• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
أول متحف للعملات التذكارية في مصر
الموضوع اللي فات
"النني" هيعمل أكاديمية لكرة القدم في المحلة الكبرى

"الماكينة": حوار مع أصحاب أول مشروع لتعليم المصريات الـ Coding

الموضوع احتاج مننا شغل كتير جدا، وكنا لازم نحافظ على وجود شغفنا

في شركات كبيرة زي Facebbok ، Twitter ، Amazon  وحسب تقاريرهم الخاصة هتلاقي ان الشركات العالمية دي بتمثل الواقع اللي بيعبر عن الفجوة الكبيرة بين أعداد الرجال مقابل النساء في العمل في مجالات التكنولوجيا، زي ان 16% بس من العاملين في شركة Facebook  سيدات، وفي شركة Twitter النسبة دي بتقل لـ 10 % حسب تقاريرهم.

وفي الشرق الأوسط، الفجوة بين الجنسين في مجالات التكنولوجيا واضحة جدا، رغم ان الإناث بيتفوقوا على الذكور في دراسات الـ STEM  وهي المناهج اللي بتعتمد على دراسة العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات، وفي دراسة حديثة لليونسكو اتعملت على 10 دول عربية قالت ان نسبة الإناث اللي نجحوا في دراسة المنهج ده وصلت 34% لـ 57% ، وده رقم بيعتبر كبير لو قارناه بالغرب، فلو كانت البرمجة و الـ Coding  أو " الترميز" هي المستقبل، فإزاي نقدر نحول أعداد الشباب المتزايدة باستمرار لجيل بيعرف يقرأ ويكتب برمجة، ونقلل الفجوة بين الجنسين في المجال ده؟

ده اللي فكروا فيه بهية الشرقاوي وإيمان قشيري خريجات قسم علوم الكمبيوتر ووسائل الإعلام الرقمية في الجامعة الألمانية في القاهرة، واللي اتحولوا لاتنين من رائدات الأعمال الشابات في مصر وقرروا انهم يقللوا الفجوة دي وبيدأوا في تعليم الشباب وخاصة الإناث الـ Coding   من خلال شركتهم الحديثة "الماكينة".

بهية ومنة اتقابلوا اثناء دراستهم في الجامعة، وبعد كده أطلقوا مع بعض أول كامب مكثف لتعليم الـ Coding  في مصر واللي بدأ في 2015 واتعمل في معامل الجامعة الأمريكية، وشركتهم " الماكينة" بدأت تظهر بقوة من خلال  RiseUp Summit 2016 – أكبر إيفنت للشركات الناشئة في مصر والشرق الأوسط- وكسبوا رحلة لـ Silicon Valley في ولاية كاليفورنيا في أمريكا -واللي بيعتبر وطن لأكبر شركات التكنولوجيا والبرمجة في العالم- والسنة دي بيكملوا نجاحاتهم بشراكتهم مع  منصة Udacityعشان يقدروا يدخلوا تقنيتهم الخاصة لللبرمجةWeb Development Udacity Connect Nanodegree لمصر.

ولما سألناهم عن بداية الحكاية، بتحكيلنا بهية وتقول " الفكرة بدأت معايا لما حضرت كامب مكثف للبرمجة في أمريكا، وقررت اني لما أرجع عايزة أعمل حاجة زيه" ولما رجعت مصر قابلت صدفة صديقة دراستها في UX training course وبتكمل وتقول " لما شوف البوست على الفيس بوك كنا في رمضان وساعتها انا قلت ان دي حاجة انا عايزاها تبقى موجودة في الماكينة، وبعت لإيمان الساعة 2 الصبح وهي ردت فورا وقالت "انا مهتمة ".

بتقولنا إيمان، " احنا في الماكينة بنحاول اننا نوفر الفرص للناس انهن يعرفوا أكتر عن المجال ده، لأن عادة الطلبة لما بيتخرجوا من الثانوية في المنطقة العربية، مجموعهم هو اللي بيحدد كليتهم ومجال دراستهم، فلو كان فيحد عايز عايز يدرس حاجة تانية بيضطر يعمل ده لوحده وعلى حسابه."

