• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
"انقذ إسرائيل وحقق السلام لمصر" فيلم "الملاك" الرؤية الإسرائيلية لأشرف مروان
الموضوع اللي فات
ابليكشن جديد من مهرجان القاهرة السينمائي بمواعيد عروض كل الأفلام وأماكنها

ليه حمزة نمرة اللي بيغني "فلكلور" مش هو حمزة نمرة اللي بيغني في الألبومات؟

حمزة حلو بس اللي حواليه وحشين
حمزة نمرة من برنامج ريميكس

هناك اتفاق على أن أغانيك ملتزمة و تحمل رسائل إنسانية، لماذا اخترت هذا الطابع و لم تنساق وراء الأغاني الشبابية الرائجة حاليا؟

"لقد وجدت نفسي أكثر في هذا الطابع الذي أحسه و أؤمن به و أؤديه بإحساس و ليس باصطناع، فهو يعبر بكل بساطة عن شخصيتي و طبيعتي، لكن لا أمانع في تأدية أغان عاطفية شرط أن تكون ضمن سياق ذي قيمة وجدانية، و ليس مجرد سلعة مثل الرائج حاليا و الذي أشعر أنه لا يشبهني.". من حوار سابق لحمزة نمرة مع موقع "النصر".

إجابة حمزة نمرة بتعكس ببساطة السبب اللي بيخليني معجب بإنتاجات برنامجه "ريمكس" ومش معجب خالص بإنتاجاته الذاتية في ألبوماته، رغم كوني مقتنع إنه موسيقي شاطر جدًا، بس هو بيقدم دماغه وبيعكس شخصيته في أغانيه، تحديدًا من حيث الكلمات والمواضيع، فبيقرر يحطني أنا وغيري بره دايرة جمهوره رغم إعجابنا بموهبته، ولما بيتنازل عن ده وبيشتغل مزيكا للمزيكا وبس، بيرجعنا تاني لدايرة معجبيه.

لو ماتعرفش، فحمزة نمرة بيقدم حاليًا الموسم التاني من برنامجه على التلفزيون العربي "ريميكس"، البرنامج عبارة عن إعادة توزيع لأغاني فلكلورية من كل الوطن العربي، بيتكلم حمزة عن الأغنية في بداية الحلقة، أصلها وفصلها ووصفها، مين قدمها ومين غناها قبل كده، بعدين بيوزعها من جديد ويلعبها مع فريق تاني عربي أو أجنبي.

وما الذي حققته لك تجربة برنامج "ريميكس"؟

"برنامج ريميكس كان فرصة كويسة، دائما ما حلمت بعمل شيء عن الفلكلور، لكن كان يصعب تنفيذ هذا من خلال الألبومات المطالب أن تكون نابعة منك، وإن وضعت فيها أغاني تراث تكتفي بواحدة لا تشبع شغفك لأن لو أكثرت هيقولوا أنك أفلست" حمزة نمرة في حوار سابق مع موقع مصراوي.

بداية تعارف الجمهور بحمزة نمرة كانت مع ألبوم "احلم معايا"، الألبوم ضم أغاني زي "مرجيحة"، "كنا واحنا صغار"، "فتح شبابيك عنيك"، "يا طير"، و"وأنا في طريقي بجري". أول مرة سمعت الألبوم كنت حوالي 16 سنة أو أكبر بكام شهر، وعندي قناعة إن الكون مستنيني أصحى من النوم عشان أنزل أشقلبه، فدي كانت نوعية أغاني مناسبة جدًا وحاجة كلها تفاؤل ونشاط وتشجيع، فتسمع الألبوم ده كأنك قريت كتاب "لا تحزن" مرتين تلاتة. موسيقيًا ده ألبوم بيثبت السمعة اللي طالعة على الراجل إنه مطرب "تنمية بشرية" وماعتقدش إن دي حاجة بتزعله خالص.

لو قررت دلوقتي ارجع اسمع الألبوم، مش هقدر اسمع غير "مرجيحة" مثلا و "شد الحزام" اللي هي أغنية سيد درويش وأعاد حمزة توزيعها، وكعادته عملها بشكل عظيم كان ممكن يعجب سيد درويش نفسه. ومع ألبومه التاني "إنسان" كان الجمهور لسه محشور في فترة الثورة ومتأثر بيها وبيسمع أي حد من ريحة الثورة وبيحب كل حاجة من ريحة الميدان. لو قررت أرجع أسمع الألبوم تاني مش هحب منه غير أغنية "صوت".  موسيقيًا برضه فالألبوم ده مش هيعيش، هيرتبط معاك بظروف وبوقت وبحالة، شخصيًا بتجنب إني افتكرها، ألبوم مناسبات يعني مش أكتر.

