• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
7 أغاني ماتعرفهمش ممكن تهديهم لأمك في عيد الأم
الموضوع اللي فات
"الإندبندنت": واحد من كل 3 طلاب مسلمين في بريطانيا بيتعرض للاضطهاد

مش لازم تبقى كريمة مختار.. حاجات ممكن أمك ماتعملهاش وتفضل مثالية

ست الحبايب يا حانانت

فيه حاجات كتير بتتغير في المجتمع مؤخرًا، بس الأم ومكانتها لسّه ثابتين عندنا، ودي حاجة كويسة، المشكلة بس إنها "ثابتة" بزيادة شوية، وإننا راسمين صورة معينة للأم المثالية، لو خرجت أي واحدة عن الصورة دي والإطار ده، تبقى أم مُقصرة ماتستحقش المكانة المقدسة اللي المجتمع بيديها ليها والجنة تتشال وقتي من تحت رجليها. أمك حلوة حتى لو مافيهاش مواصفات كريمة مختار وأمينة رزق وكل الستريو تايب "العجيب" ده، ولو أنت عندك مشاكل مع أمك وشايفها وحشة، فبرضه أكيد في أسباب تانية غير إنها مش الأم التقليدية اللي المجتمع بيحبها وبيحتفي بيها.

"ما أنا فاضية وقاعدة طول اليوم من الكوافير للنادي"

الجملة دي معظمنا سمعها كتير في فقرة المعايرة بتاعت كل أم، وده عشان هما برضه كبروا واتربَّوا على فكرة إن الأم الشاطرة اللي واخدة بالها من بيتها وأولادها ماينفعش تقضي يومها في الكوافير بتهتم بنفسها، ولا تقعد في النادي بتقضي وقت لطيف "لنفسها"، مسموح ليها تقعد في النادي لو بتجري ورا ولادها من التمرين ده للتمرين ده بس.

"هالة"، الأم لبنتين وولد، كلهم في العشرينات، بتقول إن اهتمام الأم بنفسها بيكمل اهتمامها بأطفالها، وإن على عكس اللي الناس فاكراه، لو الأم فضلت تضحي طول الوقت بتطلع عيال أنانية، "ابني لازم يتعلم إني ليا حقوق وطلبات لازم أراعي نفسي فيها ولازم تراعيني أنت كمان فيهم. غير كده هيطلع شخص أناني وهابقى ظلمته".

وأنا عندي 12 سنة كانت أول مرَّة أعرف إن في أمهات ماعندهمش أوبشن الكوافير ولا رفاهية العناية بالنفس، لمَّا شفت استغراب صاحبتي من لبس ماما في البيت وشكلها، مع إن لبسها وشكلها ده كان وقتها "العادي" بالنسبالي. نسأل تاني، إيه المشكلة إن أمي تبقى حلوة وبتروح الكوافير أو مفرفشة وبتحب نفسها وبتحب تقضي وقت مع صحابها؟

"كنت باحرم نفسي من الغطا عشان تستغطى"

ده إفيه من فيلم، وده بالظبط اللي بيبقى متوقع من الأمهات، إنهم يحرموا نفسهم من أي حاجة وكل حاجة عشان ولادهم.

"حنان" بتقول إن جوزها كان مقتنع بنظرية التضحية عشان الولاد لأبعد مدى، رغم إن مستواهم المادي كويس ومش محتاجين أساسًا يحرموا نفسهم من حاجة عشان ولادهم، "لمَّا كنت باقول إني عايزة أجيب لبس مثلًا، ومن فلوسي، كان بيقوللي العيال أولى". الموضوع وصل للأكل كمان، وكان بيستغرب جوزها -قبل ما ينفصلوا- ازاي هي ممكن تاكل قبل ما تسأل ولادها عايزين ياكلوا ولا لأ؟ رغم إن ولادها عاقلين بالغين معدّيين فترة الطفولة يعني! "كان بيقوللي ازاي بتقدري تاكلي من غير ما تسأليهم؟ افرضي هما عايزين نفس الحاجة اللي أنتي هتاكليها دي؟!".

التضحية والإيثار المبالغ فيهم دول، هما برضه السبب اللي خلّى بنات كتير دلوقتي مش عايزين يكونوا أمهات عشان مايضطروش يضحوا بكل حاجة بيحبوها وبتبسطهم عشان ينولوا لقب "أم كويسة".

