• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
مصر الأولى عربيًا في استثمارات الطاقة المتجددة لسنة 2017
الموضوع اللي فات
الشرطة قبضت على ظابط و4 أمناء عملوا عصابة في الجيزة بتسرق البيوت بحجة تفتيشها

"عايز ابقى مسيحي" .. قصص دق الصلبان والتاتو الشعبي

مسيحين مصر بس اللي بيدقوا الصليب

لو بتشوف "الصلبان" على ايد المسيحين وفاكر إنها من أساس الدين، فهي مالهاش أي وجود في الإنجيل، ومسيحين مصر بس هما اللي بيعملوها، بدأت في عصر الاضطهاد اللي كانوا عايزين يثبتوا فيه تمسكهم بالإيمان الصحيح وانهم عمرهم ما هيسيبوا دينهم وفخورين وماشيين يقولوا للناس "احنا مسيحين".

في مصر القديمة، تحديدًا في ساحة كنيسة "أبي سرجة" في منطقة مجمع الأديان، يافطة مكتوب عليها "يوجد هنا دقّ صلبان وصور قديسين"، لو مشيت ورا السهم هتلاقي "مجدي غبريال" قاعد وقدامه ترابيزة عليها عدّته، ماكينة الرسم، وشاش وقطن وبيتادين، وإبر رفيعة، وواقف قدامه طابور صغيرين وكبار مستنيين دورهم في دقّ الصليب والوشم، من 25 سنة، بدأ عم مجدي شغلانته كـ"دقاق" للصلبان والوشم الديني. بيحكيلنا وهو ماسك في إيده الماكينة الصغيرة اللي عملها بنفسه:"علّمت نفسي بالممارسة، بدأت بالفرجة، وبعد كدة بقت شغلانتي الأولى والأخيرة".

طفل صغير عمره 5 سنين، واقف خايف وباباه ماسك إيده بقوة علشان ماتتحركش، وعم مجدي بيرسم الصليب، صوت صريخ الطفل وعياطه بيختلط بصوت الدقّ، دقيقة واحدة وكل حاجة بتخلص، يمسك "الدقاق" حتة قطن ويطهر مكان الرسم بالمية والبيتادين، فتبان ملامح الصليب ويبان لونه الأزرق. يربطها مجدي بالشاش والقطن ويوصي أهله، "نص ساعة وفكوا القطن واغسلوها بمية"، ويفسر ده بإن:"لازم الرسمة تطّهر علشان تبان ومايحصلش نقل أمراض، وعلشان كده بحرص إني أغير الإبرة لكل زبون".

 

شباب متجمعين مستنيين عم مجدي يخلص رسم الصلبان الصغيرة، علشان يتفرغ للرسومات الكبيرة وصور القديسين، واحد منهم يختار صورة "مارجرجس" من بين أشكال الاستمبات الكتير، فيمسكها "الدقاق" ويملا الفراغات بالحبر ويطبعها على الدراع، لحد ما تبان الصورة ويمشي عليها بالماكينة، وهو بيقول:"الصور الكبيرة لازم استمبة علشان مغلطش فيها"".

مافيش بينج، ومافيش مسكنات، الدق على الواقف، شباب مسلمين بيجوا يدقوا رسومات وكلمات كتير، أسعار عم مجدي رخيصة وعلى قد الإيد، زي ما بيقول واحد منهم، "ده تاتو شعبي نقدر عليه، لكن الباقي غالي علينا". يمسك "الدقاق" قلم جاف ويخطط كلمات إنجليزي على كتف "حسن" مع فرع شجرة، ويبدأ يدقها وحسن مغمض عينه وكاتم الألم، ويقول بعدها:"احنا لينا أصحاب عملوا صور لأم كلثوم وخناجر وسيوف، بس الكنيسة مش بتسمح غير بكتابة كلمات أو صور دينية، أو ورد وحاجات بسيطة كدة"، ويكمل مجدي:"أي كنيسة فيها قواعد، لكن كمان هنا بتحكمنا شرطة السياحة وبتحطّ قواعد ماينفعش أخالفها".

أسباب مختلفة بتخلي الناس عايزين يدقوا "وشم" ديني ويستحملوا الألم، الطفل الصغير "كيرلس" قال وهو بيضحك لباباه:"أنا عايز أبقى مسيحي" وتقريبًا دي الفكرة السائدة، سمعنا واحد عجوز بيسكت طفل صغير وهو بيعيط بيقوله:"مبروك أنت بقيت مسيحي"، أما الشباب فكان ردهم:"احنا بندق وشم علشان بنحبه، الموضوع مالوش علاقة بالدين"، واحد منهم حكالنا إنه دق اسم حبيبته على دراعه وبعد أسبوعين انفصلوا، ودلوقتي جاي يشوف حل للاسم ده، ولما مالقاش علاج غير مية النار، قرر يدق عليه أي رسمة تداريه.

.Shoot by @MO4Network's #MO4Productions
.Photography by Peter Adel
 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home