• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
إمام مسجد في ليبيا طلع إسرائيلي
الموضوع اللي فات
أطفال المنيا هيقدموا أول عرض باليه في الصعيد

تطور صورة العرب والمسلمين في سينما هوليوود

الأوضاع السياسية كان ليها دور

 متطرف دينيًا، شهوانى، يسئ معاملة النساء، رجعي وغير متطور، شرس ومحب للدماء، وتقريبًا جميع الصفات الممكن توافرها في الإنسان المُنفر الذي لا يدعو إلى أي درجة من التعاطف. دي الصورة النمطية للشخص العربي/المسلم في معظم أفلام هوليوود.

بعض صناع السينما الأمريكية بيستغلوا جهل جزء كبير من شعبهم بشعوب البلدان التانية، لخلق عدو شرير للبطل الأمريكى الأبيض اللي بيدور عن العدالة والحق والخير، تكتيك معمول لزرع وطنية زائفة وشعور بالرضا عن سياسات دولتهم المعادية أحيانًا لدول أخرى. حتى من قبل إظهارهم كأعداء، العرب من أكثر الشعوب اللي تم تنميطها. عرضهم بشكل سلبي على الشاشة تم على مدار سنين طويلة في الأفلام الأمريكية وبأشكال مختلفة.

تنميط العربى كهمجى بيشتهي النساء بشكل مقزز بدأ فى السينما الصامتة الأمريكية في عشرينات القرن الماضي، فى فيلم The Sheikh إنتاج 1921. الفيلم بيحكي عن البريطانية المثقفة "ديانا مايو" اللي بيخطفها شيخ عربى اسمه "أحمد بن حسن" فى صحراء المغرب علشان يخليها واحدة من حريمه، "ديانا" بترفض الشيخ وبترفض اللبس العربي اللي بيحاول يفرضه عليها لأنه مقيد لحريتها، بس في الآخر بتحب "الشيخ" لما بتكتشف إنه مش عربي وإنه أصلًا بريطاني! الفيلم حقق نجاح كبير وقتها واتعمل ليه جزء تانى اسمه Son of the Sheikh ماختلفش عن الجزء الأول في إظهار العرب ككائنات شهوانية بدون عقل.

 صورة العربي المهووس بالست البيضا، استمرت سنين في هوليوود وظهرت تاني بشكل فج في فيلم "Protocol" إنتاج 1984، اللي أحداثه بتدور عن بنت أمريكية اسمها "ساني" بتنقذ أمير عربي من الموت بالصدفة، فيطلب من الحكومة الأمريكية تزويجها ليه مقابل قاعدة عسكرية أمريكية في بلاده.

العربي الشبح أو العربي التابع من الأشكال السلبية التانية للعرب في السينما الأمريكيةن وسلبي هنا بمعنى سالب أي إن وجودهم غير مؤثر في الخط الدرامي للفيلم بأي شكل من الأشكال. في الفيلم الكلاسيكي المعروف  ""Casablanca من إنتاج 1942، أحداث الفيلم كانت بتدور في مدينة "كازابلانكا"العربية، وممكن دي الحاجة الوحيدة العربية في الفيلم، لأن الشخصيات الرئيسية في الفيلم كانت كلها غربية. الشخصيات العرب في الفيلم كانوا مجرد دوشة في خلفية المشهد لكن مش بيشاركوا في الحدث، وجودهم زي الديكور وقطع الإكسسوار، بس لتأكيد إن الفيلم أحداثه بتدور في بيئة عربية.

العربي التابع المنبهر بأفعال البطل الغربي كان موجود في فيلم Lawrence of Arabia، إنتاج 1962 في شخصية "شريف علي" اللي لعبها الممثل المصري "عمر الشريف". رغم إن المساحة الزمنية في الفيلم لشخصية "شريف" كانت تقريبًا مساوية للشخصية الرئيسية "لورانس"، لكن وجوده غرضه إظهار الفارق بين العربي السلبي المستسلم للقدر، والغربي الشجاع اللي بياخد المبادرات. "شريف" خبير بالصحرا لكن بيرفض إنقاذ أي حد يتوه من قافلته، لأنه شايف إن ده مصيرهم، لكن "لورانس" اللي مايعرفش الصحرا، نجح في إنقاذهم، لأنه حسب كلامه "بيكتب مصيره بأيده"، يرجع "شريف" يأكد مقولة "لورانس" وازاي اتعلم منه إن كل شخص بيكتب قدره.

شخصية العربي التابع ظهرت كمان في فيلم "Robin Hood: The Prince of Thieves" إنتاج 1991 فى شخصية "عظيم" اللي لعبها "مورجان فريمان"، "عظيم" كان مرافق لروبن هوود في حربه ضد لوردات "نوتينجهام". "عظيم" شخصية غير متطورة دراميًا، بس كان كل شوية بيردد كلام زي "الله معنا"، ويذكر النبي محمد بس علشان يفكر الجمهور إنه مسلم. كان ممكن حذفه من الفيلم ومش هيأثر على الحبكة.

نموذج العربى الإرهابي بدأ يظهر بشكل خفيف في هوليوود في التمانينات، قبل مايبقى العدو الرئيسي للبطل الأمريكي في التسعينات والأليفنات. في التمانينات كان الاتحاد السوفيتي بيقع، فكان لازم نلاقي خصم للأمريكي بديل للسوفيتي. السوفيتي قاتل دمه بارد، العربي قاتل دمه حامي والاتنين ماعندهمش فرصة قدام الأمريكي. أفلام التمانينات زي Raiders of the Lost Arc و Back to the Future  و Frantic و Delta Force كان ليها السبق في إظهار العرب كأعداء بربريين.

