• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
"مطب" أبليكشين يحذرك من المطبات وزحمة الشوارع
الموضوع اللي فات
اختيار أول سفيرة محجبة لشركة مستحضرات تجميل فرنسية

محمود الجوهري.. مُفترَى عليه ولا مُفترِي علينا؟

رجل الإنجازات والوكسات، يا ترى هو مين فيهم؟ وبهدلنا ولا بهدلناه؟

المصري الوحيد اللي درب أهلي وزمالك، والمصري الوحيد اللي كسب بطولة أفريقيا مع الأهلي والزمالك، وصاحب إنجاز التأهل لكاس العالم، وصاحب إنجاز بوركينا فاسو 98، والراجل اللي حفر في أذهان جيل كامل كلمات زي (التمثيل المشرف – حسبة برما – أصل الجو كان حر – أصل نجيلة الملعب وحشة – أصل كنّا بنلعب برّه أرضنا) ده يبقى محمود الجوهري، المدرب النجم، اللي نجوميته طغت على كل لاعيبة المنتخب في التسعينات.

مش قادر أحدّد إذا كان حظي وحظ جيلي حلو ولا وحش، يعني هل حظنا وحش علشان ماحضرناش إنجازات للجوهري، زي الصعود لكاس العالم وأمم أفريقيا 98 اللي فاكرها طشاش؟ ولا حظنا حلو علشان كل الإنجازات اللي حصلت بعد كده كان لا يمكن تحصل في وجوده؟

إنجازات: أهلي- زمالك- منتخب

الإنجازات موجودة، والنجومية والكاريزما موجودين، لما محمود الجوهري (ابن الأهلي) خرج بخناقة من تحت عباية صالح سليم، عمل خطوة انتحارية مايعملهاش غيره، قبل تدريب الزمالك، وفي أول تدريب له مع الزمالك، كانت مدرجات ستاد حلمي زامورا مليانة بزمالكاوية بتهتفله، رغم كده ماتقدرش تقول إن جماهير الأهلي كرهته زي ما كرهت حسام حسن مثلا وهتفت ضده، لا وكمان هو الراجل اللي يجيب للزمالك بطولة إفريقية، وكاس سوبر أفريقي على حساب الأهلي نفسه، علشان يكون المدرب الوحيد اللي درب أهلي زمالك منتخب.

وَكَسات: عدّ معايا كدة

فاضي تعدّ معايا؟ لمواليد النصف الأول من التسعينات زي حالاتي، فأكيد عنيكم فتحت ع الكورة بتسمعوا كلمة التمثيل المشرف، التمثيل المشرف ده كونسيبت من الكونسيبتات اللي اخترعها الجوهري للكورة المصرية، ولولا رحيله كان زمانّا لسّه بنصعد بطولة أفريقيا ونخرج من دور ال8.

ماتقدرش تجزم حال الكورة ساعتها كان وحش بسبب فقر الجيل ده من اللاعيبة، ولا بسبب الجوهري نفسه اللي كان المتحكم الأول والأخير في مقاليد الكورة في مصر؟ الفترة دي اترسخ عندنا فيها إحساس بالدونية الشديدة، إن إحنا قليلين فشخ قصاد الأفارقة، اللي كورتهم بتتقدم بمعدل سريع جدا، وقاعدة ثابتة مابتتغيرش، بتقول إن المنتخب مايكسبش أي ماتش برّه أرضه.

لو جينا لبطولة 98 مثلا، هنلاقي إن منتخبنا اللي كسب البطولة، مالعبش مع ولا فريق من الصفّ الأول غير المغرب وجنوب أفريقيا، طبعا المغرب خسرنا منهم بالتخصص، وجنوب أفريقيا في النهائي وربنا كرمنا. كنا متعودين في بطولة أفريقيا إننا هنقع في مجموعة من 4 فرق، فريق قوي، وده هنخسر منه لا محالة، وفرقتين أقل، ودول هنكسبهم ونصعد لدور ال8، وبعدها إحنا وحظنا بقى.

الجوهري هو اللي علمنا معنى حسبة برما، ودي تعني إننا في تصفيات كاس العالم هناخد على عنينا أول ماتشين، وبعدها نبتدي نعمل حسبة برما، محتاجين نكسب 5 والسنغال تخسر 6 والمغرب طايرتها تفرقع والجزاير لاعيبتها تتشل، لو ده حصل يبقى هنصعد كاس عالم إن شاء الله، وأيا كان وضعنا فلو السما انطبقت ع الأرض مش هنفتح خطوطنا ونهاجم، إلا لو كان الماتش على أرضنا، أو الفريق اللي بنلاعبه ضعيف، ولو الفريق ضعيف بس برّه أرضنا تبقى العملية مش مضمونة، كانت حاجة نيلة خالص.

هفكرك بحاجة تانية، في بطولة أمم أفريقيا 2002، كنا بنلاعب الكاميرون في دور ال8، وكان معروف إن الجوهري هيكمل بطولة أفريقيا ويروّح بعدها، يعني الراجل كان بيلعب ماتش والبطولة ومنصبه كمدرب ع المحك، وأحلفلك بالله يا مؤمن ما طلعنا هجمة طول ال90 دقيقة، ساعة ونص راكن اللاعيبة بتوعنا ورا معرفش مستني إيه! طبعا خسرنا.

مدرب بدرجة لوا

الجوهري كان راجل عسكري، يعني أهل الثقة لهم الأولوية على أهل الخبرة، فحسام حسن يكون 36 سنة والمهاجم الأساسي للمنتخب، شالله لو برجل واحدة. هو فعليًا ضم حسام حسن وهو برجل واحدة في بطولة كاس القارات، والنتايج في البطولة دي كانت وكسة وشيلنا من السعودية خمسة. لكن الراجل ده مش فاشل، ويمكن مش ناجح، كاريره مركب جدا وصعب تطلق حكم عليه، ضرّ الكورة في مصر كتير، وحقق للكورة في مصر انجازات كتير. هدّاف أمم أفريقيا 59 اللي بيحب الدفاع زي عنيه، وبيقدم كورة مملة. في جزء كمان من تاريخه ماينفعش يتهمّش، فترة الأردن، الجوهري حط الأردن على خريطة الكورة في أسيا، فترة تدريبه للأردن مصر كلها بما فيهم أنا كنا بنتفرج على ماتشات الأردن ونشجعها، نجوميته وكاريزمته كانوا طاغيين على حاجات كتير تانية.

الجوهري حالة، بإنجازاته بأرقامه، بفشله، بحالة الدونية الكروية اللي عيشنا فيها سنين، لكنه حالة، البعض بيعتبره أسطورة، البعض شايف إن الأسطورة لازم تختلف الآراء حواليها ما بين مؤيد جدا لمعارض جدا، مافيش وسط. بعد الجوهري كان في جيل من اللاعيبة ركبوا أفريقيا لمدة 6 سنين، ورفعوا طموحاتنا للمكسب دايما، مهما كانت الحسابات والتعقيدات والمبررات، يمكن ده ماكانش يحصل أبدا مع الجوهري، رغم كل ده إنجازات الجوهري ماحدش غيره قدر يوصلها، وبرضه ده لسه ماوصلناش كاس عالم غير معاه، وفي رأيي ماحدش وصل لنجوميته، ولا حتى حسن شحاتة، الله يرحمه.

 Main Photo By: Sherif Adel barbatoze

Home
خروجات النهاردة
Home
Home