• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
خطبة عرفات هتتذاع للحجاج بـ5 لغات مختلفة باستخدام الترجمة الفورية
الموضوع اللي فات
لأول مرة في مصر طبع الرقم القومي على كل تذاكر القطار لمنع بيعها في السوق السوداء

مافيش شياطين بتسمع مزيكا.. 9 أغاني هتحببك في الروك العربي

عن موسيقى الروك في العالم العربي

أول ما تقول لحد روك أو ميتال، ييجي في دماغه شوية حاجات زي: شيطان - لون أسود - ميكاب على الوش - حلقان - وشم. وأكتر حاجة المستمع غير الهاوي بيخاف منها، هي صوت الجيتار (الدستورشن)، بيكون خايف تقريبًا لحسن يتلبس من شيطان وهو بيسمع المزيكا دي. حتى الموسيقيين اللي بيلعبوا جيتار، بقوا بيعملوا مليون ألف حساب للصوت وياخدوا بالهم إنه مايكونش مزعج أو خارج عن المألوف. كل ده عشان المستمع العربي اللي مش قادر يغير الطريقة اللي بيسمع بها وخايف من إيه مش عارف.

بسبب الكلام ده والسمعة دي، في فرق كتير اتظلمت، خصوصًا الفرق اللي بتقدم نوع من الروك والميتال غير المألوف وسط ناس بتسمع على الخفيف. مش معنى كده إن الواحد ما يخضش التجربة و يسمع الأغاني دي أو الفرق دي، عشان أكيد ممكن تلاقي أغنية أو اتنين حلوين ويدخلوك في اللون ده، وتقدر بعدها تسمع ميتال وروك عربي ويبقى صوت مألوف بالنسبالك.

لازم في البداية الأول نكسر فكرة ارتباط الميتال بعبادة الشيطان وده واضح في أغنية لطفي بوشناق (ميتال ديني) على طريقة الابتهالات، تقريبًا عايز يقول للعرب إن أهو يا جماعة مافيش شياطين زي ما كنا فاهمين وإن دي موسيقى عادية بس صاخبة شوية.

التجارب الموسيقية ملهاش حدود وأحلى حاجة فيها إن الموسيقي يقدر يعمل أي حاجة في دماغه، عشان يطلع الصورة اللي في دماغه من خلال مزيكته، زي ما فريق "مشروع درويش" للموسيقي محمد درويش قدر يعمل من 4 سنين في استخدامه واستغلاله أغنية اسمهان "يا حبيبي تعالى الحقني" وأغنية "ليالي الأنس" بشكل مناسب جدًا للميتال، في عملية احتواء النوعين الطرب الشرقي والآلات الغربية زي الجيتار بصوته الصاخب، والتوليفة اللي عملها العود بصوته الشرقي في الحفاظ على هدوء المستمع وتذكيره إنه لسه في أمان (في بيته الشرقي يعني)

و زي فريق مفر الفلسطيني اللي بيعمل روك عربي سهل إلى حد ما على المستمع العربي. بس تفضل المشكلة في تقبل المستمع غير الهاوي للنوع ده، هل خلاص بقى تمام بالنسباله وبيقبله ولا لسه في أزمة مع صوت الجيتار؟ طب وهو إيه الروك والميتال من غير جيتار؟

طب هل معنى الكلام ده إن الميتال والروك العربي على حافة الموت؟ بالعكس هو نوع مزيكا هتلاقي طريقها وسط الموسيقيين، ده بسبب إن الروك نوع مزيكا فيه كتير أوى يتعمل، وخصوصا لما تشرقه وتضفي عليه اللون العربي، سواء لغة أو الآلات شرقي أو حتى تضيف له لمسة شرقية خفيفة، سواء زغروطة أو دربوكة (طبلة يعني) حتى لو الجيتار صعب البلع بس في أصوات ثانية في الأغنية هتخليك تبلع الأغنية زي أغنية "زلزال" لفريق بالعكس.

