مية زرقا بتلمع من النقاء وجبال حواليك والسما صافية والموسيقى التصويرية في ودانك بتعلى وتزيدك حماس، رغم عدم وجودها مع صوت الأمواج، وتحت المية، فيي أنواع سمك نادرة من كل الأشكال والأحجام، مع حطام سفن قديمة بتكتشفها لأول مرة، ده إحساس الغوص في مصر.

على الرغم من إن مصر فيها أفضل أماكن للغطس والغوص، إلا إن عدد قليل من المصريين اللي بيمارسوا الرياضة دي. الغوص الحر هو رياضة مابيستخدمش فيها أجهزة تنفس وبتعتمد على قدرة الغواص على حبس أنفاسه أطول فترة ممكنة حتى الخروج للسطح. دهب هي أكتر مكان في العالم كله بيجي فيه الغواصين عشان يلعبوا الرياضة دي.

رغدة عز الدين هي مصرية، سجلت أرقام قياسية في الغوص الحر وبتوفر للغواصين رحلات ومدربين وبتنظم معسكرات للغوص الحر، عشان هي بتتمنى إن الرياضة دي تنتشر في مصر كلها. "رغدة" بتقولنا: "أنا طول الوقت بحب البحر لكن الغوص الحر بيحسسني بحرية أكتر من الغوص العادي"، وحكتلنا قصة لما كانت في الغردقة ومن غير أي معدات أو أجهزة تنفس، نطت من المركب مع صديقها وكانوا بيغوصوا ويعوموا وبينهم وبين القرش مسافات صغيرة، وقدروا يصوروا نص ساعة من سباحتهم.

"رغدة" حكتلنا كمان إنها قررت تلعب مع الدلافين: "الدلوفين بيحتاج يخرج للهوا كل 20 دقيقة تقريبًا عشان يتنفس، عشان كده أنا كنت بعمل زيهم وأخرج معاهم للهوا، عشان الدلوفين بيقدر يحس بنبض قلبك لو ماكنتش بتتنفس وده بيكون غريب جدًا ليهم وبيخلق بينكم مسافة لو الغوص بالطريقة العادية، لكن هما حبوا التفاعل واللعب معانا".

الموضوع يبان من بره شكله لذيذ وحلو، لكن كمان يخوف، يعني إيه اقعد تحت المية من غير ما اتنفس ومن غير ما يكون معايا أجهزة لده؟ لكن "رغدة" بتقولنا إن تعليم الغوص الحر مش صعب وبيساعد على الحفاظ على اللياقة ويكون عضلات، لكن كمان هو 70% من الموضوع عبارة عن رياضة عقلية. زي اليوجا، الغوص الحر بيخليك تسترخي وتتعلم تتنفس وتحس بجسمك، الغواصين بيبدأوا يتعلموا وهما بيعوموا ازاي يقدروا يحتفظوا بنفسهم لوقت أطول، وبعدين يبدأوا يكسبوا ثقتهم تحت المية، والعمق يزيد بالتدريج، بتقولنا "رغدة": "الموضوع مالوش علاقة بشكل أو أي خلفية رياضية، لكن أنت بتقدر تكتشف بالوقت إمكانياتك البدنية والعقلية، بعد درسين بس بيفاجئ المبتدئين إنهم قادرين يحبسوا انفاسهم لمدة دقيقتين ويغوصوا 10 متر".

المثير للدهشة والاستغراب والإعجاب في نفس الوقت، إن "رغدة" نفسها بتغوص النوع ده من سنة واحدة بس، لكنها بتقدر تكون تحت المية من غير ما تنتفس لمدة 5 دقايق و3 ثواني، وبتقولنا: "أنا وقعت في الحب مع اللعبة دي بسرعة، فقدرت أتقدم في الرياضة دي، وده هيكون حال أي واحد هيحبها". في المستقبل بتتمنى "رغدة" إنها تتنافس على لقب الغوص في أفريقيا اللي بيتطلب إنها تقدر تغطس 15 متر أعمق، بالنسبالها هي بتتمنى إن رياضة الغوص الحر تنتشر في مصر كلها.

تقدر تتابع رغدة على انستجرام أو فيسبوك، أو تشوف صفحة مؤسستها.

الصور من تصوير تيمور عثمان.