السينما في مصر بدأت في نفس الوقت اللي بدأت فيه السينما في العالم، وبتعتبر مصر واحدة من أكثر الدول إنتاجًا للأفلام على مدار عمرها الفني، و ده لأنه مافيش ظروف سياسية أو اقتصادية قدرت توقف الإنتاج السينمائي المصرى مهما كانت، وفضلت الأفلام تنزل في السينمات –بغض النظر عن مدى جودة الأفلام دى- لكن لفترة من الزمن، كانت ظروف الحرب في مصر بتجبر صانعي الأفلام إنهم يدوروا على مكان تانى لتصوير أفلامهم، وهنا كان دور لبنان، اللي شهدت تصوير أفلام مصرية خالصة أو مصرية لبنانية، فى فترات مختلفة، ورغم إن الأفلام المصرية اللي تم تصويرها في لبنان معروفة بإنها أفلام جنسية أو أفلام مقاولات -خصوصًا في فترة ما بعد النكسة- الليست دى هتعرفك على 7 أفلام مصرية أو مصرية لبنانية، اتصورت في لبنان ومش أفلام بورن ولا مقاولات، لكن أفلام حلوة هتستمع بيها..

1- قبلة في لبنان:

قبل ما أبدأ أحكيلك عن أول فيلم، خلينى أنبهك إن كلمة "لبنان" هتتكرر في أسماء الأفلام أو في الموضوع بشكل عام كتير، بس يلا مش مشكلة..

فيلم من إنتاج سنة 1945، وقت ما كانت مصر لسه بتعاني من الحرب العالمية الثانية. بيحكى قصة "فتحية" اللي بتقرر تسافر لبنان تقضي فترة نقاهة هناك وبتسيب جوزها لوحده في مصر، وهناك بتقع في حب شاب مصري عايش في لبنان، في نفس الوقت اللي يقع فيه  جوزها  "سامي" في غرام  "سعاد". تعرف "فتحية" اللي حصل وبتقرر إن الخيانة مالهاش رد إلا الخيانة.

الفيلم من بطولة محمد فوزى وأنور وجدي ومديحة يسري. الفيلم ده نتج منه أغنيتين من أحلى أغاني محمد فوزي وهما "بنت بلادى" و "الوردة". الفيلم من إخراج  أحمد بدرخان، قصة وسيناريو وحوار  "يوسف جوهر" و "سليمان نجيب".  

2- مصرى في لبنان:

فيلم من إخراج جيانى فيرنتشو وتأليف محمد التابعي، اتصور في لبنان سنة 1952 بسبب الاضطرابات اللي كانت موجود في مصر وقت قيام ثورة 23 يوليو وانتهاء الملكية. بيحكي الفيلم عن قصة شاعر مصري معروف بيقع في حب رقاصة، لكن هي مابتحبوش، ومابتلاقيش حل غير إنها ترتبط بواحد غيره عشان تقضي على أي أمل عنده للارتباط بيها. هنا الشاعر بيصاب بصدمة نفسية وبينصحه الدكتور يسافر لبنان عشان يستعيد صحته، هناك بيقابل بنت جميلة بتشتغل في الفندق اللي نازل فيه، وبتبدأ الأحداث بينهم تتطور. الفيلم من بطولة كمال الشناوى ونور الهدى وجيهان. 

3- بياع الخواتم:

ماكانش هينفع نجيب سيرة مصر ولبنان، من غير ما اتكلم على اتنين بيعتبروا علامات في تاريخنا الفني العربي بشكل عام، يوسف شاهين وفيروز اللي اجتمعوا مع بعض في فيلم "بياع الخواتم" اللي تم إنتاجه سنة 1965، أيام ما مصر كان اسمها الجمهورية العربية المتحدة، حتى بعد انسحاب سوريا من التحالف سنة 1961. الفيلم مش مصري 100 %، لكن مش هنتجاهل وجوده على الساحة الفنية، سواء من حيث قيمته السينمائية أو الموسيقية الغنائية.

