واحنا بنحضر لحملة #شغل_نسوان عشان نعرف الناس بستات جدعات في شهر المرأة، لاقينا رياضيات كتير ستات أخدوا بطولات دولية وشاركوا في بطولات محلية، بس وقتها شفت صورة آية سعيد "شلكسة"، لاعبة الـ MMA وماكنتش عارفة اصلًا يعني ايه الـ MMA  الفنون القتالية المختلفة، اتفرجت على صور وفيديوهات لأية، عشان اكتشف إنها بتلعب لعبة صعبة ومحتاجة مجهود بدني وذهني عشان تقدر تنافس فيها بقوة، ومن هنا جه حوارنا معاها.

الفنون القتالية المختلطة أو الـ MMA  لعبة جديدة نسبيًا، بدأت في أمريكا سنة 1993، وهي بتمزج بين كل فنون القتال بكل وضعيات الضرب والتصارع، القفازات وواقي السنان هما الحاجتين المسموح بيهم للاعب في الماتش، اللي بيكون عبارة عن 3 جولات كل واحدة منهم 5 دقايق وبينهم دقيقة راحة، وبينتهي الماتش بضربة قاضية أو استسلام أو قرار من الحكم.

آية سعيد صابر، ده اسمها بالكامل او زي ما بتتعرف باسم "آية شلكسة"، حكتلنا بدايتها مع الألعاب القتالية: "أنا بدأت العب من وأنا عندي 10 سنين، بدأت بالكارتيه ولما أخدت فيه الحزام الأسود، قررت إني أكمل والعب حاجات تاني"، الـ MMA  بدأت في مصر على إيد كابتن محمد عبدالحميد، اللي كان مدرب "آية" ومكتشفها وملهمها، زي ما بتحكيلنا: "أنا كنت ببصله وبحس إنه حاجة كبيرة أوي ونفسي أكون زيه، وهو اتبناني وعلمني اللعبة ومرني كتير لحد ما وصلت إني أسافر بطولات عالمية وكانت أول بطولة في الهند، وبعدين لفيت آسيا كلها".

فريق الـ Top team هو فريق للفنون القتالية المختلطة، بيدربهم محمد عبدالحميد، وآية سعيد هي البنت الوحيدة في الفريق، وأول بنت تدخل اللعبة دي في مصر، بتقولنا "آية": "كابتن محمد وثق فيا وعلمني اللعبة حتى وأنا وسط ولاد كتير"، في البداية وجود بنت واحدة في اللعبة دي، كان قرار صعب وماكانش سهل الناس يقبلوه، بتحكيلنا لاعبة الـ MMA : "الناس لما بتعرف اللي بعمله بيستغربوا وأهلي في البيت كانوا بيقولولي ازاي تختاري اللعبة دي، هو أنتي دكر؟" بس "آية" دمرت كلامهم وأفكارهم عن لاعبات الفنون القتالية، خصوصًا بعد ما اتجوزت وخلفت وعاشت حياتها وكملت في رياضتها المفضلة.

آية سعيد مش بس لاعبة MMA لكنها كمان مدربة دولية، من 3 سنين بدأت تاخد الدورات اللي تأهلها إنها تكون مدربة، "أنا كلاعبة بعرف أمرن نفسي، بس لما بابقى مدربة بمرن حوالي 12 لاعب وبكون مسؤولة عنهم، وبكون مبسوطة إني باعرّف ناس غيري على اللعبة".

أكتر حاجة كانت بتشغلنا و"آية" بتحكيلنا عن شغلها وحبها للرياضة دي، جوزها –أبو بنتها- إيه موقفه من اللعبة، طيب إيه موقف أهله؟ بس هي ردت بمنتهى الثقة: "جوزي وحماتي فخورين بيا وبيبص عليا ويقول دي مراتي، ده كمان هو اللي بيشجعني أكون مدربة دولية، ولأنه بيلعب MMA  وكمال أجسام، بنتمرن في البيت سوا وأحيانًا بيمرني ويساعدني أكتر لما يكون عندي بطولة"، لكن طبعًا الموضوع مايخلاش من شوية خوف، "آية" قبل فرحها بكام يوم كان عندها بطولة مهمة وحماتها قلقت وشها يورم ولا تتعور ولا يحصل حاجة تأجل الفرح، "قلتلها ماتخفيش خالص، أنا هرجع زي الفل، ماكانتش مصدقة، بس لما شافتني بعد ما رجعت فضلت تضحك وتقولي أنتي كنتي في بطولة ازاي وأنتي كويسة كده؟".

الرياضة مش بس عشان تسلي وقتها لكن هي كل حياة "آية" وشغلها الشاغل وزي ما بتقولنا: "هي كمان دفاع عن النفس، لو حصل حاجة أقدر أدافع عن نفسي، وعشان كده أنا أحسن من أي واحد"، أكتر حاجة بتبسط "آية" في شغلها، هو إنها حققت كل اللي نفسها فيه، وكل ما بتضايق بتفتكر لحظات الانتصار والفوز في البطولات، وبيرجع ليها شغفها وحبها للعبة، لكن أصعب حاجة هي التمرين، لأنها زي ما بتقولنا: "أنا زيي زي الولد، مهما كنت تعبانة باجي على نفسي عشان ميبقاش فيه ولد أحسن مني، ولا يغلبني"، في المسابقات، البنات بتلاعب البنات والولاد بيلعبوا ضد الولاد، لكن في التمرين "آية" دايمًا بتتمرن مع رجالة خصوصًا إنها البنت الوحيدة في فريقها، وحسب ما بتقول في لقاء سابق ليها: "الولد بيشجعني أكتر، وأنا اتعودت على ضرب الولاد مش البنات، عشان مستوايا مايقلش".

رغم لعبها وانشغالها بين التمرين والتدريب والبطولات، لكن "آية" بتقدر توفق وقتها بين جوزها وبنتها واللى وراها، وبتضحك وهي بتقولنا: "أنا هخلي بنتي أحسن مني في اللعبة وأكيد هتلعب رياضة"، سألناها ممكن تيجي يوم وتبطلي اللعبة؟ ردت: "ماظنش عشان أنا وجوزي بنشجع بعض وأنا بحب اللعبة، بس حتى لو بطلت كرياضة، مش هبطل تدريب وهفضل أمرن أجيال وأخليهم أحسن مني كمان"، "آية" بتحلم تبقى رئيسة اتحاد لرياضتها المفضلة وتوصل لكل اللي بتحلم بيه.