• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
"بدك عروس صغيرة؟": موقع جديد في لبنان لزواج القاصرات
الموضوع اللي فات
إلغاء إجازة الأطباء المصريين العاملين بالخارج لتعويض النقص في مصر

عن حدوتة حتتنا التي لم تكتمل.. ليه محسن محيي الدين أحسن ممثل في العالم؟

هايب لكن طمعان!
محسن محيي الدين في الوداع يا بونابرت

لما اتعرض فيلم "اليوم السادس" في زاوية في 2014، فاكرة وقتها قلت وأنا بعيط تأثرًا بعد انتهاء الفيلم، "أنا بحب محسن ونفسي اشتمه، ليه موهبة زي دي متكملش".

لو عملت سيرش في جوجل عن محسن محيي الدين، النتائج اللي هتطلعلك بعد ويكبيديا والتعريف بيه هتكون كلها نتائج مثيرة للجدل وبتتكلم عن الماضي، أما عن شائعات اعتناقه المسيحية، أو عن إنفصاله عن يوسف شاهين، وقتها بتدرك إن سواء محسن قبل ده أو رفضه هو ماكنش هيبقى فيه "محسن محيي الدين" من غير أعماله مع يوسف شاهين، وإن القطيعة اللي حصلت بينهم خسرته وخسرتنا.

أدوار قليلة بس معلمة

"محسن" شارك في أدوار صغيرة في "عالم عيال عيال" أو في "آفواه وأرانب" وبعد كده كان بطل لأفلام زي "أسكندرية ليه؟" و"اليوم السادس" و"الوداع يا بونابرت" وكان "محسن ويكا" في سك على بناتك، وعلى الرغم من اعتزاله وبعده عن الفن فضل معلم في ذهن الناس، لأنه كان "أحسن ممثل في العالم" زي ما كان بيحب يوسف شاهين يقول عنه.

بيحكي "محسن" في كل مكان بداية شغله مع يوسف شاهين لما كان "جو" بيدور على شاب صغير يلعب دور "يحيي" اللي بيمثله في بداية حياته في فيلم "أسكندرية ليه؟"، "محسن" بيقول إن يوسف شاهين أعجب بحب الشباب اللي في وشه وقاله هو ده بالظبط اللي أنا عايزه، وبيحكي إنه طلب منه يحفظ مشهد مسرحية هاملت ويقوله، وبعد حفظه طلب منه يقوله كله في دقيقة واحدة، يمكن يبان ده "تعسيف" من مخرج كبير لشاب صغير كان شايف شخصية "يحيي" شخصية معقدة، وبيحلم يعمل دور الولد الطايش الصغير، لكنه "التعسيف" ده اللى خلى المشهد ده هو أكتر حاجة ممكن محسن الممثل يتفرج عليها وهو فخور إن دي كانت بداياته.

هاملت -18 سنة-

"يحيي" بيقرر يقدم مشهد من مسرحية هاملت في حصة في الفصل ويبهر أستاذه وزمايله، مشهد باللغة العربية من مسرحية شهيرة لشكسبير مبيتعداش 3 دقايق بيحدد مصير "يحيي" ومصير "محسن" عشان زي ما قاله يوسف شاهين "المشهد ده هو اللي هيحدد انت بتعرف تمثل ولا لأ"، عيونه وهو بيصرخ في أمه وحزنه وغضبه مع بعض وضحت إننا قدام ممثل كبير، الفيلم سافر برلين وكسب جائزة الدب الفضي سنة 1979، وكان فاكر "محسن" إن حياته هتتغير لكنه فضل قاعد 3 سنين في البيت من غير شغل -بحسب كلامه-، لحد ما شارك في مسرحية "سك على بناتك".

اتعلم فرنساوي وكتب سيناريو في الوداع يا بونابرت -26 سنة-

محسن شارك في فيلم "حدوتة مصرية" في دور "يحيي المراهق" اللي كان دور صغير ، وبعد كده شارك في "الوداع يا بونابرت" في دور "علي"، الدور اللي خلاه يتعلم فرنساوي ويبذل مجهود أكتر، يمكن ده يبان عادي، بس مذاكرة ممثل للغة جديدة لدرجة الاتقان والكلام بيها مش حاجة متعارف عليها وسط الممثلين المصريين.

محسن بيقول في لقاء مع اسعاد يونس إن يوسف شاهين قيده في الدور ده، لكنه بيرجع يناقض نفسه ويقول إنه كان بيشارك في كتابة السيناريو مع يوسف شاهين وبيتعلم حاجة جديدة عليه، ممثل بيدرس إخراج وبيكتب سيناريو دي تركيبة ممكن تخلق ممثل عبقري.