"أنا ضيعت حياتي عليكم"

الأرملة بيبقى المتوقع منها إنها ماتتجوزش تاني وتعيش تربّي عيالها، خاصةً لو كانت كبيرة شوية في السن، ولو فكَّرت تتجوز هيتقال عليها مش محترمة سنها و"لسَّه فيها حيل؟!". الكلام ده هيطولها وهي بتفكَّر بس في الجواز، إنما لو اتجوزت فعلًا الناس هتتعاطف مع عيالها اللي دخل عليهم راجل غريب، ولو قرروا يقاطعوها كعقاب على جوازها، المجتمع برضه هيبقى متصالح معاهم.

فيلم "الليلة الموعودة" واحد من الأفلام اللي صوَّرت علاقة الشاب بوالدته بعد ما تتجوز، وازاي ممكن يقاطعها ويستكتر عليها حقها تحت مسمى "الغيرة". في مسلسل "سابع جار" كمان "هند" قلبت الدنيا على والدتها لمَّا قررت تتجوز، مع إنها كان بقالها سنين عايشة في علاقة مؤذية مع جوزها وأبو بناتها و"هند" ماكنتش معترضة على الظلم الواقع على أمها وقتها.

الأمهات اللي بتقرر ماتتجوزش بسبب ضغوطات المجتمع وبتعيش لأولادها "بس"، طبيعي في لحظة تبقى مستنية منهم  يركنوا حياتهم زي ما هي عملت ويعيشوا ليها، ولمَّا مابتلاقيش ده بتقولهم "أنا ضيعت حياتي عليكم".

"هاتجوز أو انفصل بس الأولوية هتفضل لبناتي"

احنا متعودين نشوف أمهات قرروا يكمِّلوا مع أجوازهم عشان مصلحة العيال، بس "هالة" قررت تنفصل عن أبو بناتها لمصلحة عيال برضه، "مافكرتش هاقعد فين ولا هصرف منين وكنت عارفة إن دي اللحظة اللي لازم أمشي فيها لمَّا اتأكدت إن جوزي مش بس هيدمرني لكن كمان هيدمر مستقبل بناتي".

بالنسبة لإخوات "هالة" وقرايبها، كان قرارها طايش وهترجع فيه بسرعة، عشان الطبيعي إن الست "تعيش" وتستحمل، خاصةً لو عندها بنات عشان -زي ما اتقال لهالة- على الأقل تلاقي راجل يقف لهم ساعة جوازهم.

هالة بتقول إن بعد انفصالها لمَّا فكَّرت ترتبط برضه بناتها كانوا أولوية عندها، "بافكر هل الموضوع ده هيتماشى مع مصلحة ولادي ولا لأ، الأولوية لمصلحة ولادي. مصلحتهم إني اتجوز ويبقى فيه راجل معانا باعمل ده، مصلحتهم إني أبقى متفرغة ليهم في فترة ما هاعمل ده برضه". رغم إن المجتمع هاجمها وكان ممكن الأب يطلب حضانة البنات، هي كملت في علاقتها واتجوزت.

 "انتي مابتسرحيلهاش ليه؟"

***قبل ما اتكلَّم في النقطة دي، أُذكر نفسي وإياكم إننا مش أجانب ومش من المتوقع إن شعرنا يبقى سايح نايح****

لو حظك الوحش ودَّاكي لجروب من جروبات الأمهات الجداد، أو الـ Mummies، هتلاقي من ضمن البوستات، بوست واحد على الأقل فيه أم منزلة صورة لبنتها وبتسأل الأمهات التانين تعمل إيه في شعر بنتها عشان مايبقاش هايش ويتسرَّح بسهولة. لحد هنا البوست عادي.

المشكلة بتبدأ عند ردود الأمهات اللي بيستغلوا إن صاحبة البوست سألت وبيبدأوا يدوها محاضرة في كيفية الاهتمام بشعر بنتها ويقطموها، عشان أكيد هي السبب إن شعر بنتها مش حلو كفاية. ولو الأم اتهوَّرت وسألت عن دوا للتخلص من حشرات الشعر، الأمهات ممكن يقيموا عليها الحد. الموضوع ممكن يبان بسيط، لكن أي أم صغيرة في السن عارفة إن التنظير في طريقة تربيتها لأطفالها حاجة موجعة جدًا، وممكن تحس بالذنب على حاجة مافيهاش مشكلة أصلًا ولا ليها يد فيها زي شعر بنتها.