 وبتضيف بهية " الـ coding bootcamp أو كورسات الكودينج المكثفة بتعتبر حل مثالي لأي حد حابب يغير من مهنته من غير ما يبقى مضطر يعمل ده لوحده، لأنه الكورسات دي بتبقى مكثفة جدا فلو أي حد حابب يغير من مجال عمله قدر ببساطة يدخل الكامب ويتعلموا كل اللي هما محتاجينه عن المجال ده وحقيقي هيغيروا من ثقافتهم ويكتسبوا مهارات جديدة ومهمة فيقدروا يغيروا من حياتهم، مش بس يعرفوا معلومة ولا اتنين من بعيد عن المجال ده."

 

ليه الترميز أو الـ Coding  مهم؟

 لما سألناهم ليه شايفين الترميز حاجة مهمة الناس تعرفها وتتعلمها، ردت "الشرقاوي" وقالت:" أنا افتكر مرة حد قال ان الـ Coding  زي القراية، فلو في حد مابيعرفش اللغة دي يبقى كأنه مابيعرفش يقرأ بس الطريقة اللي بتأثر فيها التكنولوجيا على حياتنا. لأنه حاليا التكنولوجيا بتدخل في كل حاجة في حياتنا فلو اتعلمت اللغة دي هتقدر تشتغل في أي حتة وفي أي مجال، وكمان هتساعدك تطور من مهارات حل المشكلات وانك تبص للمشاكل اللي بتقابلك بنظرة مختلفة، وحتى لو في الآخر ماشتغلتش في الـ Coding  هتتعلم طريقة جديدة للتفكير وده هيساهم في تغيير حياتك".

ومن خلال شركتكم، ازاي بتشوفي تعليم الـ Coding  بيتطور؟

جاوبت "إيمان" وقالت "احنا عايزين نبقى مكان للموهوبين في المجال ده، مش بس اننا نحاول نملأ الفجوة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا داخل مصر، لكن مثلا احنا بنحاول ان المبرمجين اللي بيتخرجوا من عندنا يفضلوا معانا ويشتغلوا على مشاريع بره لكن يكون أساسها في مصر من غير ما يضطروا يسافروا، وللأسف أكبر مشكلة في مجال الـ software  هي ان أغلب المواهب بتسافر عشان تدور على فرص عمل مناسبة بره، عشان كده اللي احنا بنحاول نعمله هي اننا نخليهم هنا ونوفرلهم نفس فرص العمل الموجودة بره بس عن طريق انهم يشتغلوا يه اعن بعد وهما داخل مصر.

وبتكمل وتقول "احنا عارفين ان الفرص بره أفضل بكتير من حيث  الرواتب، استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة ونمو التكنولوجيا، خصوصا اننا هنا في مصر متأخرين نوعا ما في المجال ده، عشان كده احنا عايزين نبقى قادرين نوفر للطلبة و المواهب أفضل الفرص واننا كمان نرتقي في مجال التكنولوجيا ولو بدأنا كده اعتقد إننا هنقدر نخلق نوع من التأثير اللي هيمكنهم من كده انهم يعملوا شركاتهم الخاصة.  

ولما سألناها عن الكورسات المكثفة المخصصة للبنات، وليه شايفين ان البنات والأولاد محتاجين كورسات مخصصة لكل منهم قالتلنا، " من خلال خبرتي في المجال ده، ردود أفعال الرجالة والستات بتختلف تماما يعني مثلا، لو البنت عملت حاجة غلط او فشلت في حاجة هتلوم نفسها وتقول  " أنا غبية، أنا فاشلة ولازم اسيب المجال ده" ، على الجانب التاني لو اللي اتعرض لنفس الموقف ولد هيفكر ويقول " المجال ده غبي، وانا قدراتي أعلى منه بس هو مش مناسب ليا"، الفرق هنا بييجي من الفرق في مدي الثقة بلنفس بين الولاد و البنات وكل حد فيهم عايز يعمل ايه، عشان كده توفير برنامج تدريس مخصص للبنات هيعزز من ثقتهم في نفسهم، فليه مانوفرش برنامج مخصص للبنات يشوفوا فيه نماذج ناجحة لسيدات في المجال ده ويبقوا أمثلة يتطلعوا إليها عشان نعزز من ثقتهم من نفسهم ونشجعهم يكملوا، ودي حاجة احنا كبنات بنحس اننا محتاجينها، خصوصا وان الشركات اللي بتوفر فرص بتبقى عايز ناس عندها النزعة التنافسية يأدوا وظيفتهم وخلاص لكن احنا عايين نوفر الفرصة للبنات خصوصا لو كانوا محتاجين ياخدوا بالهم من أولادهم وفي نفس الوقت يبقى عندهم وظيفة بساعات عمل مرنة".

