• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
عيلة حلفت على المصحف 55 مرة إنهم مقتلوش في جلسة عرفية
الموضوع اللي فات
يوتيوب هتسمح للمستخدمين يشغلوا الفيديوهات من غير إنترنت

حوار مع مؤسس "كبسولات لغوية": صفحة بتشرح العربي بالكوميكس أحسن من كتاب الوزارة

التعقيد ده هو اللي عقد العيال

في أخر 10 سنين في حاجات كتير اتغيرت، عملنا ثورة ودخلنا كأس عالم وعملنا الكنافة بالريد فيلفت وكلام كبير أوي سعادتك، على مستوى اللغة العربية بقى واهتمامنا بيها، ايه اللي اتغيير؟

= إيه ده؟ هو لسه فيه حد عامل موبايله عربي دلوقتي؟

الجملة دي سمعتها في 2008 من مدرسة "العربي" بتاعتي لمَّا مسكت الموبايل اللي كان معايا وقتها تشوف عليه حاجة. بالنسبة للي كانوا بيحاولوا يبقوا روشيين وبيواكبوا العصر زييها، لو عملت موبايلك عربي تبقى موضة قديمة ومحطوط في خانة اجتماعية معينة. النهاردة بعد 10 سنين الآية اتعكست، وبقى اللي بيكتب فرانكو هو اللي موضة قديمة و"فرفور". العربي بقى هو اللي يقُش، فـ حتى لو انت مابتكتبش عربي سليم نحويًا ولغويًا، هتستخدمه أحسن ما يتسف عليك وانت بتكتب فرانكو.

بعيدًا عن الخوف من السف، بقى فيه بصفة عامة اهتمام متزايد باللغة، تفتح اليوتيوب تلاقي قنوات بيشرح فيها متخصصين ومحبّيين للغة أهم الأخطاء الشائعة اللي ممكن تقابلك, تفتح الفيسبوك تتكعبل في صفحات زي "كبسولات لُغوية" و"اكتب صح" و"نحو وصرف" بيبسَّطوا قواعد اللغة ويفصصوها عشان تبقى سهلة الفهم، تقعد مع صحابك تلاقي واحد منهم مهتم بمعاني المفردات وبيقولك تستخدم الكلمات اللي شبه بعض ازاي. كل دي محاولات لفك حالة الجمود المُسيطرة على اللغة الفصحى.

من وسط أساليب مختلفة في تبسيط اللغة على صفحات السوشيال ميديا، اختار "محمود موسى" مؤسس صفحة "كبسولات لغوية"، ومُعد ومقدم برنامج "فعل مصارع" الكوميكس وإيفيهات الأفلام عشان يوصل لشرايح عمرية مختلفة ويشرح لهم العربي بطريقة سهلة. ليه الكوميكس تحديدًا؟ وعلى أي أساس بيختار القواعد اللي هيناقشها؟ ومين من الشخصيات العامة اتضايق من تصحيحه للغته؟ دي وغيرها أسئلة تانية سألناها لـ "محمود" في حوارنا معاه..

مصائب قوم عند قوم فوائد

زي ما بيقول المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد"، ده اللي حصل لمَّا "محمود" كان في إبتدائي وشهد جدال بين مدرسه ومديره حول الفعل الأمر من الفعل "يأكل"، الجدال الأول من نوعه ده نوَّر في عقله لمبة حب اللغة العربية والرغبة في دخول بحورها الواسعة.

الموضوع اتكرر تاني في المرحلة الإعدادية لمَّا سأل مدرس العربي الفصل كله على الفاعل في جملة "أكلنا الفاكهة"، من وسط الطلبة كلهم "محمود" اختار الإجابة الصح. حس وقتها "محمود" إنه بقى البريمو، واتأكد من ده لمَّا اتخانق طلاب فصله عليه عشان يدخل في فريقهم في مسابقة الفصل للنحو، "محمود" قاللنا إن الطلبة كانوا شايفينه "أسطورة في النحو" رغم إن وقتها الموضوع كان ماشي معاه بالحظ زي ما هو بيقول.

أظن إن أي حد عايز يظبط مخارج الألفاظ بتاعته مافيش أحسن من القرآن

بعد ما لمبة حب اللغة العربية نوَّرت في عقل "محمود"، بدأت رحلة مؤسس "كابسولات لغوية" مع العربي، محطة القراءة كانت أساسية طبعًا، إلى جانب دخوله المرحلة الثانوية ودراسته للقرآن والتردد على مقرأة، التلات عوامل دول شكِّلوا علاقته باللغة العربية وعلِّموه ازاي يقرأ صح ويركِّز في مخارج الحروف، "أنا أظن إن أي حد عايز يظبط مخارج الألفاظ بتاعته مافيش أحسن من القرآن."

الشعر اللي كان هواية "محمود" في فترة الجامعة دفعه للقراءة في مجالات مختلفة، خاصةً الأدب، عذوبة لغة "نجيب محفوظ" و"أحمد خالد توفيق" لفتت نظر "محمود" أكتر لأهمية التعمق في اللغة ومفرداتها المختلفة. "الأديب لمَّا يبقى مميز في لغته ده بيجذبك حتى لو المضمون مش مثير كفاية ليك، وعلى العكس استهلاك التعابير بيخلّي الكلام مبتذل والأسلوب ركيك."

