• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
مصر هتعمل أكبر محطة بنزين في الشرق الأوسط
الموضوع اللي فات
الصوت والضوء ببلاش لأي زائر يوم عيد ميلاده

"أنا بغني عربي لأن ده اللي قلبي اختاره" حوار مع ياسمين حمدان

تعال قبل انقضاء الشباب و موت الحب و انقطاع الرجاء

لو شفت ياسمين حمدان في الحقيقة، بعيد عن المسرح هتلاقيها بنوتة رقيقة وتبان أصغر وأضعف مقارنة بشكلها وهى بتغني على المسرح اللي بيختلف تمامًا وبتبان قوية و متحكمة بملامحها العربية الجميلة، وعيونها الكحيلة الواسعة و شعرها الأسود الطويل، وانها تقف على المسرح قدام المئات من جمهورها مابعتبرش مهمة صعبة بالنسبة لها، وبتقدر تواجههم من غير ما تخاف، " أخاف ليه؟ الجمهور ده حبيبي، في حد يخاف من حبيبه؟" .

المغنية اللبنانية قدرت تكسر الكتير من  الحواجز والقوالب النمطية وتمشي بطريقتها الفريدة والمميزة لسنين من بداية أول فرقة  ليها "Soapkills" اللي بتعتبر واحدة من أوائل الفرق اللي بتعزف مزيكا إلكترونيك في الشرق الأوسط، لحد ألبومها العربي اللي اسمه " Y.A.S moniker" ، وألبومها " يا ناس" اللي مزج بإبداع بين اللهجات العربية و المزيكا الإلكترونية، مع  اللمسات التراثية و موسيقى البوب، لحد ما أصدرت ألبومها الأخير " الجميلات" في 2017.

بتحكيلنا "ياسمين" بلهجتها اللبنانية الجميلة: "بحس بالحماس لما بجرب أى حاجة جديدة، لما بتكون فنان مابتحسبش الأمور ولا بتقيس المسافات، ولا حتى بتفكر في نفسك، الموضوع مش انك تحط خطة ولا انك تحط تعريفات وقواعد لنفسك ولفنك، عشان كدة أعتقد إن اللى أنا بعمله هو إني بمشي ورا احساسي و بشوف قلبي هياخدني لفين"، وبتوضح إن الصوت اللي بيخرج منها لما بتغني بيخرج منها بشكل طبيعي وتلقائي من غير ماتخطط ولا تبقى قاصدة.

بتكمل وبتقول "لما بدأت أغني في الأول مع فرقة  Soapkills حسيت إني لازم أعمل كده، وكأن ده باب لازم أفتحه وحسيت أني أقدر أعمل كده".

"ياسمين" قدرت تواجه القوالب الى بيرسمها العالم العربي للستات بشكل عام، بتقولنا: "قابلت الكتير من الصور النمطية والواجبات اللى المفروض إنى اعملها، لكنى ماقدرتش اعيش كده واختارت إنى ماقبلش الحاجات دي"، وفضلت "ياسمين" باصة على هدفها الوحيد الوحيد و الموسيقى اللي بتقدمها اللي هي بتحب تقول عليها إنها مختلفة، " المختلف أفضل، انك تروح لأماكن غير معتادة وتجرب حاجات غير اللي انت متعود عليها، ده بيحسسنى بالتحدي و الحماس و ده بيخليني اعيش حاجات كتيرة و بيربطني بنفسي و بالحاجات اللي حواليا بطريقة مختلفه، وبشكل ما حدودك، قدراتك و الاحتمالات اللي بتقابلك، وإزاي تقدر توسع مداركك و تعيش حياتك.. كل ده مثير جدّا بالنسبة لي" بتقولنا "ياسمين".

لما سألناها عن انها في عالم الموسيقى بيتقال عليها رائدة في مجالها ، اتفاجئت شوية وقالت "لو الناس شايفين انه انا رائدة في المزيكا اللى بقدمها ده عظيم جدا" ، وعن أغانيها ومزيكتها الجريئة قالت " انا بحاول أفتح الأبواب المقفولة، وأهدم الجدران من حواليا وده بيخليني أحس وكأني فدائية، فدائية فى الفن، الموضوع كله انى بحاول أخترع مزيكا جديدة وأطور من المزيكا الموجودة و اكون مبدعة وفضولية وعلى استعداد للتجربة، وانى أفضل حرة".

"مابغنيش انجليزي لأن دي مش لغتي، دى حياتهم وثقافتهم هما، أنا ثقافتي عربية، والعربي هو اللي قلبي بيميل إليه و بيختاره، وبيحبه.."

