• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
"بكتب المهرجان ب500 جنيه": حوار مع مؤلف مهرجان "رب الكون ميزنا بميزة"
الموضوع اللي فات
"الكورة أجوال": أحلى 7 ماتشات ماكسبهمش منتخب مصر

"أنا ماليش أكونت على الفيسبوك": حكايات شباب استغنوا عن السوشيال ميديا

Deactivate
صورة لأفراد يلتقطوا صورة لنشرها على الفيس بوك

السوشال ميديا دلوقتي بقت جزء أساسي من حياة أي حد فينا، فكر معايا كده، لو بتدور على شغل أو بتذاكر أو عايز تعرف أخبار الناس من حواليك، لو بتدور على دواء أو مساعدة أو عايز نصيحة عاطفية، أول حاجة بتيجي في بال أي حد فينا هي "روح اعمل بوست على الفيس بوك". لو عايز تشوف يوم حد ماشي ازاي وتعرف أكتر هو بيعمل إيه، بتجري تفتح ستوريز الإنستجرام وفي ثانية تكون عرفت كل حاجة، لدرجة إن بقى الطبيعي إن الناس كلها أكونتات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة و –غير الطبيعي- إن يبقى ماعندكش فيس بوك ولا مابتفتحش انستجرام، وتبقى "ازاي عايش من غير فيس بوك أصلا"؟

هو في هنا صح وغلط؟ يعنى لو أنت ماعندكش أكونتات على السوشيال ميديا أو لو كنت بتغيب عنها وتقفلها، ده معناه إنك شخص منطوي ومش up to date وغير الناس؟ اتكلمنا مع ناس  قفلوا أكونتاتهم على السوشيال ميديا لفترات مختلفة، ومنهم اللي مالوش أصلا أي أكونتات والسوشال ميديا مش جزء من حياته بأي شكل، وسمعنا تجربتهم وإيه اللي ممكن أي حد فينا يحسه لو قرر إنه يختفي فجأة من حياة التواصل الاجتماعي، ما تيجوا نشوف..

موقع Internet World Stats المتخصص في إحصائيات مستخدمي الإنترنت حول العالم قال إن عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية بحلول نهاية 2017 هي الأعلى على مستوى العالم، بنسبة تزايد وصلت لـ 3000% في فترات معينة بسبب نمو قطاعات الإنترنت وانتشاره كوسيلة لتلقي الأخبار والتواصل في المنطقة العربية، لكن رغم الأرقام الضخمة دي، في أعداد قليلة مامرتش بتجربة التواجد على السوشيال ميديا لحد دلوقتي!

بدأت كلامي مع أسماء، 19 سنه طالبة في أول طب، وسألتها  ليه ماعندكيش ولا أكونت على أي منصة تواصل اجتماعي؟ قالت إنها من النوع اللى بيحب يكلم الناس "فيس تو فيس" وبتعبتر كلام الشات فقير وجامد من غير إحساس، وإنه غالبًا مابيوصلش انفعالات الناس المظبوطة زي ما المفروض يحصل، وإنها كونت الانطباع ده من اللي بتسمعه عن خناقات أصحابها على الشات وإن الكلام المباشر بيكون أصدق ونتيجته أفضل، مابيفرقش معاها إنها مابتنزلش صورها على التايم لاين زيهم ومابتحبش ده يحصل أصلا، "أنا بحب آخد صور واحطها فى البوم سواء على التليفون أو اطبعهم واحتفظ بيهم، وعندي زي journal أو مفكرة بكتب فيها أي حاجة ممكن تبقى مادة تنفع على الفيس بوك، بس أنا بحتفظ بالحاجات دي لنفسي وبشاركها بس للي يهمني إنهم يشوفوها، فبحتفظ بخصوصيتها وبحميها من إن أي حد يبقى قادر يشوفها."