فيلم بيحكي عن قصة مختار القرية اللى بيخترع شخصية اسمها "راجح" ويخلق بينه وبينها صدامات وصراعات عشان يأثر في أهل القرية ويشغلهم، لكن بتيجي البنت اللي اسمها "ريما" اللي بتشك في وجود "راجح"، بتبدأ تدور ورا حقيقة وجوده. قصة و سيناريو وحوار الفيلم لـ عاصي ومنصور الرحباني، ومن بطولة فيروز ونصري شمس الدين وهدى حداد.

الفيلم مش بس بيكرم اتنين من أعظم الفنانين اللي عرفهم تاريخ الفن العربي، لكن كمان بسببه اتعملت مجموعة من أعظم أغاني السيدة فيروز، زى " تعا ولا تيجي" و "أمي نامت عبكير" و"يا مرسال المراسيل" وطبعا "يا بياع الخواتم".

أغنية "تعا ولا تيجي" 

4- الحب الكبير:

من بطولة فاتن حمامة وفريد الأطرش وإنتاج سنة 1968 بعد النكسة بسنة واحدة  بس، وعلشان كده اتصور في لبنان، بيحكي قصة البنت الفقيرة فاتن حمامة، بنت المصور يوسف وهبي، اللي بتقع في حب المطرب المشهور فريد الأطرش، المعروف بعلاقاته النسائية المتعددة، وبتحصل مجموعة من الصراعات في الفيلم، في الآخر بتتحل وبتيجي النهاية السعيدة. الفيلم من إخراج هنري بركات وسيناريو وحوار هنري بركات وكامل التلمساني.

5- حبيبتي:

فيلمي المفضل بلا منازع في الفئة دي من الأفلام. بيحكي عن قصة بنت وشاب مغتربين في لبنان، بعد ما فشلوا في إنهم يعيشوا في مصر بسبب فترة ما بعد النكسة. الشاب فنان تشكيلي بياكل يوم و10 لأ من بيع لوحاته، وبالصدفة بيتقابل مع بنت في جنينة وبيحاول يتقرب منها علشان يستغلها جسديا، ولما بتقاومه كل مرة بحجة مختلفة عن التانية، بيبدأ يشك فيها ويدور ورا حقيقة وجودها في لبنان. في اعتقادي واحد من أحلى أدوار فاتن حمامة اللي نفذته ببساطة مقنعة جدًا وظهر فيه محمود ياسين بشكل مميز. الفيلم من تأليف بورفا لازري وسيناريو وحوار عبدالحى أديب. الموسيقى التصويرية لـ إلياس الرحباني وإنتاج أفلام بركات – شويري. منقول عن الفيلم العالمي قصة حب love story مع بعض التعديلات.

6- نغم في حياتي:

من إخراج هنري بركات وتأليف يوسف جوهر ومارسيل بانيول وبطولة فريد الأطرش وميرفت أمين. بتقع حنان اللي بتشتغل سكرتيرة للمطرب المعروف ممدوح، في حب محسن، اللي بيضحك عليها ويسيبها حامل ويهرب، هنا بيتدخل المطرب المشهور ويعرض عليها الجواز لإنقاذ الموقف. الفيلم ده بيعتبر آخر عمل فني لفريد الأطرش قبل وفاته، واللي أغنيته "حبينا" واحدة من أشهر الأغاني في تاريخ أغاني الأفلام لحد دلوقتي.

7- دخان بلا نار:

واحد تاني من الأفلام المصرية اللبنانية اللي بيتناول فترة ما بعد الحرب في لبنان، وبالتحديد في الفترة اللي بين توقيع اتفاقية الطائف أو وثيقة الوفاق الوطني اللبناني، اللي اتعملت بين الأطراف المتنازعة في لبنان، كمحاولة لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وانسحاب سوريا من لبنان ووفاة رئيس الوزراء رفيق الحريري، من خلال مجموعة من القصص اللي واحدة منهم بتدور حوالين مخرج مصري بيختار بيروت لتصوير فيلم عن الاضطهاد والقمع في العالم العربي وبيقع هو نفسه في دايرة القمع. الفيلم من إنتاج سنة 2008 وبطولة خالد النبوى، سيرين عبدالنور ومن تاليف وإخراج سمير حبشي.