بشكل شخصي من أكتر الحاجات اللي جذبت اهتمامي باللغة هي الكلمات اللي ليها نفس الحروف بس بيختلف معناها تمامًا حسب التشكيل، "محمود" جذب اهتمامه الشيء نفسه وشايف في النقطة دي تحديدًا أهمية فهم اللغة بشكل سليم، بيقول "مثلًا الآية الكريمة (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) لو حد قرأها غلط ممكن يفهم إن الله تبرأ من الرسولة ويطلع من الملة!"

البداية كانت بالشعر وللشعر

"في 2010 لقيت مافيش شاعر فصحى واحد معروف على الساحة، وده في نظري كان راجع لحالة الجمود المسيطرة على اللغة العربية اللي حصرت الشعر الفصحى في دواير نخبوية". بدأ "محمود", مُحب اللغة والشعر، يدوَّر على الطرق اللي ممكن يرجَّع بيها شعر الفصحى للناس، وبما إن الانترنت كان بيكسب مساحات متزايدة كل يوم في حياة الناس, قرر يدوَّر فيه على أي مساحة مهتمة باللغة العربية، صفحات أو قنوات أونلاين، بس للأسف مالقاش.

"عملت كبسولات لُغوية وقتها وبدأت المبادرة" لكن الإنطلاقة الحقيقية ممكن نعتبر إنها بدأت في 2013 لمَّا بدأ "محمود" يستخدم إيفهات الأفلام والكوميكس عشان يوصَّل للناس قواعد اللغة العربية بطريقة أبسط وألطف من كتاب الوزارة.



"في السنين اللي فاتت اكتشفت إن كل حاجة مرتبطة بالفكر والوعي متضررة بسبب إهمال اللغة، بدايةً من النقاشات اليومية في حياتنا لحد تفسير الدين وأحكامه."

سكرين شوتس الشات اللي فيه أخطاء بتعلِّم أكتر من كتب الوزارة

التعامل مع الناس على السوشيال ميديا بيفتح لـ "محمود" أفق جديدة يتكلم فيها، "باختار المواضيع اللي باحس معظم الناس عندهم مشكلة فيها، زي الهمزات والأعداد." وجنب الكوميكس، رسايل الواتساب اللي فيها أخطاء من أكتر الحاجات اللي بتخلق تفاعل وبيحبها متابعي كبسولات لغوية.

الإعلام المسموع عنده مشكلة مع الفصحى

العامية وانتشارها في الأدب بعبع بالنسبة لمثقفين كتير، وده اللي بيخليهم ينتقدوا الكتب الأدبية المكتوبة باللغة العامية، "محمود" شايف إن الموضوع أشبه بحجة البليد، "المشكلة في تراجع الفصحى، مش في انتشار العامية. مافيش مذيعين بيتكلموا بيها صح، مافيش مغنيين حروفهم مظبوطة." بالنسباله، هو شايف إن العامية كده كده فارضة نفسها وده الطبيعي، الحل إننا نركز أكتر من الفصحى وقواعدها، والمختصين باللغة يفكّوا هالة الجمود اللي هي فيها.

الكليات المتخصصة في اللغة فيهم قدر لا بأس به من التعقيد،

"محمود" مش خريج كلية متخصصة في اللغة العربية بس مش شايف إن ده مقلل من مستواه ومعرفته ببحور اللغة، وعلى العكس شايف إن الكلية بتقيد الطلاب فيها. لمَّا سألناه ليه قال "الكليات المتخصصة في اللغة سواء آداب أو دار علوم فيهم قدر لا بأس به من التعقيد، ومعظم الخريجيين بيكونوا مش قادرين يوصَّلوا المعلومات اللي عارفينها."

على الرغم من نجاح الصفحة على الفيسبوك وفيديوهات برنامج "فعل مصارع" اللي بيرصد الأخطاء الشائعة في الإعلام على اليوتيوب، "محمود" نقل المبادرة على الأرض وبقى متواجد في ورش في الدقي ومصر الجديدة عشان يبقى فيه مجال كافي للشرح وتفنيد فروع اللغة.

محادثات وارتجال بالفصحى، شرح قواعد نحوية، التدريب على نطق الحروب اللي شبه بعض، كل ده بيعمله "محمود" في الورشة مع المُتدربين "في الورشة بنتعلم بشكل رأسي مش أفقي. أنا مش مُلم باللغة وماحدش مُلم بيها، عشان كده مسألة دراسة اللغة والتعمُّق فيها مسألة تعليم مستمر، زي الجيم كده، أسلوب حياة."

 جمهور الشخصيات العامة بيخلقوا منهم ألهة

"محمود" عمل فيديو كامل بيرصد فيه أخطاء لغوية في أغاني كاظم الساهر، الفيديو ده سبب له "الشتيمة بأهله" زي ما وصف، "رغم إني في العموم شايف إن كاظم مشكور إنه بيغني بالفصحى وبيقدم قصايد، بس الخطأ هنا على المصحيين اللغوين مش عليه." نفس الشيء عمله جمهور أم كلثوم لمَّا انتقد تغيير أم كلثوم لكلمة في قصيدة أراك عصي الدمع.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home