 بس يبقى فيلم True Lies  إنتاج 1994 للمخرج جيمس كاميرون والممثل أرنولد شوارزينجر، هو الفيلم الأبرز في إظهار العرب بصورة سلبية. في الفيلم ده ظهرت كل الصور النمطية للعربي: ضرب الستات والشهوانية والغباء وكمان ريحتهم وحشة. بطل الفيلم "هاري تاسكار" قتل لوحده 52 عربي بكل الطرق من رصاص وطعن وضربهم صواريخ من الطايرات، كل ده من غير مايتلمس طبعًا. في فيلم The Siege إنتاج 1998 للمخرج "إدوراد زويك"، الأشرار في الفيلم كانوا خلية إرهابية إسلامية بتقوم بعمل تفجيرات في مدينة "نيويورك". الفيلم نتج عنه مظاهرات من العرب والمسلمين المقيمين في أمريكا بسبب ربطه بين الطقوس الإسلامية زى الوضوء والصلاة بالقتل والإرهاب، ده لأن الإرهابيين في الفيلم كانوا بيتوضوا قبل ما يفجروا نفسهم.عرب أمريكا وقتها كانوا شايفين إن الأعمال الفنية اللي زي دي هتزود جرايم الكره ضدهم. المظاهرات كانت بتبقى قصاد السينمات اللي بتعرض الفيلم. الفيلم فشل تجاريًا.

أحداث 11/9 في 2001 طبعًا ما ساعدتش في إظهار العرب والمسلمين بشكل إيجابي في السينما. لكن الصورة بدأت تبقى أفضل بشكل ملحوظ بعد الحرب الأمريكية على العراق في 2003. معارضة الجناح الليبرالي اللي بينتمي ليه الكتير من صناع السينما في هوليوود للحرب وشعورهم بالذنب، كان ليه دور إنهم ييبصوا للعرب بشكل أعمق.

البداية ماكانتش في السينما، لكن كانت في التليفزيون في المسلسل الأضخم إنتاجيًا وقتها Lost، اللي بدأت حلقاته في 2004. شخصية "سعيد الجراح" ضابط الجيش العراقي السابق اللي بيكون ضمن ركاب الطيارة اللي بتتحطم على جزيرة مجهولة. "سعيد" لعب دوره الممثل البريطاني الهندي الأصل "نيفين أندروز"، كان شخصية متكاملة دراميًا، ليها إيجابياتها وسلبياتها، وكان ليه دور فعال في دفع أحداث المسلسل للأمام. "سعيد" دخل في علاقة غرامية مع إحدى شخصيات المسلسل الأمريكية "شانون"، وكان بيتعامل معاها بصورة طبيعية، عكس الصورة النمطية للعربي في تعامله مع الستات. المسلسل استمر عرضه ست سنين و"سعيد"كان من أكتر الشخصيات المحبوبة للجمهور.

حتى ظهور العرب كأعداء بقى ليه شكل أكثر تطورًا، مابقوش مجرد إرهابيين بيقتلوا بدون تفكير وهما بيرددوا شعارات إسلامية. في فيلم Munich إنتاج 2005 للمخرج "ستيفن سبيلبرج"، الأشرار في الفيلم كانوا الفلسطينين المتورطين في خطف وقتل رياضيين إسرائيلين في أولمبياد "ميونيخ" سنة 1972، الفيلم بيّن الفلسطينيين كخصوم بس ليهم مبرراتهم اللي تبدو منطقية بالنسبالهم. الفيلم صورهم كبشر بصرف النظر عن اتفاق أو اختلاف المشاهد مع أفعالهم على الشاشة. أفلام زي Kingdom of Heaven و Syriana و Rendition و The Green Zone أظهرت الشخصية العربية بشكل واقعي وبعيد عن المبالغات، طبعًا الظهور النمطي ماوقفش، لكنه كان في أعمال أقل في القيمة الفنية من الأعمال المذكورة.

من جديد التغييرات السياسية العالمية كان ليها دور في رجوع الصورة النمطية للعرب، ظهور تنظيم "داعش" كالعدو الجديد للجنس البشري بعد 2011 ساهم في ده بشكل كبير. فيلم American Sniper  إنتاج 2014 للمخرج "كلينت إيستوود"، حكى قصة الأمريكي "كريس كايل" اللي التحق بالجيش الأمريكي وشارك في حرب العراق انتقامًا لأحداث 11/9. بطل الفيلم كان أقل ما يوصف بيه إنه عنصري، وكان بيوصف العراقيين بالهمج والمتوحشيين، وطبعًا دي كانت صورة كل الشخصيات العربية في الفيلم. الفيلم حقق نجاح كبير وكان أكتر فيلم تحقيقًا للإيرادات في شباك التذاكر الأمريكي في سنة إصداره. فوز المرشح اليميني "دونالد ترامب" بالانتخابات ماكانش مفاجأة، لأن نجاح  American Sniper  دل على الاتجاه العام الأمريكي المعادي للعرب والمسلمين، علشان كدة من المتوقع نزول أفلام جديدة بتكرس الصور النمطية لأعداء أمريكا "المتوحشيين".

Home
خروجات النهاردة
Home
Home