"مو صالاه مو صالاه" اللي هو محمد صلاح يعني. صلاح عنده 25 سنة، لسه قدامه كتير، بس طبعا هو أفضل محترف مصري، وماحدش لعب في المستويات اللي لعب فيها، في نفس الوقت، صلاح مش أول لاعب مصري محترف جماهير فريقه تغني باسمه، ومش أول واحد يسيب علامة، بس علامة "صلاح" كبيرة حبتين. نرجع ورا  للتمانينات والتسعينات، حيث مافيش غير برنامج رياضي واحد على القناة الأولى، وبرنامج تاني على القناة التالتة، اللي مابيوصلش إرسالها غير لسكان القاهرة، واللاعيبة المحترفين بتوعنا ماحدش يعرف عنهم حاجة غير كابتن محمود الجوهري وكابتن طارق الأدورد اللي عارف كل حاجة وأي حاجة.

1- مجدي عبد الغني

قبل ما مجدي عبد الغني يقرر يستثمر في الجول الحزين اللي جابه في كاس عالم 90، كان لاعب كورة عظيم، ممكن تقول عنه إنه أفضل نص ملعب في تاريخ مصر؛ لاعب متكامل، بيدافع ويهاجم ويشوط وينقل الهجمة، المتابعين القدام شوية بيقولوا عنه إنه كان أهم اختراع في التمانينات، لإن الفرق والمنتخبات المصرية ماعرفتش قبل مجدي عبد الغني مركز اللاعب رقم 6، اللي هو نص الملعب المدافع.

سنة 88 قرر مجدي عبد الغني يسيب "الأهلي" ويروح فريق "بيرامار" البرتغالي، علشان يكون أول محترف في دوري غريب عن المصريين في الوقت ده. "البلدوزر" قضى في البرتغال 4 سنين ناجحين جدًا، وصل فيهم لجايزة أحسن لاعب في البرتغال سنة 89 وبيعتبروه من أفضل اللاعيبة الأجانب اللي لعبوا في الدوري البرتغالي. كارير مجدي عبد الغني كان ممكن يكون أكبر وأحسن لو احترف بدري أو لو كان في تركيز واهتمام إعلامي ربع الموجود دلوقتي، وكان زمانه ساعتها ماشي في الشارع يطلش لخلق الله، ربنا لطف بينا.

2- هاني رمزي

فلتة المحترفين المصريين في التسعينات. أفضل محترف مصري قبل ظهور محمد صلاح، المدافع الحريف اللي دماغه كلها كورة واللي كان نفسي أشوفه بيلعب سنة ولا اتنين في "الأهلي" قبل ما يعتزل. في كاس عالم 90، قرر محمود الجوهري يلعب بالشاب هاني رمزي قلب الدفاع، بعدها يطير هاني على سويسرا علشان يبدأ رحلة احتراف هتستمر حوالي 15 سنة. بدأ "رمزي" من فريق "نيو شاتل" السويسري، والناس هناك كانوا شايلينه من على الأرض شيل. نجاح هاني خلاه ياخد خطوة أكبر لنادي "فيردير بريمن" الألماني.

بعد فوز المنتخب بكاس الأمم 98 في بوركينا فاسو، انتقل هاني ل"كايزر سلاوترن" الألماني، ومايغركش إن النادي اسمه أي كلام وحاليًا في الدرجة التانية، وقتها كان الفريق بطل الدوري، وفضل هاني بيشارك معاهم بشكل أساسي لغاية سنة 2003 لما جاله قطع في الرباط الصليبي، بعدها مارجعش تاني وحاول يجرب حظه في كام نادي وطلب حتى إنه يرجع الأهلي بس ربنا ماوفقش. متابعين الدوري الألماني طول فترة التسعينات يعرفوا كويس مين هاني رمزي.

3- ياسر رضوان

الله يمسيه بالخير كانت رجله "طرشة" وتزعل أي حارس مرمى. ياسر رضوان كان بتاع كله، يلعب باك ويلعب جناح، يشوط ع الجول ويعمل عرضيات. كان نادر إن يكون لاعب في فرقة من فرق الأقاليم وبيلعب أساسي في منتخب مصر، لا وكمان بعد بطولة أمم أفريقيا سنة 96 في جنوب أفريقيا، عمل رضوان انتقال تاريخي من بلدية المحلة ل "هانزا روستوك" الألماني، وحافظ على مركزه كلاعب أساسي في الفريق والمنتخب لغاية سنة 2003.

اللاعيبة المصريين زمان ماكانش عندهم ثقافة الاستمرار في الاحتراف، غير إن الإصابات اتكاترت على ياسر رضوان في آخر موسمين مع فريقه الألماني والنتايج كانت في النازل، فقرر يرجع مصر من بوابة "الأهلي" ولعب هناك سنتين، قبل ما يرجع لفريقه الأول "بلدية المحلة" واعتزل مع "الأوليمبي".

