الشرطة المدرسية في مدرسة يوسف جاد الله التجريبية في الهرم، سحلت طفل وقطعت عقلة صوابعه، عشان كان عايز يطلع الفصل يحط شنطته وطابور الصباح شغَّال. الأطفال، أفراد الشرطة المدرسية، اللي ضربوا "إياد"، عمرهم لا يتعدى الـ 10 سنين وفي 3 ابتدائي، وقاموا بسحله من على السلم اللي من غير ترابزين وفيه بدل منه سلك شائك، فـ لمَّا حاول الطفل يمسك فيه عشان مايتسحلش ايده اتعلقت، وبسبب استكمالهم لسحله بطريقة همجية، انفصلت عقلة صابعه واتجرح باقى كف ايده واتخيطت بـ12 غرزة.

المدرسة ماتحركتش ولا عملت للطفل الاسعافات الأولية، حسب كلام الأب، وسابوه ساعتين ينزف في حوش المدرسة. وزي ما قال الأب "عمرو السيد أبو العنين" مهندس الكمبيوتر لموقع "التحرير"، إن المدرسة اتصلت بيه تطلب منه يجي ينقل ابنه للمستشفى؛ "قالوا لي يا أستاذ عمرو عايزينك علشان ابنك متعور علشان تنقله للمستشفى".

بيكمل إنه لما وصل كانت الصاعقة بالنسبة له لمَّا شاف ابنه واقف في الحوش وايده ملفوفة في مناديل وبتنزف دم، في حين مافيش مع الطفل حد من الموظفين أو مديرة المدرسة، على الرغم من صراخه المستمر بسبب شدة الألم. بعدها قدموا للأب عقلة صباع ابنه في منديل ورق وقالوا له "خد ده عقلة صباع ابنك".

فورًا اتوجه الأب لـ 3 مستشفيات عشان يحاول ينقذ ابنه، لكن من غير فايدة عشان عقلة الصباع كانت نشفت ولا تصلح لإعادة تركيبها، وده بسبب إن المدرسة ماعملتش إسعافات أولية ليه. وختم الأب كلامه وقال "ابنى بقى عنده خوف من المدرسة وكل شوية يقول لى دول سحلونى.. بسأل مين اللى سمح بإقامة سور من الحديد الشائك على تربزين السلم فى المدرسة.. كمان مين اللى عين أولاد لممارسة البلطجة على أطفال ابتدائي بداعي الشرطة المدرسية؟..أنا عايز حق ابني".

وقدم الأب محضر بالواقعة رقمه 3410 جنح قسم الطالبية.