اليهود دايما كانوا منغلقين على نفسهم وبيخافوا من وجود أي حد غريب بينهم، وعلشان كدة كان ليهم لغتهم الخاصة اللى بيتكلموا بيها، ولأن معظمهم اشتغلوا في التجارة وخاصة تجارة الدهب، اتنقلت لغتهم بعد كدة لكل تجار الدهب في مصر، ولأننا عايزينك تكون "ابن بلد ومدقدق" جبنالك معاني لغات المهن المختلفة.

لو دخلت محل دهب مع واحد من اللي شغالين في المهنة، وسمعت صاحبه بيقول "الدفش اللي فشلك" هو يقصدك أنت، أيوة معناها الراجل اللي واقف معاك، ركز بقى في الكلمة الجاية علشان هي هتوصفك، لو قال "شقال" يبقى يقصد "حرامي"، "أشفور" يعني مفلس من الآخر ومش هيدفع فلوس، "يافت" دي بقى معناها كويس، وبتتقال برضه على الدهب الأصلي.

وأنت بتبيع وتشتري خد بالك إن "أدمون" هو الدهب المستعمل أو القديم، و "بار" هو الدهب القشرة، ولو لاقيته بيسأله "نشفر قد إيه" الموضوع مالوش أي علاقة بورقة شفرة، هو عايز يعرف وزن الفصوص اللي هيخصمها من وزن الدهب. لو طوّلت معاهم في الكلام والسعر، غالبا هيقولوا عليك "هبّاش" يعني بتعز الفصال زي عنيك، ولو زهقوا منك ممكن تسمع "فقسوه" كدة هيطردوك بالذوق علشان مفيش منك فايدة.

مش بس الجواهرجية اللي بيلعبوا بالسيم علشان الزبون ميفهمش، بتوع القماش كمان كدة، لو رجلك أخدتك لحد الوكالة ولا الحسين ممكن تسمع كلمة "شنف" يعني زبون أي كلام ومش هيشتري، لو لاقيتهم بيقولوا "عين" يبقى أنت عليك العين وهيفضلوا معاك لحد ماحاجة تعجبك، لكن لو الحرف اتغير وبقى "دال" يبقى لقوا إن مفيش منك رجا.

لو جيت بقى تجهز شقتك والصنايعية غلّبوك معاهم، ركز في كلامهم كويس، ممكن تلاقي النقاش بيقول ""وش سينس"" وهو كدة ناوي يجيب أرخص حاجة في الخامات، لو قال "زفر" يبقى هيرضيك وهيخرجك مبسوط من غير ما يخسر هو كمان، ولو سمعت المعلم بيوصيه إنه "يشبّع" يبقى هيهتم أكتر بالشغل علشان يداري اللي بهدله.

ومن غير ما تلف ولا تشتري ممكن تسمع "سيم" سهل وجديد عليك وأنت معملتش أي حاجة غير قعدتك على القهوة، يعني مثلاً "كراميل" أو "السرياقوسي" هي القهوة السكر زيادة جداً، ولو طلبت شاي ومعاه براد، هتلاقي القهوجي بيزعق بأعلى صوته "معاك واحد زردة"، وطبعا كل رواد القهوة عارفين كلمة "سكر بره"، وفيه كلمات تانية كتير لكل طلب في القهوة مالهاش أي علاقة باللي أنت بتقوله بس بتوصل نفس المعنى، اسمعوها وركزوا فيها واحكولنا عليها.

 .Shoot by @MO4Network's #MO4Productions

 Photography by Ahmed Najeeb