4- عبد الستار صبري

الحريف بزيادة عبد الستار صبري، بيشترك مع صلاح إن الاتنين طلعوا من فريق "المقاولين العرب" ودخل منتخب من المقاولين ولعب أساسي في بطولات أمم أفريقيا 96 و 98، قبلها بسنة كان اتخطف لفريق "تيرول" النمساوي وبعدها "باوك" اليوناني" قبل ما يكمل سحره في "بنفيكا" البرتغالي. عبد الستار واحد من أحرف اللاعيبة اللي جات مصر، لاعيب رايق، كان مزاجي شوية زي كل الحريفة، بس عمل اسم قوي ليه في البرتغال واتدرب مع جوزيه مورينيو في بداياته، ودايمًا بيفتخر "عبد الستار" بإن كرستيانو رونالدو بدل معاه التيشرت بتاعه وقت ما كان لسه لاعب صاعد في فريق "سبورتينج لشبونة"، وقال إن صبري مثله الأعلى.

"عبد الستار" كان له خلاف مشهور مع "مورينيو" وطلع كل واحد فيهم يشتم التاني في وسائل الإعلام، المصري اتهم مدربه إنه بيكرهه وبيغير منه ومن شعبيته، الحقيقة إن شعبية صبري كانت كبيرة فعلًا، بس خطة مورينيو كانت محتاجة مجهود أكبر من لاعب ميزته الأساسية إنه بيحب يلعب براحته وبمزاجه، وقتها خرج "مورينيو" في مؤتمر صحفي وقال عنه إنه غير ملتزم في الملعب ومستواه سيئ وبايت في مصيدة التسلل وبيضيع انفرادات كتير.. إلخ. ده كان آخر سيزون لعبد الستار مع "بنفيكا" بس سابلهم كل لقطة على كام ترقيصة من اللي بيشرحوا القلب.

5- محمد عمارة

رفيق ياسر رضوان في رحلته بس اتأخر عنه شوية، بدأوا مع بعض في بلدية المحلة ودخلوا المنتخب، واحترف عمارة مع رضوان في " هانزا روستوك" بعد بطولة بوركينا فاسو 98، ورجع معاه على الأهلي سنة 2002. مشوار عمارة في ألمانيا كان ناجح، واختاروه من ضمن أفضل 100 لاعب في تاريخ " هانزا روستوك" وكسب جايزة أفضل باك ليفت في الشهر مع فريقه 6 مرات. عمارة كانت عرضياته سم, ورغم مشاركاته الأساسية دايمًا ع فريقه والمنتخب وحتى مع الأهلي، ماحدش ينسى فرصته الضايعة في ماتش الجزاير اللي شخصيًا ماسمحتوش عليها غير بعد ما صعدنا كاس عالم أخيرًا.

6- أحمد حسن

العميد واللاعب الجوكر اللي على حق، أنا شخصيًا اتفرجت على أحمد حسن بيلعب باك يمين وباك شمال ونص ملعب مدافع وصانع لعب ومهاجم، وكان بيلعب في كل المراكز بنفس المجهود، وتقريبًا بنفس الجودة. أحمد حسن مسيرته الاحترافية اتميزت بإنها تصاعدية، ومستواه كان بيعلى كل لما بيتقدم في السن، يعني بدأ في فرق تركية زي "كوكالي سبور" وبعدين "دينيزليسبور"، "غنتشليربيرليغي"، وصولا ل"بيشكتاش". أفضل وقت في مسيرته كان مع "إندر لخت البلجيكي" اللي لعب معاهم في أماكن أقرب للمرمى واتحول لصانع لعب هداف، ولغاية دلوقتي إدارة وجمهور إندر لخت بيقدروه وكرموه بعد ما مشي من النادي.

يمكن أحمد حسن عشان ذكي، كان عارف إنه لازم يلعب في أهلي أو زمالك علشان ياخد سوكسيه وبرستيج في بلده، وإن مسيرته الاحترافية دي كلها مش كفاية للجماهير في مصر، فرجع على الأهلي ولعب حوالي 3 سنين ناجحين جدًا، بعدها استغنى عنه الأهلي فراح الزمالك في تجربة فاشلة، أو هو راح في وقت ماكانش فيه حد بينجح في الزمالك، بس أنهى مسيرته وهو عميد لاعبي العالم ومبسوط ومرضي 24 قيراط.

7- عبد الظاهر السقا

عبد الظاهر لعب لأندية وسط ومؤخرة جدول في تركيا، بس وصل مثلًا لإنه يكون كابتن فريقه "كونيا سبور" فتقدر تقول إنه كان ناجح وله شعبية كويسة عند جماهير ناديه، كمان استمر عبد الظاهر في الدوري التركي لمدة 10 سنين، متنقل بين أندية "دنيزلي سبور" و "غنتشلربيرليغي" و "كونياسبور" و "غنتشلربيرليغي" و "نجم أناطول". أشهر قصة عن عبد الظاهر في تركيا، هي قصته مع اللاعب الإسرائيلي "بلبيلي" اللي كان بيلعب ضده في فريق "قيصري" بعض التقارير المصرية كانت قالت إن عبد الظاهر جاله عرض من "قيصري"، وكان شرطه الوحيد إنهم يستغنوا عن اللاعب الإسرائيلي علشان لا يمكن يلعب معاه في فريق واحد أبدًا، غير المناوشات اللي كانت بتحصل بينهم في كل مرة بيلعبوا فيها ضد بعض ووصلت لاتهامات متبادلة من الاتنين في الإعلام، وده يقول شتمني وده يقول ضربني وشغل عسكر وحرامية.