• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
القضاء في أبو ظبي عمل خدمة "واتساب" عشان المواطنين يخلصوا أوراقهم
الموضوع اللي فات
أوركسترا جديدة هتختار أحسن 15 عازف من كل جامعة مصرية لأول مرة

حوار مع مؤسسين "CottonBall" أول خط أزياء محلي من القطن المصري

الإنتاج المحلي يكسب

لو مصر هي أصل وموطن القطن، فـ ليه مافيش ماركة محلية بتمثل ده –سواء على المستوى المحلي أو الدولي-؟ ده السؤال اللي جه في دماغ "أحمد حبيب" ومراته "زينة سلام" في 2012، قبل ما يقرروا يعملوا شركتهم "CottonBall"، خط أزياء محلي بيدور حوالين القطن المصري.من وقت ما بدأ أحمد وزينة مشروعهم، وهما بيفكروا في ازاي ينتجوا هدوم وتكون بجودة كويسة ومن أحسن الخامات. بيقولنا أحمد: "لحد دلوقتي، ماشوفناش علامة تجارية بتدل على القطن المصري وبتعبر عنه، وفي بداية المشروع، كان في فالسوق فجوة ماكناش قادرين نشوفها". 

في الوقت اللي بتُعتبر فيه الأقمشة الراقية دليل على الفخامة والجودة العالية، بتحصل المفارقة الغريبة، لما بتلاقي إن معظم المنتجات الراقية بيبقى مكتوب عليها "قطن مصري 100%" وهي معمولة برَّه مصر ومن ماركات مش مصرية، وبتتباع بأسعار غالية جدًا، وفي الغالب اللي بيحصل إنها بترجع لمصر مرة تانية بتكلفة غالية. بيقولنا "حبيب": "حاجة كمان لاحظناها، إن من حيث الجودة، المنتجات إما بتكون سيئة وبتتباع محليًا، يا إما جودة كويسة بس سعرها غالي وبتتباع دولي، فـ ممكن تشتري قميص بـ 80 دولار! وما بين الاتنين، ماحدش بينتج لبس قطن مصري عالي الجودة، وسعره معقول".



التناقض الكبير بين الجودة والتكلفة بيكون بسبب اقتصادي لحد كبير، بسبب تصدير معظم القطن الخام. "زينة" بتقولنا: "مصر كانت ولحد دلوقتي هي المصدرة لغالبية القطن الخام عالي الجودة اللي بيتم إنتاجه وتشكيله برَّه مصر، والجودة اللي بيبقوا عايزين يصدروها بتبقى أعلى بكتير من الجودة المحلية". العلامات التجارية الأجنبية بتشتري المنتج الخام بكميات كبيرة من مصر وبتصنعه برَّه، في دول زي الهند مثلًا-  لإنه بيكون أحسن من حيث التكلفة والكفاءة، وجودته أحسن من جودة المحلي اللي عندهم في بلدهم، وده بيغير نقطة السعر تمامًا، فـ بيبقى من الأرخص بالنسبالهم إنهم يشتروا القطن المصري المنسوج في الهند، بدل ما يشتروا القطن المصري المنسوج في بلده.

بيشرحلنا حبيب: "احنا بنتكلف مبالغ كبيرة عشان نصنع القطن بجودة تنافس الأجنبي، بس في النهاية سعر البيع بيغطي كل ده وبيجيبلنا مكسب كويس، لكن المنتج الأجنبي بيحقق مكاسب أكتر بكتير". بيكمل كلامه: "احنا لو قدرنا نعمل براند محلي أو علامة تجارية، بمنتج مصري وبجودة عالمية، وقتها هيكون لينا تأثير كبير مش بس على الإنتاج المحلي، لأ ده كمان على مستوى صناعة القطن المصري في العالم بصفة عامة".



لما بدأ مؤسسين شركة "CottonBall" في تأسيس علامتهم التجارية في 2013، كانوا بييبعوا اللبس الجاهز اللي من تصميمهم، بس ماكنش لسه فيه مصنع، بتحكيلنا "زينة": "لما بدأنا، كنت بروح لأصحابي في بيوتهم وأنا معايا شنطة هدوم وابدأ أبيع ليهم، واحدة واحدة قدرنا نطور العلامة التجارية وبقينا بنعمل منتج بجودة عالية ومحلي الصنع بشكل كامل، وعشان منتجاتنا توصل لمستوى يعدي المستوى المحلي، كان لازم دايمًا نتحكم في كل حاجة، من أول ما المواد بتكون خام لحد ما تكون كاملة الصنع". بيضيف "حبيب" لكلامها:"لما وصلنا لـ 2015، بقينا بنعمل عقود لتوريد القطن".

