• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
أب في الأردن رفض ياخد ابنه المولود من المستشفى علشان الفاتورة غالية
الموضوع اللي فات
حركة القطارات من طنطا للزقازيق وقفت بسبب طوبة حدفها مجهول على سواق قطر

5 حاجات بتدمر أسطورة "الجمهور عايز كده"

قدم الطبخة حلو وهي تنجح

"فيلم فوتوكوبي اترفع من السينمات بعد 3 أسابيع بس عشان ماحققش غير 758 ألف". ده الخبر اللي سمعته وخلاني أفكر ليه الفيلم ده مانجحش؟ عشان أبطاله مش شباب؟ عشان عمل أول لمخرجه ومؤلفه؟ ولا عشان "الجمهور عايز كده"؟

لما سألت تامر عشري مخرج الفيلم في حوار سابق معاه، قالي: "مين قال  إن الجمهور عايز كده، أنا لو عرفت أقدم الطبخة بشكل حلو، الجمهور هيحبها ويكمل الفيلم، لو ماعرفتش هيمشي"، مش عارفة تامر مقتنع دلوقتي إنه ماعرفش يقدم الطبخة بشكل حلو؟ ولا إن المشكلة في الدعاية مثلًا؟!

أسهل سبب بنعلق عليه أخطاءنا لما بنفشل "الجمهور عايز كده"، أعلى قرايات دايمًا بتروح لحاجات السكس مثلًا، وبنقول لنفسنا "الجمهور عايز كده".. بس دي غالبًا أسطورة اخترعها واحد من المبدعين عشان يداري على فشله أو على كسله إنه يدور ازاي يوصل للجمهور ده. فضلت أدور شوية كده عن أسطورة الجمهور عايز كده، فلاقيت حلقة لأحمد العسيلي من الحلزونة بنفس الاسم، فيها كلام كتير مهم ومفيد، بس اللي يخصنا منه جملة قالها: "ساعات الواحد بيبقى عايز يتسلى بس بيفضل عارف إيه الأرقى لروحه"، يعني ساعات في العيد كده تتمنى إنك تروح فيلم كوميدي تضحك عليه بس، وماتفكرش وماتشغلش بالك بحاجة؟ بس تفضل لما تشوف فيلم عميق زي Mother تتبسط وتصقف.

التفاهة إما جهل أو اختيار: يعني إما أنت عارف الحاجات الحلوة اللي بترقي بروحك فعلًا والفن اللي بيبسطك بجد وبيضيف لحياتك، بس بتختار ساعات تبقى تافه كنوع من أنواع التغيير، أو عشان تبعد عن الضغط، أو إنك ماتعرفش أصلًا إن فيه حاجات حلوة كده في الدنيا، فبتبقى تافه عن جهل، وساعتها مابيبقاش الذنب ذنبك.

بس أسطورة "الجمهور عايز كده" بيدمرها 5 حاجات اليومين دول

*تذاكر الحفلات

  لو عايز تثبت لحد إنك بتحبه أوي، هاتله تذكرة بحيرة البجع أو عمر خيرت قبل ما تخلص، ووريني شطارتك، التذاكر من أول ما يتم الإعلان عنها بتختفي! وحفلات الساقية دايمًا كومبليت، أنا فاكرة لما فرقة "ابن عربي" جم مصر، اضطروا يعملوا حفلة إضافية عشان التذاكر خلصت قبل ما حد يسمع عنها أصلًا.

*نجاح الأفلام اللي بيتسوقلها كويس

فيلم "أوقات فراغ" اللي كان جديد من نوعه على السينما المصرية، وكل أبطاله وجوه جديدة، حقق وقتها 5 مليون جنيه، الرقم اللي كان صادم لكل الناس لأنه كتير، فيلم "سهر الليالي" اللي أنا بعتبره من أعظم أفلام السينما المصرية، حقق إيرادات كويسة وقتها، أنا فاكرة لما نزل فيلم "فتاة المصنع"، رغم إنه كان بالنسبالي من أضعف أفلام "محمد خان"، كان أعلى إيرادات مقارنة بالأفلام اللي بتتعرض معاه! ازاي ده حصل؟ عشان السوشيال ميديا العظيمة للفيلم خلت الشباب اللي عمرهم ما عرفوا حاجة عن محمد خان يروحوا السينما ويجربوا، السوشيال ميديا دخلت بيوتهم وأجبرتهم إنهم يشوفوا الفن اللي بجد، فلو عرفت توصل للناس وتسوق للفيلم وتتكلم عنه الناس هتروح.