ألبوم "اسمعني" في 2014 كان الطامة الكبرى بالنسبالي، فنان موسيقي موهوب، مصر إصرار شديد إنه يلتحم مع مشاكل المجتمع ويقدم عبر ومواعظ في أغانيه ويدعو المجتمع للتصالح ويعبر عن أحزانه وانكساراته.. بلا بلا بلا. وقتها قررت انقطع عن موسيقى حمزة نمرة تمامًا واستشعرت إن في محمد صبحي صغير جاي علينا من بعيد أهو فمش ناقصة يعني، ناخد جنب ولا ضرر ولا ضرار. عشان يرجع حمزة بعدها ببرنامج "ريميكس" على التلفزيون العربي ويجدد نظرتي ليه تمامًا.

"أعتقد أننا تابعنا جميعا، ما أعتبره في رأيي انهيارا لحالة السِلم الاجتماعي في تلك الفترة.. خلافات عميقة بين الإخوة وبعضهم، حالة قطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب الرأي السياسي. لقد كان الوضع كارثيا لدرجة محزنة" إجابة حمزة نمرة لما اتسأل عن أغنيته "وأقولك إيه"

الموسيقى الحلوة بالنسبالي اكتشاف، اكتشاف مايقلش في أهميته عن أي حاجة تسببت في حياة أفضل للبشرية ولعبت في اللاوعي بتاعهم عشان يعدوا ويسترخوا ويكملوا يومهم ويواجهوا مشاكلهم، برنامج "ريميكس" هو اكتشاف من الاكتشافات دي. في الموسم الأول، بيدعبس حمزة في خريطة العرب الموسيقية ويعيد توزيع أغانيهم الفلكلورية. برشحلك من الموسم الأول تسمع: "يا ظريف الطول"، "چل چل عليّ الرمان" و "أناس أناس".

إضافة للتوزيعات العظيمة، كان ملفت بالنسبالي إتقان حمزة لأغاني بلغات غير العربية زي اللغة الأمازيغية وده ماجاش أكيد غير بعد تدريب وحفظ كتير. طب ليه بقى؟ ليه ده حلو وده مش حلو؟ هل ممكن يكون موسيقي شاطر في تقديم نوع معين بس مش شاطر في غيره؟ ده حصل كتير في مجالات تانية، كام مرة ممثل تبقى مابتحبوش أو مش مقتنع بيه، لغاية ما مخرج يقدمهولك في دور معين فتحس إنك بتشوفه لأول مرة؟ كام مرة لاعب كورة ماظهرش بشكل كويس غير تحت إيد مدرب معين وظفه بشكل معين وفي مكان معين؟ ده التفسير يعني؟ حمزة بيغني فلكلور حلو بس بيعمل أغاني لنفسه وحشة؟

تفسير غير منطقي، بس عاودني تاني وأنا بسمع ألبومه الأخير "هطير من تاني"، ألبوم متوسط، أكيد أفضل من "اسمعني" ومافيهوش همسة عتاب ودعوة محبة وصلاة استسقاء وكل الحاجات دي، بس مش هرجع عنده ومش هسمعه تاني، في حين إني بتتبع حلقات الموسم التاني من "ريميكس" زي "الأفيون". الموسم التاني بيحمل نفس فكرة الموسم الأول، وجماله. برشحلك تسمع يا "الصينية"، "دار يا دار" و "قمر الغربة".

في النهاية وصلت حيث بدأت، مقتنع تمامًا إن حمزة نمرة موسيقي شاطر وموهوب ويا ريت يعمل 45 سيزون من ريميكس، لو قررت دلوقتي أرجع اسمع ألبوماته القديمة ممكن أكتم صوته واسمع الموسيقى والتوزيع وهتبسط، لإنه بيعمل توزيعات حلوة ومزيكا حلوة، بس مش عايز اسمع أغاني ممكن يكتبها إبراهيم الفقي، لو كان اتجه لكتابة الشعر يعني، ولا أغاني بتتحسر على حالنا.

الأمر وما فيه إن الراجل الشاطر الموهوب ده بيقدم موضوعات بتعبر عنه وعن شخصيته، فدايمًا الموضوعات دي هتكون أبعد ما يكون عني وعن ناس كتير ودايمًا هتخليني ماستحملش اشغله أغنية مرتين ورا بعض، بس دايمًا هفضل اتابع شغله، في انتظار اللحظات اللي بيقدم فيها مزيكا للمزيكا، لأنها لحظات تستاهل.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home