بيرقص ويغني ويمثل في "اليوم السادس" -27 سنة-

الفيلم ده كان سبب الخلاف الرئيسي بينه وبين يوسف شاهين، فبحسب ما بيحكي "محسن" دايمًا إن يوسف شاهين خلاه يعيد الرقصة الرئيسية في الفيلم "60 مرة" وإنه وقتها كان وصل لمدى علاقتهم ونهايتها، في عرض موسيقى أفلام يوسف شاهين في مهرجان الجونة السينمائي 2018 جابوا مغنية تقول أغنية ماجدة الرومي "مفترق الطرق" لكن أغنية "حدوتة حتتنا" اللي اتفاعل معاها الجمهور كان لازم تفضل بصوت "محسن" عشان محدش تاني هيقدر يعمل الدور ده ويغني ويرقص كده.

"كان يشبهني أكتر ما بشبه لنفسي"

بعد 4 سنين من انفصال يوسف شاهين ومحسن محيي الدين، كان فيلم أسكندرية كمان وكمان أكتر فيلم بيشبه ليوسف شاهين وقريب منه، اللي بيحكي عن جرحه وانفصال ممثله المفضل عنه، اللي بيقوله فيه "عمرو" اللي بيمثل شخصية محسن محيي الدين "أنا هبقى مخرج عظيم زيك" فيرد يوسف شاهين "انت هتبقى أحسن ممثل في العالم"، نظرة عينه ليه طول الفيلم ومحاولات اقناع الكل إن عمرو مش راجع، وانتظاره ليه، بيحكي قصة المخرج اللي اتعلق بحلم الممثل اللي بيشبهه اكتر من نفسه وراح منه الحلم ده.

فيه حكاية بتتداول في الوسط الفني إن يوسف شاهين عرض سيناريو "أسكندرية كمان وكمان" على "محسن محيي الدين" أكتر من مرة وقاله لو رجعت هاغيره واعدله، بس "محسن" رفض!

تفيد بايه يا ندم وتعمل ايه يا عتاب؟

في مشهد انفصال "عمرو" الممثل و"يحيي" المخرج في "اسكندرية كمان وكمان" بتغني أم كلثوم "وتفيد بايه يا ندم وتعمل ايه يا عتاب"، وبتصرخ "فات الميعاد"، عشان تنطفي النار المتوهجة جوه الممثل الشاب وتنتهي علاقته بالمخرج اللي "لمعه" زي ما هو بيوصف.

بعد وفاة يوسف شاهين بسنين رجع "محسن" للتمثيل، رجع يتكلم ويعتذر ويحكي ليه محضرش جنازة أستاذه اللي صرح في لقاء قديم إنه خايف لو مات محسن ميحضرش جنازته، رجع يحضر عروض "أسكندرية ليه؟" في سينما زاوية، ويبرر غيابه الطويل لمحبين شاهين وعينيه في عيونهم.

في الندوة الأخيرة لعرض أسكندرية ليه في زاوية، حكى "محسن" عن حلمه إنه يبقى مخرج، وسعيه إنه يخرج بره عباءة يوسف شاهين، وقتها أدركت إنه المشكلة إنه كان يشبهه أكتر ما يشبه لنفسه، إنه عنيد زيه، وعايز يحلم ويطير ويحقق حلمه هو زي ما كان "يحيي شكري مراد" بالظبط!، أو زي ما بتقوله "داليدا" في "اليوم السادس": "حلمك أطول منك"

ندم حقيقي أو محاولة لاستغلال أدواره الناجحة اللي الناس منسيتهاش والتمسك بالماضي بعد ما "فات الميعاد" عمرنا ما هنعرف، لكن هيفضل اسم "محسن" مرتبط بيوسف شاهين سواء قبل هو أو رفض، وهيفضل "محسن" أحلى لما تشوفه بعيون شاهين.

اخرج محسن فيلم "شباب على كف عفريت" اللي فشل فشل ذريع، وبعدها أعلن اعتزاله قبل عودته للفن في مسلسلات.

ملاحظة ختامية: في فيلم "أسكندرية كمان وكمان" اعترف يوسف شاهين إنه قيد "محسن" واتحكم فيه وإنه حبه أكتر من اللازم يمكن وكان عايز يحقق حلمه بيه، وبيصرخ "عمرو": "هاملت ده حلمك انت مش أنا".

Home
خروجات النهاردة
Home
Home