*ذاكرة الجمهور

الكلمة المطاطة دي بتثبتلنا إن الفن اللي بجد هو اللي بيعيش، بس كام واحد فاكر "نجلا" أو "ماريا" أو "جاد شويري"؟ انا فاكراهم وبحبهم عادي، بس ده مش موضوعنا يعني، الناس بتفتكر اللي بيقدم ليها فن ويعلم معاها، حتى لو الفن اللي بجد ده وقتها اتشتم واتقال عليه إنه فاسد، زي ما حصل مع روبي وزي ما حصل مع نانسي عجرم، بس هما كملوا عشان الناس حبت شغلهم بعد كده، رغم كل البهدلة اللي حصلت معاهم في الأول.

*الفلوس مش كل حاجة

أنا لو مكان السبكي هنتج نفس الأفلام اللي بتجيب ايرادات دي، بس بطريقة مختلفة، زي ما حصل في "كباريه" و"الفرح" مثلًا، عشان أكيد أنا كمنتج عايز الفيلم ينجح وماتمناش أبدًا إنه مايحققش إيرادات، بس فيه مقياس تاني للنجاح بيتحقق بعد 10 سنين مثلًا، وهو نجاح الفيلم في التليفزيون، فيه أفلام ماحققتش نجاح في السينما رغم إنها أيقونات بسطتنا كلنا. صفي الدين محمود منتج فوتوكوبي، قالي: "ممكن الفيلم مايحققش إيرادات بس بعد سنين قناة تقولي إنها عايزة تعرضه والناس تفضل فاكراه"، في نفس الحوار قال مؤلف الفيلم: "ماحدش يعرف إشاعة حب حقق كام في السينما؟" وقتها سرحت بخيالي وافتكرت إني أكتر أفلام بحبها تقريبًا سقطت في السينما تمامًا.

*سينما زاوية

سينما زاوية لما بدأت، ماكناش فاكرين إنها هتنجح النجاح اللي يخليها موجودة في المحافظات بعد كده، لكن دلوقتي عروضها في أكتر من مكان ودايمًا أفلامها كومبليت، زي ما حصل مع برنامج أفلام السينما الأوروبية اللي ماكنتش بلحق منه حاجة.

ليه الناس بتحب تتفرج على محمد رمضان؟ عشان هو شبههم، وهو استغل ده وعمل إعلان "لا للمخدرات"، مش حقيقي إن هو اللي عرفهم على المخدرات، أومال فيلم "ديسكو ديسكو" كان بيعمل ايه؟ ماحدش بيحب يتفرج أو يسمع المختلف تمامًا عنه، فعشان توصل للناس لازم تبقى شبههم، مش لازم تعمل التريند اللي في السوق، بس اوصل للناس بطريقة شبههم. فيلم أحمد حلمي الأخير كان عليه زحمة مش طبيعية ودايمًا "كومبليت"، عشان الناس مستنية الفيلم ده ومتحمسة ليه، وفيلم "هبوط اضطراري" حقق إيرادات أعلى من فيلم "جواب اعتقال" لمحمد رمضان، حتى وإن اختلفنا الفيلم حلو ولا لآ.،

من الآخر كده "الجهور عايز كده" دي أسطورة بنرددها، يمكن فعلًا الحاجات الناجحة أوي مش هي أعظم الشغل اللي اتعمل، بس مش معنى كده إن الشغل الحلو والعظيم والمتعوب عليه مالوش جمهور، هو ليه جمهور وبيبقى "عايز كده" برضه بس بشكل مختلف شوية، لو وصلتلهم الوضع بيختلف. لو كتبت على جوجل جملة "الجمهور عايز كده" هتلاقي نتايج أكتر مما تتخيل تصريحات مشاهير بيقولوا الجملة دي عن كل عمل مابينجحش، بس ماحدش بيقولها لو عمله نجح، وكأن الجمهور ده شتيمة بس! وبننسى إنهم اللي نجحوا كل ده وخلوا الصناعة تستمر، وعشان كده عمرنا ما هنتقدم في أي حاجة في حياتنا لو فضلنا دايمًا نبص للجمهور بتعالي، حتى -سياسيًا-.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home