• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
مصرية فازت بالمركز التالت في مسابقة عالمية باختراع علاج للسرطان من "الجنزبيل"
الموضوع اللي فات
ليه حمزة نمرة اللي بيغني "فلكلور" مش هو حمزة نمرة اللي بيغني في الألبومات؟

"انقذ إسرائيل وحقق السلام لمصر" فيلم "الملاك" الرؤية الإسرائيلية لأشرف مروان

أخطر من مدام نادية الجندي
أشرف مروان فيلم الملاك

لما نتفليكس أعلنت عن فيلم "الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل" الكل ترقب الفيلم ده، ترقب الرواية الإسرائيلية عن أشرف مروان، جوز بنت عبد الناصر ومستشار أنور السادات وأكتر واحد حصل عليه خلاف في مصر، هل هو كان جاسوس لمصر؟ ولا جاسوس لإسرائيل ولا كان عميل مزدوج، وزي ما بيتكتب في نهاية الفيلم هو الشخص الوحيد اللي اتزعل عليه وتم نعيه في مصر وإسرائيل.

ليه أشرف مروان بقى جاسوس؟

الفيلم مأخوذ عن كتاب بيحمل نفس الاسم، بس الفيلم محرف رواية الكتاب، وبحسب الفيلم أشرف مروان عميل مزدوج بيحلم بالسلام وبيتخانق مع عبدالناصر اللي كان عايز الحرب، وعشان خناقة مع حماه ومشاكل عائلية كلم أشرف مروان السفارة الإسرائيلية وعرض عليهم التعاون معاهم، بس محدش عبره منهم، وهنا بيجي السؤال: "يعني هو عميل مزدوج وعايز السلام ولا هو شخص تافه حب يضايق حماه اللي بالصدفة كان رئيس جمهورية مصر العربية؟"

الفكرة بتبدأ لما "أشرف" بيسمع محاضرة عن أشهر عميل مزدوج في العالم اللي بسببه بتنتهي حروب، وبيبدأ يلمع في دماغه فكرة السلام، لكن هزيمة 67 كانت مسيطرة على العرب،  مفيش سلام والأرض مش معانا، وده اللي خلاه يفكر ازاي يحقق السلام بأقل خسارة ممكنة، وده بيوضح في جملة بيقولها "أشرف" لصديقه في الموساد "خلي إسرائيل ترجع سيناء عشان نقدر نتفاوض على السلام".

ملاك بس أخطر من استاذة نادية الجندي

أي حد بيكره السادات ممكن يحب رواية الفيلم اللي بتقول إن السادات كان بيلعب على الونجين عشان يحقق السلام، يعني مثلًا بعد ضرب إسرائيل لأماكن في فلسطين، السادات فضل يفكر إن الجماعات المسلحة الفلسطينية هتبقى عايزة تتنقم وهتزود الدم في الشرق الأوسط، لكن سمع لنصيحة أشرف مروان الجبارة اللي قاله احنا ندي الفلسطينيين أسلحة يضربوا طيارة مدنية إسرائيلية طالعة من روما بس نبلغ عنهم الشرطة الإيطالية، فالانتقام ده يفشل ونكسب إسرائيل ونكسب فلسطين، بس السادات كان عارف إن أشرف مروان جاسوس أو عميل مزدوج؟ بحسب رواية الفيلم لأ ماكنش يعرف.

أشرف مروان في الفيلم بلغ إسرائيل إن الحرب هتكون 6 أكتوبر الساعة 6 مساءًا رغم علمه إنها هتكون الساعة 2 الضهر، عشان يخلي مصر تكسب مساحة فيفتح مجال للتفاوض على السلام، وطبعًا كانت اللحظة الجميلة لما شاف معاهدة السلام بتتمضي وفضل يفتكر هو ضحى قد ايه، وازاي ساب مراته وحياته باظت عشان يحقق السلام للشعوب كلها، هتحس إنه هيطير ويرفرف في الهوا بعد المشهد ده.

كلمة "العميل المزدوج" بتطلق على شخص بيشتغل جاسوس لصالح جانبين، بس أشرف مروان –بحسب رواية الفيلم- ماكنش كده، هو كان ملاك بجناحات عايز السلام يعم في العالم كله والحروب تنتهي، فبينقل لإسرائيل معلومات مغلوطة أحيانًا وصح أحيان تانية، عشان هو عايز يفتح دايرة التفاوض، يعني الحرب والسلام وكل حاجة ماكنتش هتحصل بالشكل ده لولا استاذ أشرف مروان وده بالظبط دور نادية الجندي في فيلم إمرأة هزت عرش مصر.

لو هتعمل فيلم عن مصر يبقى على الأقل زورها

مخرج الفيلم قرر إن كل الممثلين يتكلموا باللهجة المصرية مع إننا كنا هنعديها يعني لو اتكلموا بالانجليزي لأننا عارفين كويس إنهم مش مصريين، بس عدم إتقانهم اللهجة المصرية كان مزعج جدًا، أشرف مروان ومنى عبدالناصر اللي هي مراته كانوا بيقرروا يتخانقوا بالانجليزي احيانًا وبالعربي احيان تانية، ما عدا ده كل الناس كانت بتتكلم عربي مصري، الفلسطينية ميساء عبدالهادي اللي عملت دور "منى" كانت أكتر واحدة متقنة للهجة المصرية، لكن الممثل المغربي مروان كينزاري اللي عمل دور أشرف مروان كان بيتكلم عربي بالعافية.

انت هتحس إنك بتتفرج على فيلم جاسوسية مصري ردئ كله صور نمطية لدرجة إن واحد من اللي شغالين في الموساد الإسرائيلي كان بيقول لأشرف مروان "خبيبي"، الصور النمطية دي هتمتد لمصر اللي شوارعها صحرا وقصورها كلها عمارة أندلسية والقذافي اللي حواليه راقصات وبنات في القصر وهو في لقاءات رسمية وبيتكلم بفخر عن الكتاب الأخضر اللي هيغير مصير الدنيا، ومش هامه غير الشرب والستات والجواري حرفيًا.

كله كوم بقى والسادات وعبدالناصر كوم تاني، مش لازم تطلع الممثلين شبه الناس الحقيقية بس نعمل شوية مكياج نتعب فيه يعني، أحمد زكي ماكنش نسخة من السادات بس لأنه متقن الدور انت كنت بتحس انك بتتفرج على السادات، لكن في الملاك ولا عبدالناصر هو عبدالناصر ولا السادات هو السادات، ولا حتى سامي شرف والوزراء شبه الحقيقة، وأنا مفهمتش ليه لما اتقبض على وزراء عبدالناصر في عهد السادات كان واحد منهم عايش في بيت بدوي، أنا للحظة أفتكرت إننا في فلسطين! اللي عمل الفيلم مكلفش خاطره يعمل سيرش عن شكل البيوت المصرية دلوقتي.

 

الفيلم فنيًا مش حلو وسياسيًا برضه مش حلو، بس ده ميمنعش إنك لازم تشوفه لو مهتم بالسياسة شوية أو مهتمة بالرواية الإسرائيلية عن واحد مهم زي أشرف مروان اللي هيفضل موته لما وقع من بلكونة شقته في لندن لغز محدش عارف اجابته.

 

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home