لو أخدنا في الاعتبار التكلفة العالية شوية لتصنيع تي شيرت، فـ النتيجة النهائية لمنتج قطن مصري 100% هو منتج أرخص بكتير من المنتج المستورد، لإن ببساطة فكرة إن هامش الربح الضخم اللي بتضيفه العلامة التجارية مابتكونش موجودة. فـ دلوقتي هتلاقي "CottonBall" بتبيع قميص بـ 185 جنيه يعني 10 دولار، في الوقت اللي هتلاقي نفس القميص بيتباع بنفس السعر في أهم محلات العلامات التجارية، بس بجودة أقل بكتير، وممكن تلاقي قميص نفس نوعية الخامة والجودة، بس بتكلفة عالية، وده هيرجع بشكل أساسي لـ العلامة التجارية اللي بتبيع اسمها.



من الغريب، أو مش غريب أوي يعني، إن لما "CottonBall" بدأوا في التسويق لنفسهم، واجهوا مشكلة إن المصريين مش متخيلين فكرة إن يكون فيه علامة تجارية محلية وبتبيع منتج محلي وجودته كويسة، زينة بتوضحلنا: "الأجانب كانوا بيدخلوا المحل عندنا بينبهروا بالقطن المصري، وفي نفس الوقت ماكناش بنلاقي نفس رد الفعل من المصريين نفسهم، بالعكس، يا كانوا بيمشوا، يا كانوا بيقولوا: "ده متصنع هنا؟ أنا ممكن أشتريه من مكان تاني بـ 50 جنيه ودي كانت مشكلة كبيرة بالنسبالنا".

في بداية المشروع، "حبيب" و"زينة" كانوا عايزين يسموا المشروع "The Egyptian CottonBall"، "زينة" بتقول: "كنا عايزين نقول إن المنتجات دي بقطن مصري، أو صنعت في مصر، ودي حاجة كبيرة بالنسبالنا طبعًا". بس وكالة تسويق نصحتهم بإن كلمة "مصري" في علامتهم التجارية، هتأثر بالسلب على البيع محليًا، وإن المصريين لو شافوا إن المنتج محلي، هيفتكروا إن الجودة ضعيفة، وبالتالي السعر لازم يكون رخيص. في نهاية المطاف، وافق "حبيب" و"زينة" إنهم يشيلوا كلمة مصري من علامتهم التجارية، لإن في الأول والآخر هما ماكانوش عايزين يفشلوا من قبل ما يبدأوا، مع ذلك لسّه عملائهم بيبقى عندهم مشكلة في إنهم يشتروا منتج محلي الصنع، ومش بيتباع بسعر مخفض تمامًا.



رغم إن دي كانت مشكلة أساسية بالنسبة لـ CottonBall، بس بدأ ده يتغير بعد انخفاض قيمة الجنيه المصري، وده خلى حاجتين يحصلوا، أولهم إن الإنتاج المحلي زاد عن الأول، بعد ما تم تقليل استيراد مواد بسبب ارتفاع الأسعار، وبدأ التجار يشوفوا بدائل محلية أكتر بأسعار معقولة. الحاجة التانية، إن المصريين بدأوا يهتموا أكتر بدعم العلامات التجارية المصرية، نقدر نقول بقلب جامد إن الميزة الأساسية والوحيدة لارتفاع الدولار هو إن الناس بدأوا يدعموا العلامات التجارية المصرية، بتحكي زينة: "على سبيل المثال، إن من سنة ونص، الناس ماكانوش بيرضوا يشتروا تي شيرت عشان سعره 125 جنيه، وده بالنسبالهم أكتر من اللازم".

"CottonBall" مشروع قدر في وقت قصير إنه يثبت وجوده في مصر كعلامة تجارية محلية بتقدم منتجات بجودة عالية وتكلفة مناسبة.

تقدر تقرا المقال بالإنجليزي من هنا.

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home