• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
محافظ القاهرة: غرامة غسل العربية في الشارع ١٠ آلاف جنيه
الموضوع اللي فات
صيدلة الإسكندرية ركبت كاميرات مراقبة في الحمامات عشان يمنعوا سرقة الحنفيات

حكايات بنات اعترفوا بتجاربهم الجنسية قبل الجواز.. ندموا ولا لأ؟

هو الدين بيقول إيه؟

سنة 2006 اتعرض فيلم "أوقات فراغ" اللي كان بيصوَّر نماذج كتير من الشباب وبيعكس مشاكلهم. الابن اللي بيعاني من تحكُّمات أبوه، البنت اللي بتحب واحد غير مسؤول، الشاب المُتخبِّط بين شرب البيرة وهو مخبّيها في كان بيبسي وبين الفُرجة على فيديوهات عمرو خالد، والولد اللي نام مع صاحبته وبعدين قال جملته الخالدة "مش مستعد أتجوز واحدة غلطت معاها في يوم من الأيام".

جملة "حازم" جابت له هو وأهله الشتيمة من البنات والستات طبعًا، ومن مجموعة من الرجالة اللي شايفين إنه المفروض "يشيل شيلته" بما إنه هو اللي غلط معاها. السؤال بقى: هل ده كان هيبقى نفس رأيهم لو كانت "منة" نامت مع حد قبله؟ أو على أحسن تقدير كان ليها تجربة جنسية نص نص وبحدود؟

"داليا" شايفة إن مشهد أوقات فراغ ده واقعي جدًا، وعلى الرغم من استنكارنا ليه فكلنا وقت الجد هنعمل زي "حازم" أو على الأقل مش هنستغرب موقفه، معظم البنات اللي مش عاجبهم رد فعله في الفيلم لو اتحطوا في موقف شبيه هيتصرفوا بشكل مختلف، بتقول: "لو واحدة عرفت إن مراة أخوها ليها تجربة قبله مش هتتردد وهتقوله حتى لو عارفة إنه هيسيبها أو هيفضحها. وفي أحسن الحالات هاتعيش وهي شايفاها أقل منها ومش محترمة، هتبقى كاسرة عينها يعني".

قبل موجة التغيير اللي حصلت في مصر السنين الفاتت، كانت الحدود الاجتماعية أكثر صرامة من دلوقتي، ماحدش كان بيحاول يبين إنه Open minded أوي، وحتى لو دي قناعاته، كان بيخاف يعلنها عشان مايتقابلش بالنقد. بس دلوقتي المجتمع بيتحول بالتدريج وبيبقى أكثر تقبُّلًا للأفكار المختلفة، بدايةً من شرب البنات للسجاير والبيات برّه لحد الحرية الجنسية خارج منظومة الزواج، هل الناس بتتغير فعلًا وبتتقبل الاختلافات أكتر ولا بيستعبطوا عشان يبانوا Open minded منفتحين متنورين؟!

بشكل ما، جزء من الرجالة خلقوا كود معين بينهم لتحذير بعض من البنات "الشمال"، لو حد دخل واحد من جروباتهم السرية هيلاقي واحد بيسأل عن طريقة يقول بيها لصاحبه إن البنت اللي عايز يتجوزها Second hand. لو دخلتي على جروب من دول، أو لو حد سرَّب لك سكرين شوت منه، ماتستغربيش لو لقيتي واحد "مقضّيها" كاتب بوست زي ده وخاتمه بإن "الطيبون للطيبات" ولازم نختار واحدة متدينة وعلى خُلق دي يا جماعة، دي هتبقى أم عياله برضه.

المختلف في قصة "يارا" إنها كانت متجوزة عن حب، وحكِت لشريكها في بداية علاقتهم عن علاقاتها السابقة لكن ده برضه ماشفعلهاش عنده ولا خلّاه يبطَّل شك في سلوكاياتها. وهما مرتبطين رد فعله كان مختلف عن بعد الجواز، "في الأول كان كل شوية يلقَّح بالكلام ويقارن بيني وبين إنه ماعملش كده قبلي." إلى جانب مقارنته بيها، كان بيقارنها كمان بـ "البنات المحترمة". الموضوع اتطور بعد الجواز ووصل للضرب، "الفترة اللي قعدتها معاه كان بيشك فيّا، وبيضربني عشان أفتح تليفوني عشان يتأكد إني مش على علاقة بحد غيره."

"مي" مامرتش بتجربة زي دي قبل كده، لكن بشكل ما الموضوع آثر على علاقتها الشخصية. "عرفت من خطيبي إنه عارف عن صاحبة صاحبه حاجات لو اتعرفت هيفركشوا، وكان بيفكَّر يقوله عشان شايف إن ده حقه." وقتها "مي" حسِّيت إن خطيبها بيكيل بمكيالين عشان كانت متأكدة إن لو واحد صاحبه اللي كان ليه علاقة قبل الجواز ماكانش ده هيبقى رد فعله.

جمهور العلماء مختلفين في نقطة فرعية وهي حرمانية الزواج من زانية من غير ما يكون الزوج عارف عن حياتها الجنسية قبله، لكن مافيش حد قال إن فرض عليها تقوله، بالعكس بيشوفوا إن عدم إخباره ده نوع من أنواع الستر المُحبب

هو الدين بيقول إيه؟

المثير إن رأي الدين في الموضوع ده تحديدًا هيخذل رجالة كتير. لو قرروا يلتفتوا ليه هيلاقوا إن جمهور العلماء مختلفين في نقطة فرعية وهي حرمانية الزواج من زانية من غير ما يكون الزوج عارف عن حياتها الجنسية قبله، جمهور العلماء بيُقروا بالجواز من الزانية والحنابلة بس اللي بيحرَّموا. يعني الخناقة كلها على الجوازة الجديدة حرام ولا حلال، لكن مافيش حد قال إن فرض عليها تقوله، بالعكس بيشوفوا إن عدم إخباره ده نوع من أنواع الستر المُحبب.

