• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
التعبئة والإحصاء: في آخر 10 سنين الستات بيعيشوا أطول من الرجالة
الموضوع اللي فات
الكنيسة قدمت شكوى ضد مسلسل "خفة يد"

حوار مع فاطمة محمود مؤسسة VOV لرعاية الكلاب اللي اتعرضوا للعنف

"فاطمة" حافظة كل كلب باسمه وحالته والدوا بتاعه

البنت في مصر عشان تعيش زي ماهي عايزة بتقابل توقعات المجتمع ورأيه وتخيلاته عنها، وعن شكل حياتها اللي مفروض تكون، لكن فاطمة محمود مش بس اتحدت المجتمع في شكل حياتها كست، لكنها كمان سابت كل حاجة وقررت تسيب حياتها الآمنة في القاهرة، عشان تروح مزرعة في الصحرا، تخلي بالها من 150 كلب شارع مضروب ومتبهدل وتعتني بيهم.

- Voice of the Voiceles (VOV)  أو بالعربي صوت اللي مالهمش صوت، هو ملجأ للكلاب موجود في سقارة في الجيزة، المنطقة اللي قريبة من الأهرامات وسط الصحراء والرملة، وعشان توصل هتمشي بالعربية وسط طريق من البيوت الصغيرة المهدومة، والترع والزبالة وكأنك انتقلت من المدينة للريف، لحد ما تبدأ الصورة تتبدل للحقول الخضراء والزرع عشان توصل لملجأ الكلاب اللي بتسمع فيه صوت اللي مالهمش صوت.

بتحكيلنا فاطمة محمود اللي عايشة في الملجأ من وقت ما فتحته في 2017: "ماحدش هيصدق ده، بس أنا طول عمري كنت بخاف من الكلاب، لو عرفت إن الشارع فيه كلب كنت بمشي من طريق تاني خالص عشان ماقربش منه"، نقطة التحول كانت لما اتوفت والدة فاطمة، "روحت للدكتور البيطري عشان أعرض الـ8 قطط بتوعي للتبني لأني كنت حاسة باكتئاب شديد، لكن هو اقنعني إني احتفظ بالقطط، وقالي أجيب كلب griffon عشان هيساعدني أخف واتعافى من الاكتئاب وكان عنده حق".

غرفة نوم "فاطمة" بتفتح على المطبخ، وعلى أوضة تانية بتضم الكلاب المصابين بالشلل والمرضى بشكل عام، "هما كل حاجة بالنسبالي دلوقتي، فأنا مش متضايقة إني عايشة هنا، طبعًا بيوحشني الأكل زي البيتزا مثلًا أو إني اخرج واروح كافيه، عشان احنا مابناكلش غير طعمية وكفتة وفراخ وأحلى حاجة هنا هي البطيخ".

"كان عندي 13 كلب في الشقة وكان الجيران بيهددوني ويقطعوا المية عني عشان الاقي حل للكلاب دي، قعدت في البيت 3 أيام خايفة أخرج حد يأذي الكلاب أو يمشيهم، وبعد كده قررت إني هاخدهم وأروح مكان تاني، ومن هنا عملت الملجأ" بتحكيلنا "فاطمة" اللي عندها عيلة بتساندها، لكن فيه كتير قالولها إنها ماتقدرش تعيش معاهم وإن اللي بتعمله ده مش أمان، خصوصًا إنها بنت، لكن ده ماغيرش رأيها في اللي بتعمله، "أنا مش بكافح بس عشان أعيش مع كلابي، لكن كمان عشان أغير عقلية الناس".

فاطمة بتساعد مع ملجأ تاني اسمه Paws Crossed، بيديره رامي بحاري، وبتساعده إنها تلاقي الكلاب اللي تم إساءة معاملتهم أو تعذيبهم، من خلال جولات بيعملها "رامي" مع "حمدون" –واحد من اللي شغالين في VOV -، كلب من اللي جم بسبب الجولات دي لاقوه جوه كيس زبالة أسود، بعد ما اتضرب من أطفال الشارع وكان بيتم تحضيره عشان يدبحوه.

بتقولنا "فاطمة": "نفسي ينسوا كل اللي مروا بيه، أنا جيت أعيش معاهم هنا عشان أخليهم يحسوا بتجارب جديدة كويسة بدل اللي عاشوه مع القسوة"، الـ150 كلب بيتنابوا بالنوم مع "فاطمة" في أوضتها بالدور، بس الأولوية بتكون للكلاب المعاقين أو اللي محتاجين رعاية خاصة بليل ولازم تراقبهم.

"فاطمة" حافظة كل كلب باسمه وحالته والدوا بتاعه، وبتحكيلنا عن "ميرسي Mercy" واحدة من الكلاب اللي اتعرضت للعنف وكانوا بيستخدموها طُعم لتدريب الكلاب وتشريسهم وهي دلوقتي مابتقدرش تحرك غير رقبتها بصعوبة، فاطمة قالتلنا إنها مش مشلولة بس الصدمة أفقدتها القدرة على الحركة، "للأسف الأطفال مش متعلمين ازاي يتعاملوا مع الحيوانات، عشان هما مبيتعلموش إن الكلب بيحس زيهم، ولما بتكلم كتير في الموضوع ده الناس بتقولي لازم أساعد البشر الأول، بس أنا بفضل أقولهم الرحمة مابتتجزأش" بتقولنا "فاطمة".

"ميرسي" بترفع رأسها ببطئ عشان تاخد حتة بطيخ من إيد "فاطمة" اللي سألناها لو الموت الرحيم أفضل للكلاب اللي مابتقدرش تتحرك خالص كده، لكنها بترفض حتى إنها تفكر في ده كاقتراح، "ده مش موجود في دماغي، أنا مش ربنا عشان أقرر مين يعيش ومين يموت، لو هي لازم تموت ماكانتش هتكون موجودة هنا دلوقتي، بغض النظر هي حيوان ولا بني آدم، هي في الآخر روح، حتى لو هضطر أخلي بالي منها طول حياتي".

"ده بيتي" بتقولنا "فاطمة" وبتكمل كلامها: "ده بيتهم هما كمان، ده مش ملجأ، كلابي مش بديهم لأي حد عايز يتبنى حيوانات، لازم أقابل الشخص واعمل بحث عنه واتأكد إنه هيخلي باله منهم 100%، وبفضل اتابعهم وازورهم عشان لو حصل أي حاجة أقدر آخدهم تاني".

 عشان تعرف اكتر أو تتبنى أو تتبرع ممكن تشوف صفحتهم على Instagram أو فيسبوك.

Photography by Elzee's House of Art

Home
خروجات النهاردة
Home
Home