وهى بتتكلم، لاحظنا انها بتستخدم ايديها و الأيماءات كتير عشان تعبر عن اللي عايزة تقوله زى ما كل العرب بيعملوا، وهي عربية قلبًا وقالبًا، وعشان كده صممت تبدأ مسيرتها الفنية بأنها تغني بلغتها الأم رغم العروض الكتير اللي اتعرضت عليها من شركات إنتاج فني إنها تغني بالإنجليزي، بتقول "ياسمين": "اعتقد إن سبب اختياري إنى أغني بالعربي بقى واضح دلوقتي"، لو فكرنا في النجاحات الكبيرة اللي حققتها الأغاني العربية اللي عملتها "ياسمين" هنفهم انه اختيارها الغناء بالعربي كان الاختيار الصحيح لكن ده ماكانش واضح زمان، لأنه زي ما هي بتقولنا: "الغنا اللي بقدمه ماكانش تريند انى اغني بالعربي، ووسط بنات وفنانات كتير بيغنوا بالانجليزي لكن أنا مابحسش إن ده اسلوبي، دى يمكن تكون حياتهم وثقافتهم، بس أنا ثقافتى عربية، والعربي هو اللي قلبي بيحبه وبيميل إليه، واللى قلبي بيختاره" بتقول ده بنبرة فخر واعتزاز واضحة.

ورغم انها اتنقلت وعاشت في بلاد كتيرة خلال طفولتها، من الكويت لليونان بسبب الوضع فى بلدها الأم لبنان، ويمكن نشأتها وسفرها من بلد للتاني خلوها تحن للموسيقى العربية، بتقولنا "ياسمين" "الموسيقى العربية ادتني إجابات كتيرة عن أنا مين لما كنت ضايعة ومش قادرة أحدد هويتي وأنا طفلة أو مراهقة بسبب انى عشت في أماكن كتيرة، احتاجت ان يبقي عندي تأكيد يقولي أنا مين و احتاجت انى اعرف فين بلدي، والموسيقى العربية هي اللي حققتلي ده".

ورغم ان "ياسمين" بتعترف انها متأثرة بشكل كبير بفنانين ومطربين من العالم الغربي، لكن ده عمره ما نافس حبها للفنانين العرب العظماء زى أسمهان وعبد الوهاب، "بحس انهم عيلتي، وأنا بؤمن بالرابط لسحري بين الوقت والمكان، انا عارفه ان روح أسمهان دلتني على الطريق، انا بحسها حقيقة وموجودة معايا، وبحس ان عبدالوهاب عمل أغاني ليا"، بتكمل ياسمين وهي بتضحك: "أقولك على سر، ساعات بحس انى ساحرة".

من كام سنة وهي في القاهرة بتحضر مهرجان خاص بالأفلام، راحت "ياسمين" تسهر مع صديقة سألتها تحبي تروحي فين؟، وردت المغنية لبنانية الأصل، "أحب ازور قبر عبدالوهاب"، صديقتها قالتلها إن ده مستحيل، وبعد دقايق دخل المكان اللي كانوا فيه واحد يشبه عبدالوهاب، بصتله "ياسمين" بتركيز وعرفت إنه ابن الموسيقار محمد عبدالوهاب وساعتها عرفت إنه جايلها رسالة منه، "أنا واقعة في حب عبدالوهاب، عمل حاجات عظيمة في تاريخ الموسيقى العربية، وعرف العالم العربي على الأصوات المختلفة وإزاي الفنانين ممكن يمزجوا بين الإيقاعات و الألحان، عبد الوهاب كان فنان حر، هو بطلي" بتقولنا "ياسمين" اللي سألناها ايه اكتر أغاني بتحب تسمعها ليه قالتلنا: "أنا لسه بسمع اللي كانت جدتي بتسمعه، بحس إنه شبههي، ، وبسببها أنا واقعة في حب الأغاني العربية وفخورة جدًا إني فنانة عربية، لكن دايمًا بحافظ على حريتي فى إنى اختار اللى بحبه من الثقافة العربية، وابعد عن اللي بيقيدني".

جزء لا يتجزأ من الثقافة العربية هو الصعوبة الشديدة اللي بتواجه أي بنت بتسعى إنها تعمل لنفسها اسم في مجال الفن، الأهل غالبا بيعارضوا بشدة فكرة إن حد من ولادهم يمشي فى أي طريق له علاقة بعالم الموسيقى أو الفن عموما، بتحكيلنا "ياسمين": "ماحدش دعمني، والدي ماقاومنيش بأي شكل لكن كان غير سعيد باختياري، اما أمي فكانت مفزوعة تماما"، وفي عيلة محافظة زى عيلتها، ياسمين كانت أول حد يكسر الحواجز و يصر على انها تحقق اللي هي عايزاه رغم المعارضات، " أنا عنيدة جدا، وده ممكن يبقى مفيد أحيانا، لكن ماكنش عندي اختيار تاني، لما بدأت اعمل مزيكتي، حسيت انها زي ما تكون بتنقذ حياتي" .

لكن هي بتكمل وتقولنا انها متفهمة تردد أهلها بسبب اختياراها لمجال الفن، وبتقول " حتى في أوروبا الناس بتخاف من الشغل فى الفن لانها شغلانه مخيفة، وبعد اللي مريت بيه، بقيت عارفه كم التضحيات اللي اى حد يختار الفن مضطر يعملها وقد ايه الموضوع بيكون صعب، واحيانًا ظالم وقاسي، أو ممكن تبقى محظوظ جدًا والموضوع يبقى سهل، المهم انك تدافع عن شغفك".

Home
خروجات النهاردة
Home
Home