"علا" ماكانتش مهتمة أوي بآراء الدين في النقطة دي، وكانت شايفة إن الصراحة أساس أي علاقة وده اللي خلَّاها تحكي لشريكها عن تجربتها الجنسية اللي قبله -واللي ماحبّتش تخوض في تفاصيلها معانا- لكن رد فعله فاجئها. "كنت متوقعة إنه مايتقبَّلش وممكن يقرر ننفصل، ولو كان طلب ده كنت هاتفهم إلى حد ما قراره"، لكن في الوقت اللي كانت هي بتفكَّر في مصير علاقتهم، كان اللي شاغل بال خطيبها "شبكته"، وعشان الشبكة، اتصل بحماته يحكي لها "تاريخ بنتها" ويطلب منها الشبكة بهدووء. بتكمِّل "علا": "قالها عايز الشبكة بدل ما أحكي للعيلة وكل أصحابنا على اللي قالتهولي".

بغض النظر عن الشتايم المتتابعة في دماغي وأنا باسمع من "علا"، أول حاجة جت في بالي بعد ما خلَّصت كلامها، إني اسألها ندمت ولا لأ إنها حكت له؟ بتقول "في الأول كنت بقول ياريتني ما حكيت والدنيا كانت ماشية كويس، بس بعد فترة حسيت إن دي النقطة الفاصلة اللي عرَّفتني حقيقة الشخص اللي معايا".

"علا" بقت شايفة إن من ضمن حقوقها إن شريكها يحترم ماضيها بكل اللي فيه، ومش من حقه يعرفه أو يسأل فيه لو هي مش حابة تشاركه. "فكرة إن الاتنين يحبّوا بعض ويبقوا واحد فـ يلا نشارك كل أسرارنا مش دايمًا بتكون صح. كل واحد عنده تجاربه الشخصية اللي من حقه مايشركهاش مش حد، وده مايقللش من الحب اللي بينهم أو من قوة العلاقة".

المصريين موقفهم مايع وغير محدد

خطيب "علا" كان بيدَّعي إنه متفتح وماعندهوش مشكلة في التجارب الجنسية قبل الجواز، لكن زي ما بتقول "الميا بتكدِّب الغطَّاس". "علا" بتقول إنها وقتها كانت حاسة بالذنب من اللي عملته، "في لحظة معينة ماكنتش مغلّطاه حتى إنه سابني، كنت شايفة إنه ده الطبيعي وأنا طبيعي اتساب طالما عملت حاجة زي كده".

رأي البنت في اللي عملته وتقييمها لنفسها وللتجربة بيفرق في رد فعل الشخص اللي قدامها، "سناء" مثلًا لمَّا حكت لصاحبها، ماكانتش بتحمل أي مشاعر سلبية ناحية التجربة، بتقول: "كنت باحكي له عن أول تجربة جنسية ليّا كأني باحكي له عن أول مرَّة جرَّبت التشيز كيك، دي تجربة ودي تجربة". رد فعله جيه على نفس مستوى طريقة حكيها، تقبَّل الموضوع واتعامل معاه إنه حاجة تخصَّها لوحدها والموضوع ماتفتحش تاني حتى لمَّا علاقتهم اتقدمت ودخلت مرحلة الجواز.

حالة التشت والمرجحة بين الحكم الأخلاقي على اللي بيخوضوا تجربة الجنس قبل الجواز أو التعامل مع الموضوع باعتباره تجربة زي غيرها، بتحصل بين الولاد والبنات على حد سواء، صاحبة "محمود" سابته بسبب علاقة سابقة ليه، رغم إن في مجتمعنا دي مش حاجة تعيب الولد أوي، لكنها كانت شايفة إن من حقها تبقى الأولى في حياته زي ما هيكون الأول في حياتها. فـ سواء هما ولاد أو بنات بيبقى جواهم حالة صراع بين الميراث المجتمعي اللي اتربوا عليه والقناعات اللي آمنوا بيها لمَّا كبروا.

"أسماء" ماوجهتش مشاكل مع صاحبها لمَّا حكت له عن تجربتها الجنسية الأولى، بحكم إنهم كانوا عايشين في مجتمع غربي، لكن المشكلة كانت عندها هي، "أنا اتربيت إن دي حاجة غلط ورغم عدم اقتناعي بده، بس التنشئة اللي مريت بيها لسّه مأثرة عليّا وعلى حكمي على نفسي".

زي ما كان "أوقات فراغ" طفرة وقت عرضه، دلوقتي بيتعرض مسلسل "سابع جار" اللي بيعكس حياة قطاعات مختلفة من الشباب، وفي نظري هو عاكسها إلى حد كبير صح. "أحمد" في سابع جار مايفرقش كتير عن "حازم" في أوقات فراغ، لكن كمان في شخصيات زي "شريف" و"هشام" و"مي" بيورونا ازاي جزء المجتمع اتغيير في الـ 12 سنة اللي فاتوا.

Home
خروجات النهاردة
Home
Home