ولما سألتها إن كانت ماعندهش أكونت فيس بوك لأن ممنوع في البيت مثلا، جاوبت: "بالعكس، أنا عندي أخ وحيد في أولى ثانوي عنده أكونت وأبويا وأمي عندهم، وفي البيت بيقولولي دايمًا إنه يبقى عندي فيس بوك وهم عندهم فيس بوك عادي، بس أنا اللي رفضاه".

حسب موقع We Are Social الخاص بحصر مستخدمي الإنترنت في العالم، وفي تقرير حديث، قال إن مصر فيها 48 مليون مستخدم للإنترنت بإجمالي حوالي 52% من إجمالي السكان.

محمود، 23 سنة وخريج هندسة ميكانيكا، كان له تجربة مع قفل أكونتاته على السوشيال ميديا فترات مختلفة ولأسباب مختلفه، بيحكي "قفلته مرتين لأغراض زي الدراسة مرة وزي الشغل مرة، الدراسة قفلته مرة شهر وده ساعدني كتير في الإنجاز، ومرات تانية كنت بقفله فترات قليلة لدواعي البريك، ومرة لداعي الشغل، في مره قفلته 3 أسابيع، وده وفرلي وقت كتير، مش بس على مستوى الشغل أو الدراسة أو الأصدقاء، لكن كمان حاجات كتير وهوايات هتلاقيلها وقت تعملها، زي القراءة بالنسبالي، أنا أكتر وقت بقرأ فيه هو اللي بكون بعيد شوية عن السوشيال ميديا وأنجزت شغل في الفترة دي ماكنتش هخلص في ضعف المدة لو عندي أكونت على فيسبوك مثلا".

وعن لو في فترات الانقطاع دي كان بيحس بأي إلحاح أو رغبة في إنه يرجع يفتح الأكونتات تاني، قال إنه طبعًا حس بإنه عايز يفتح كل شوية، لكن ده كان بيتوقف بشكل ما على إحساسه بالفترة نفسها واللي بيحصل فيها، لأنه في فترات كان بيحس إن السوشيال ميديا بمواقعها المختلفة بقت حكاياتها مملة ومابتقدمش أفكار جديدة فمالهاش لازمة، وفي الفترات دي كان بيبقى سهل عليه إنه ياخد جنب منها بحجة إن اللي وراه أهم، أو لأنه مضطر، "طبيعي يكون في رغبة شوية في الرجوع ومتابعة الدنيا، بس الحقيقة لما قفلت فيسبوك وتويتر حدث شيء غير متوقع، بعد ما خلصت شغلي كنت مستتقل أرجع تاني، الموضوع كان تقيل على قلبي وكنت حاسس براحة كبيرة في قفلتهم".

محمود حكي كمان إن فترة انقطاعه عن السوشيال ميديا اتسببت في خسارته لعلاقات مع ناس معينة، وإنه عانى من فكرة "إنك بمجرد ما تنقطع عن السوشيال ميديا بتتنسي"، بيوضح: "مرة حصلت معايا من حوالي سنتين ونص، صديقة المفروض كنا مقربين وبعدت عن السوشيال ميديا، نقطة تواصلنا الوحيدة، لمدة شهر ونص، ورجعت علاقتنا كانت اتغيرت تمامًا، وصولاً إننا مابقناش نتكلم خالص، بعد ما كنا شبه بنتكلم كل يوم، يعني أعتقد بنسبة ٧٠٪ إن بعدي عن السوشيال ميديا كان السبب"، وعن رجوعه مرة تانية، قال إنه رجع عشان بيعتقد إن ده بقى الطبيعي، وإن صعب لشاب زيه اتعود عليها إنه يعيش من غيرها.

مصر من أعلى الدول من حيث استخدام الفرد الواحد للفيس بوك، بحيث يوصل استخدام الفرد المصري للموقع لأكتر من 4 ساعات يوميًا.  