"بنتك تخينة كده ليه انتي مابتعمليلهاش أكل في البيت؟"

نسبة كبيرة من الأجيال الجديدة اعتمادهم الأساسي على الـ Fast Food، وده راجع لأسباب كتير غير إن الأم مهملة. بس الموقف مع "سلمى" وبنتها "جنة" مختلف، عشان الكل بيلومها هي لوحدها على وزن طفلتها الزايد. بتقول سلمى "بنتي عندها خلل في الغدد والهرمونات وده مسبب لها وزن زايد، مش منطقي أمشي أقول لكل واحد كده عشان دي حاجة ماتخصهمش"، وحتى لمَّا بتقولهم أسباب زيادة وزن بنتها بيكمِّلوا "فتي" وبينصحها تطبخ أكل بيتي صحي عشان بنتها تخس "وتعرف تلاقي مقاسها".

"جنة" عندها 7 سنين فـ لسّه مش فاهمة سبب زيادة وزنها، والأم مهما حاولت تفهمها بتفشل، بس في النهاية "سلمى" عارفة إنها مش مقصرة، "أنا أم كويسة حتى لو بنتي تخينة، وبحبها أيًا كان شكل جسمها ايه، بس بتضايق لمَّا تتأثر بكلام قرايبنا وتقوللي أنتي مابتعمليش أكل يخليني رفيعة ليه؟"

"تمرينات ابني عقاب ليّا"

أول ما قررت "يمنى" وجوزها يشتركوا لابنهم في تمرين سباحة، كانت الأم متحمسة، بتقول: "أنا طول عمري باخاف من المياه وللأسف ماتعلمتش سباحة وماكنتش عايزة ابني يطلع زيي"، كانت ماشية بمقولة "أنا باحقق فيه اللي مش قادرة أحققه".

التحدي والتصميم والنفس الطويل، حاجات مطلوبة في الرياضة، لكن الجديد بقى إن أم اللاعب / اللاعبة تبقى هي اللي بتمر بكل ده! بتقول "يمنى": "أمهات الأولاد المتسابقين مقسِّمين نفسهم شلل، اللي ابنها بياخد مركز أول ماينفعش تكلم اللي ولادها مابيوصلوش للتصفيات، واللي بنتها في المركز التاني عايزة تصاحب اللي ابنها في مركز أول عشان تاخد منها سر الصنعة وتعرف عملتها ازاي دي"، الموضوع خرج من إطار لعب الأطفال اللي بيسلَّوا نفسهم فيها لمبارزة بين الأمهات بتحاول كل واحدة من خلالها تثبت إنها أم "أحسن". "يمنى" بتكمِّل: "إني أوصل ابني تلات مرات في الأسبوع للتمرين، غير كل الواجبات اللي ورايا دي لوحدها مسؤولية كبيرة، ماببقاش كمان مستعدة أتحمل احساس بالذنب لو ابني ماعرفش يطلع في المركز الأول، أنا مودياه في الأساس يتبسط".

الجملة الأخيرة لـ "سلمى" خلّتني اسأل نفسي عن الضغط اللي بيعيش فيه الأطفال التانين اللي أمهاتهم واخدين موضوع الرياضة والمسابقات على أعصابهم أوي، بيحصل فيهم إيه لو خسروا في مرة أو كسلوا يروحوا التمرين أو قالوا مش حابين اللعبة دي وعايزين نغيرها كلها؟

مش عشان جارتي أفقع مرارتي

لمَّا سألت "هالة" عن الحاجات اللي المجتمع فرضها عليها عشان يصنفها أم كويسة، قالت إنها مابتهتمش بتصنيفهم "طالما ماشية صح". بتحكي إنها اضطرت فترة تعيش في منطقة شعبية لوحدها ومعاها بنتين وماهمهاش رأي الناس اللي حواليها، عشان ده كان الخيار المتاح قدامها وكان فيه مصلحتها هي وبناتها، "الست الصح تمشي زي ما هي عايزة مش زي ما المجتمع بيمشيها، يعني أنا مش عشان جارتي بتقول عليّا حاجة أغيّر بقى حياتي!".  وختمت كلامها بالمثل الدارج "مش عشان جارتي أفقع مرارتي".

حتى لو بتروح النادي تتفسح لوحدها، أو اتجوزت غير أبو عيالها، أو كتبت بوست بتعبر فيه عن حياتها الاجتماعية اللي مش لاقياها من ساعة ما خلفت، الأم هتفضل ليها مكانة خاصة وبتحب ولادها حب غير مشروط عشان كده تستاهل هما كمان يحبوها حب غير مشروط بنظرة المجتمع وتقييمه ليها.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home