• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
أول رد من "أوبر" على حكم القضاء الإداري بوقف نشاط الشركة في مصر
الموضوع اللي فات
الشرطة المدرسية قطعت عقلة صوباع طفل في مدرسة في الهرم

"جوزي شجعني وعلّمني الصنعة": حوار مع أسماء مجاهد صاحبة ورشة نجارة

حلمها تعمل مصنع

لما عرفنا إننا هنعمل إنترفيو مع نجَّارة، وفي طريقنا للورشة في عابدين، كنا تايهين ومش عارفين نوصل، وقفنا سألنا الناس فيه ورشة نِجارة هنا؟ لسه بنكمل السؤال، اتقالنا: "أُسطى أسماء؟ هتدخلوا الشارع الجاي على اليمين ..." وصلنا واستقبلتنا استقبال الفاتحين، كانت بتشتغل على أوضة نوم أطفال هي وجوزها الأسطى "مدحت"، ظبطنا المكان، وبدأنا نتكلم معاها: "اسمي أسماء مجاهد، وباشتغل نجَّارة مع جوزي في ورشة للنجارة والتنجيد والدهانات".

فضولنا كان شاددنا نعرف الحكاية معاها ابتدت منين وازاي؟
قالتلنا: "لما نزلت مع جوزي أول مرة وشُفته وهو بيشتغل، حبيت شغله واقترحت عليه أنزل اشتغل معاه في الورشة وأساعده، لإنه برضه كان محتاج صنايعي معاه، بس ماكانش ينفع وجود صنايعي وقتها، عشان كان هيأثر على الدخل، بس اتفاجئت بإنه ماعارضنيش ولا قاللي مكانك بيتك، بالعكس شجعني وعلّمني ودلوقتي بيفتخر بيا وبشغلي وبيمشي يحكي للناس عني لما باعمل حاجة كويسة".

جوز أسماء الأسطى "مدحت"، كان واقف برَّه الورشة شايل ابنهم "إبراهيم" وواقف بيتفرج عليها، وبيقولها: "أنتي ممكن توريهم بتعملي إيه وأنتي بتستخدمي الماكنة دي" واداها توجيهات أكتر.


طبعًا أي شغل الست بتشتغله بس جديد على عادات المجتمع، بيبقى بالنسبالهم مريب وبيحطوا حواليه علامات استفهام واستغراب، بتوضح لنا: "في الأول لما بدأت أنزل هنا، الناس كلهم كانوا مستغربين، ناس كتير بتعدي تستغرب، إزاي الست دي واقفة أو بتعمل إيه هنا؟ كانوا بيشوفوني وأنا بفتح الورشة وبكنس وبطلّع الشغل برَّه، أو شايلة خشب مع مدحت، لغاية ما لقيت ناس جايين بيسألوني: هو أنتي بتشتغلي؟ فـ بجاوب أه"

بتحكيلنا إنها قابلت نماذج من الناس، منهم اللي حست إنه بيتريق عليها أو بيستخف بشغلها، ومنهم اللي بيشجعها وبيبص لها بصّة إعجاب، وفي وسط ما هي بتتكلم، قاطعنا راجل كبير في السن عدّى علينا، وقالنا: "أنتوا بتصوروا؟ أسماء عاملة معاكم إيه؟ دي ست الكل على فكرة.. هاسيبكم تكملوا"، علقت على اللي حصل بانبساط: "بالمناسبة الناس الكبيرة هنا في المنطقة كلهم بيشجعوني، يعني لما أبقى واقفة شغالة وألاقي راجل أو ست يخبطوا على كتفي ويقولولي ربنا يقويكي ويرزقك، دي من الحاجات اللي بتحمسني اشتغل وأروح وآجي وماليش دعوة بحد".


بداية شغلها مع جوزها كانت بتتمثل في إنهم بيجددوا الموبيليا القديمة، وبيحولوها لحاجات أشيك وعصرية أكتر، وده اللي ميَّزهم في المنطقة. بتحكيلنا: "الحاجات اللي كانت بتجيلنا عشان نصلحها، كانت بتبقى متكسرة ومتدغدغة، بس الحمدلله احنا اتميزنا في المنطقة بإن عندنا فكرة لكل حاجة، وأي مشكلة في الموبيليا بنعرف نعالجها، وبقينا بنشوف المشاكل اللي بتتباع في الحاجات الجاهزة، نصنع زيها جديد بس نتلاشى العيوب اللي بنشوفها في الجاهز، بإننا نركز على اللي بُيستهلك ونصنعه كويس".

بالكلام عن الأهل، اللي بيكونوا دايمًا الداعم لأي حد بيدخل كارير جديد، ووجود الدعم والتشجيع منهم فعلًا بيفرق، فـ بتقولنا: "ماما واخواتي الصبيان رد فعلهم في الأول كان ليه يا بنتي تنزلي وتمرمطي نفسك؟ الأحسن تخليكي في بيتك ولعيالك، بدل ما تتعوري أو خشب يقع عليكي، بس واحدة واحدة بدأوا ييجوا هنا ويشوفوني وأنا شغالة، وبدأت لما أعمل حاجة جديدة، أوريهم وأشوف نظرة إنهم مبهورين بيَّا، فـ بقوا فرحانين بيا وبيشجعوني ولما يبقى فيه حاجة عايزين يعملوها في البيت عندهم يتصلوا بيا: "يا أسماء عايزين نعمل كذا وتعالي خدي المقاسات.."

بتكمل: " بمناسبة التشجيع، أنا قاعدة مع حماتي في نفس البيت وعمرها ما اشتكت إني مقصرة في حقها أو بقضي اليوم برَّه البيت أو مابعملش حاجة، لما كنت بروّح آخر النهار، ألاقيها مجهزة الغدا وبتقوللي ماتعمليش حاجة، أنتي طول النهار تعبانة وشقيانة، لو يوم لقتني مش نازلة الشغل أو صحيت من النوم لقتني لسه مانزلتش تقوللي لأ ماتكسليش، لأ انزلي وشوفي شغلك، عشان أنتي بتعملي حاجة كويسة". 

أسماء مش عايزة تبطل شغل، وقالت إن لحد اليوم اللي كانت بتولد فيه ابنها إبراهيم، كانت واقفة بشتغل في الورشة، وحاليًا هي بتحلم تعمل مصنع ويبقى عندها معرض تعرض فيه شغل الورشة والناس تقدر تشوفه.


.Shoot by @MO4Network's #MO4Productions
.Photography by Androw Habashy
 
Home
خروجات النهاردة
Home
Home