نانسي 27 سنة – صحفية،  قفلت فيس بوك وماكانتش بترد على الناس لمدة 6 شهور، هي عادة كانت بتقفله أسبوع أو أسبوعين، لكن شعورها بإنها مش كويسه خلاها تقفله لمدة أطول، لأنها كانت خارجة من موقف معين وبسببه ماكانتش عارفة تبقى كويسة قدام الناس أو تتعايش معاهم وخافت كل اللي تنزله يبقى كئيب "وماحدش هيستحملها"، "كنت حاسه طول الوقت في ناس بتبص عليا وفي الآخر دي علاقات وهمية، ومش أصحابي اللي هلاقيهم لما احتاجهم" فكانت بتبعد بشكل أساس عن أحكام الناس وإن حد يحكم عليها من غير ما يعرف "بجد" اللي هي بتمر بيه.

بتوصف "نانسي" إحساسها أول ما قفلت الفيس بوك بإنها كانت بتحس بإلحاح وعايزه ترجع تفتحه وتشوف ناس معينه بتكتب إيه، أو إلحاح إنها عايزه تنزل صورة أو بوست معين، كانت بتقدرتتغلب على الإحساس ده، لكن اختفاءها أثر على علاقاتها مع ناس كتير -كان الفيس بوك هو وسيلة التواصل الأقوى بينهم-

طيب كنتي مرتاحة؟  "جدا، وكان عندي وقت أشوف فيلمين تلاتة في اليوم واشتغل وأخرج وماكنتش بعمل أي حاجة غير إني بتواصل شخصيا مع الناس وغالبا كنت بنزل أقابلهم أو أعمل حاجة بحبها، بس ماكنتش بعرف أي حاجة عن أي حد، وبسبب كده في ناس كتير زعلت مني لأن ماكنتش بعرف مين اتجوز ولا مين خلف ولا مين باباه توفى مثلا، لأن مفيش أي وسيلة معرفه غير الفيس بوك".

بتقول نانسي إنها دلوقتى بتتجنب الرغبة في إنها تقفل الفيس بوك تاني: "دلوقتي حتى لما بتضايق وابقى حاسه إني عايزة اقفل كل حاجة على السوشيال ميديا وانعزل بقيت بقاوم ده وأكتب اللي أنا حاساه أو أشير أغنيه مثلا، وده بيفرق مع حالتي النفسية بشكل كبير، عشان مش ببقى حاسه إنى محتاجه طبطبة، لكن اللى بيفرق معايا إن حد يهون عليا ويشاركنى تجربته أو يبعتلي مزيكا تفرق معايا".

في دراسه عملها موقع Steers المتخصص في إحصائات السوشيال ميديا، قال إن الأشخاص اللي استخدموا Facebook بشكل متكرر بيعانوا من مستويات أعلى من المقارنة الاجتماعية، وده كان سبب  بأعراض أكثر شيوعا للاكتئاب بين المستخدمين وإن إيقاف Facebook وحسابات أخرى عبر الإنترنت بيساعد في منع إحساس المقارنة والتسبب في الإحساس بالسعادة وثقة أكتر بالنفس

 غالبا -وعن تجربة شخصية- لما هتقرر تبعد عن السوشيال ميديا، هتحس بالحاجات الجاية دي، وإجمالا الموضوع ممكن يبقى صعب في الأول، لكن لو أول أسبوع عدا على خير يبقى أنت في الأمان وهتقدر تكمل: 

- في الأول هتحس إن في حاجة مهمة ناقصاك في يومك بس مع الوقت الإحساس ده هيقل لحد ما يختفي.

- هتلاقي نفسك بقى عندك وقت أكتر وهتبقى متحمس أكتر للحاجات اللي ممكن تستغل فيها الوقت ده. 

- بعد ما تنقطع عن السوشيال ميديا في أول مرة، لما ترجع هتشير حاجات أقل وهتقدر أكتر قيمة الحاجات اللي لازم تحتفظ بيها لنفسك وده هيساعدك تحتفظ أكتر بخصوصيتك.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home