغنية وحشه مع فيلم من أفلامه، تقدر تشوف ده بوضوح في السلم والتعبان، وتيتو

الفيلم كمجمل جميل جدًا، واتبسطت وأنا بتفرج عليه، وباين جدًا حجم الجهد المبذول في كل تفصيلة، وإن الناس اللي شغالين عليه مش بيحاولوا يكروتوا، ووجود القاهرة فيه كبطل من أبطال الفيلم عامل من عوامل كتير هتخلي الفيلم يعيش والناس تفتكره.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home