ايه المختلف في الكورسات المكثفة اللي بتقدموها هنا في مصر والشرق الأوسط؟

احنا غيرنا حاجات كتير، أول حاجة هى ان المحتوي ال ينقدمه طبعا بالانجليزي بس احنا بنستخدم العربي كتير في النص عشان بالنسبة لبعض الناس انهم يستوعبوا منهج كامل بالانجليزي صعب فبنحاول نخلي الموضوع أسهل بالنسبة لهم واننا نوصلهم المعلومة بطريقة هما قادرين على فهمها كويس، لأن بطبيعة الحال الناس بتبقى مرتاحة أكتر مع استخدام لغتهم الأم، احنا كمان درسنا وفهمنا كويس التكنولوجيا اللي بيتم استخدامها هنا في مصر، احنا مش بنستهدف الشركات الكبيرة لانهم ليهم طرقهم المختلفة لكن بنشتهدف الشركات الناشئة والـ start ups ، واضطرينا نفاضل بين الـ trends المستخدمة بره والموجوده هنا، وكمان الكورسات المكثفة بره بتبقي مدتها 6 أيام في الأسبوع و 11 ساعة في اليوم، واحنا فكرنا انه في ثقافتنا والـ lifestyle الخاص بمجتمعنا احنا مش متعودين على ده عشان كده بنوفر يومين اجازة في الأسبوع .وكمان كورسات الترميز المكثفة أو الـ coding bootcamp في دول زي أمريكا مثلا بيبقى متوسط تكلفتها 50000 دولار، اما البرامج اللي بتوفرها الماكينة واللي بيقدر يخرج منها الطالب developer مأهل بتبقى تكلفتها 5000 جنيه بس يعنى حوالي 280 دولار و الكورس الكامل لمدة 3 شهور ممكن توصل تكلفتة لـ 25000 جنيه".

 

بما اننا بنتكلم عن النوع في مجال التكنولوجيا، في أي صعوبة قابلتكم أو تحديات كونكم بنات؟

أحيانا كنا بنعاني من قلة الثقة في نفسنا، خصوصا لو كنتي بتشتغلى في مجال كله رجالة بتحسي انك غريبة وان مالكيش مكان، واعتقد ان لما اللي بيوصل منك للناس مجرد كلام من غير أفعال ده بيعكس نظرتهم ليكي ويخليكي تشكى في نفسك وفي قدراتك أكتر، لكن بمجرد ما يشوفوا منك أفعال و تبقى بتاخدي خطوات جادة على الأرض هنا كل الشكوك بتختفي.

احكولنا عن تجربتكم في إنشاء شركة خاصة بيكم في مجال التعليم؟

الموضوع احتاج مننا شغل كتير جدا، وكنا لازم نحافظ على وجود شغفنا خصوصا واننا مابقيناش نشوف أصحابنا كتير زي الأول ولا عيلتنا فبدأ يبقى في مشاكل بتظهر من الناحية دي، بس لو انتى شغوفة أوي باللي بتعمليه دي مش هتبقى مشكلة، ومع الوقت الناس من حواليكي هتقدر شغفك ده، يعني دلوقتي لما بنبص على رحلتنا اللي مشيناها بنحس اننا نضجنا بشكل كبير، ولأننا بنشتغل في التعليم ولو كان في مجال مش مألوف، الموضوع مجزي جدا معنويا، انك تعلمي حد وتشوفيه بيتخرج بعد 3 شهور من التعب والدراسة المكثفة معاه لغة ومهارة جديدة وبيقدر يشتغل بيها وتشوفيهم ناجحين في وظايفهم، هنا بنحس اننا احنا كمان بنتطور معاهم في كل مرة، وهنا بنصدق اننا نقدر نعمل أي حاجة وبنحس ان في ناس كتير محتاجة بس فرصة و ده بيشيلنا مسؤولية كبيرة.

هل تعتقدوا في المستقبل المدارس هتبدأ في تدريس الـ Coding  ؟

أيوة، والمدارس بره بدأت في ده فعلا ويمكن هنا في عدد قليل من المدارس بدأت برده لكن أكيد في المستقبل لازم يبدأا من المدارس ودي حاجة احنا محتاجين هنا في مصر نبدأ فيها على الأقل من مرحلة الثانوية عشان نقدر نحدد شغف الطلبة او موهبتهم في الترميز ونشتغل عليها من بدري.

 

ترجمة: آية حسان

ممكن تقرأ الموضوع بالانجليزي من هنا.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home