الصوت والمكان هما اللي بيقدروا يساعدوا المستمع في الوصول لدرجة عالية من الإحساس بالأغنية وتعزيز الشعور أثناء السمع، ده واضح في أغنية "كسوف" لفريق البيت العشوائي. في طريقة غناء الفوكال (قيس) الصوت في غناه مش معتمد على طُرق الغناء العربي الطربي التقليدية، عشان خارج عن القالب المعتاد عليه في الروك العربي الساذج، اللي بيكون عايز يرضي الجمهور أكتر ما يرضي فنه. من خلال الصوت تقدر تشوف المكان ولونه، ده واضح برضه في نفس الأغنية وتأثير الصوت على رسم المكان في ذهن المستمع بشكله الصحراوي ولونه الشرقي الأصفر في بداية الأغنية، خصوصًا مع داخلة المغني قيس.

طب إذا كان الخواجة نفسه عارف قيمة الروك العربي وفاهم ازاي يقدر يستغل المزيكا دي في أفلامه زي فيلم "بلاك هوك داون" على سبيل المثال وليس الحصر وأغنية برا برا لرشيد طه، طب احنا ليه مش بنستغل الروك العربي في أفلامنا؟ ولا يمكن معندناش أصلا أفلام نقدر نستغل الروك فيها؟

تقريبًا لسه المواطن العربي تحت تأثير الطرب العربي بكل مقاماته. ده يعتبر حجب للموسيقيين اللي عندهم أفكار كتير تقدمها في مزيكا الروك ويعتبر محاولات قتل أنواع موسيقية ممكن تلاقي طرقها في البلاد العربية، بطريقة بعيدة عن طريقة "كايروكي" و"مسار إجباري" اللي بقت تجارية لدرجة الملل خلاص.

و رغم كل ده، في فرق محتفظة بالشكل الغربي للروك والنوعية دي للأسف مش هتشوف النور في الوطن العربي، عشان الفرق دي متحفظة جدًا ومعندهاش استعداد تعمل روك عربي (في شكله الشرقي) يعني العنصر العربي أو الشرقي الوحيد هو اللغة المصري العامية  بالمعنى الحرفي للكلمة ومعندهاش استعداد تحاول تضيف أو تمزج الشرق بالغرب، ده مش معناه إن الفرق دي مالهاش حق تشوف النور أو تموت بسرعة، عشان هما كده كده بيقدموا مزيكا حتى لو أقلية اللي بيسمعوها. زي فريق بالمقلوب في أغنية "يا حمار".

مانقدرش ننكر دور الإعلام في توجيه عقول الناس، خصوصًا في المزيكا. زي لما طلعت إشاعة إن الميتال مرتبط بعبادة الشيطان والكلام الساذج ده، وترسخت الإشاعة في عقول الناس تحت تأثير الإعلام،  وإن فرق زي ميتاليكا لو بتسمعها يبقى أنت كده من عباد الشيطان. دور الاعلام واضح في الفيديو ده في الثانية 30 من بداية الفيديو، لما الضيف قال (ميتال شرس) المخرج عمل صوت مؤثر كده عشان يعزز معنى كلمة شرس في ذهن المتفرج ويخوفه.

محاولات فرق ميتال كتير انتهت لأي سبب، بس نهاية فرقة روك هي بداية لفريق تاني بيتولد، عشان المزيكا مش بتموت لكن المحاولات ممكن يكون لها مدة صلاحية والتجارب الموسيقية مهما كانت، في الآخر تجارب عشان توصل لأحسن صوت معبر عن الفكرة اللي في دماغ الموسيقيين. احتواء الأنواع الموسيقية في بلدنا صعب، عشان الثقافة الموسيقية للشعوب العربية مزنوقة في كام نوع وكام صوت وخلاص. ده بيخلي فرق كتير تحاول توجد بديل، من خلال توليفة تكون مناسبة مع ثقافتنا العربية الشرقية زي ما جيزيل ماري قدرت تعمل في البرازيل.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home