• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
الإمارات هتدخل موسوعة جينيس بأطول طريق بري بيربطها بالسعودية
الموضوع اللي فات
أوبر هتوصل أكل من المطاعم في مصر والسعودية

حوار مع بنتين احترفوا الـPole dancing وفتحوا ستديو لتعليمه

اتنين ستات أسسوا ستوديو لياقة يعتمد على الـ Pole Dancing اسمه "The Spin Egypt".

وأنا تايهة في شوارع القطامية الجانبية كنت مقتنعة تمامًا إني مستحيل أوصل لـ The Spin Egypt، وكنت بضحك على سخرية الموقف وسيرياليته، ليه ممكن واحدة زيي تروح ستوديو Pole Dancing (رقص على العامود) ورقص على الحرير المتعلق؟ ولما بقول «أنا» هنا بتكلم عن شخصية محجبة كسولة ومحافظة. كنت مقتنعة فعلاً إن أوبر مستحيل يوصل للمكان، وحتى لو وصل أكيد أنا مش هتحرك من العربية بكسلي ومحافظتي وحجابي دول.

احنا كمصريين مش بس بنربط الرقص على العامود بالإغراء والتعري لكن كمان بنعتبره حاجة تجيب العار ولا يمكن امتهانها، ودايمًا بنتجاهل الفايدة النفسية والجسدية في الرقص، بل بالعكس كمان، احنا دايمًا بنحبط الست بالنظر ليها ولجسمها بسلبية لو بتمارس نوع من الرقص/الرياضة. اللي بدأوا الستوديو اللي بيكسر العادات والتقاليد الاجتماعية دي ويبدلها بمبادئ متحررة أكتر، هما اتنين ستات أصدقاء من أيام الكلية والاتنين مدمنات رياضة الرقص على العامود، وشركاء في The Spin Egypt، وهما (هدير حامد) اللي هتكون أم قريب، والمحجبة (نورا عمران). وبتحكي هدير عن نفسها هي ونورا بتقول "الموضوع كله بدأ من 4 سنين لما كنت في لندن باخد كورس رقص على العامود، والموضوع كان بس بهدف إني أعمل حاجة لطيفة وممتعة يعني، احنا بس كنا عايزين نتمرن مش أكتر".

لما الاتنين كانوا في مدينة لندن صادفوا عالم الرقص على العامود وقرروا إنهم ياخدوا كورسات فيه، رجوعهم مصر ماكانش صعب، وهدير حطت عامود في شقتها الفاضية اللي بعد كدة بقت ستوديو The Spin الرسمي، والاتنين كملوا ممارسة شغفهم بالرقص مع كورسات أونلاين، وفي وقت قصير قدروا  يلموا الأساسيات كلها ويبقوا أساتذة، وبدأوا يعلموا نفسهم حركات صعبة ومتطورة. بتشرح «نورا»: "لما هدير كانت بتتمرن أنا اللي كنت بدلّها واشرحلها والعكس بيحصل لما أنا اللي بتمرن، وكمان فيه حركات كتير خطيرة صعب حد يعملها لوحده وبتحتاج مساعدة في الأول لحد ما الواحد يتملك منها".

فكرة دخول عالم الرقص على العامود في بلد محافظة زي مصر أكيد مربوطة بردود أفعال مختلطة ومتنوعة، أهالي البنتين كان عندهم ردود أفعال مختلفة فعلاً عن الرقص على العامود، وهدير ونورا الاتنين كانوا متوقعين ده. بالنسبة لنورا أهلها كانوا داعمين جدًا لفكرة إنها محجبة بتعمل حاجة دايمًا مرتبطة بالفجور والعار، وبتحكي نورا "أهلي كانوا داعمين ليا جدًا وكانوا عايزيني أغيّر الفكرة الشائعة عن الرقص على العامود في مصر".

أما هدير فبتحكي "ماما كانت في الأول فاكرة الموضوع مجرد مرحلة وهتعدي، بس في الحقيقة أنا سعادتي كانت في إني أرقص على العامود. بعد ما أختي اتوفت أنا كنت نادرًا ما بخرج من البيت، كنت بطلع على الشقة الفاضية ونورا تيجي تزورني، وكنا بنتمرن سوا. لما كنت بحس إني مضايقة أو مبسوطة كنت بطلع واتمرن على العامود. الشقة دي كانت بمثابة المهرب بتاعي".

الموضوع احتاج شهور من البنتين علشان يقدروا يقنعوا أهاليهم بفكرة إنهم يدوا كورسات رقص على العامود؛ الآباء والأخوات الولاد وخطيب كل واحدة ماكانوش موافقين على الفكرة، وبالأخص والد هدير اللي بتحكيلنا عن موقفه وبتقول "بابا كان بيفضل يقولي ’أنتي هتجيبيلنا العار، علشان تقريبًا فكر في إن أنا عايزة ابقى راقصة تعري". الوضع فضل كدة لحد ما اخوها شافها بتبقى أقوى من الأول، وده اللي خلى باباها يقتنع بفكرة الرقص على العامود كمصدر طاقة لبنته. 

وخلال سنة واحدة من التمارين هدير ونورا بقوا أقوى من الأول بكتير على المستوى البدني والعاطفي أو النفسي، فبتقول هدير "أنا كنت ضعيفة جدًا وممكن يغمى عليا لما الجو يبقى حر، وكنت بفتح غطى إزازة المياه بالعافية، دلوقتي كل حاجة بقت أحسن، جسمي بقى أقوى ووظايفه الحيوية شغالة بشكل أحسن، أنا بقيت مبسوطة أكتر، وممكن أشيل إزازة مياه كبيرة بإيد واحدة دلوقتي".

الاتنين الستات دول فضلوا يعافروا ويقاوموا العرف الاجتماعي المحافظ علشان يثبتوا إن تخطي الحدود ممكن ينتج عنه حاجة أحسن، والاتنين استمروا في طريقهم يكتشفوا حدود جسمهم وقدرته على الإنحناء والإنثناء وعلى الحركة والتسلق. هدير ونورا قرروا إنهم يبدأوا يدوا حصص رقص على العامود وينقلوا حماسهم ومتعتهم لناس تانيين، عن طريق إنهم يشتغلوا مع مجموعة صغيرة من البنات في كل مرة، وواحدة واحدة يبنوا مملكتهم الخاصة، وبيحكولنا "ماكناش عارفين بجد إذا كان فكرة زي دي هتنفع في مصر". ونورا بتشرح "أنا خدت كورسات رقص على العامود في كذا مكان حوالين العالم، وكنت عايزة أنقل الطرق المختلفة دي لمصر واستخدم خبرتي وأبذل مجهود حقيقي في".

خطة العمل كلها انطلاقًا من التغطيات المادية مرورًا بالتسويق واختيار المكان وانتهاءً بتدريس الكورسات، كانوا هما الاتنين بس اللي بيعملوها في الشقة اللي أصبحت أول ستوديو Spin Egypt. وبعد أو أسبوع من إطلاق حسابات The Spin على مواقع التواصل الاجتماعي البنتين استقبلوا كمية كبيرة جدًا من الرسايل والمكالمات، حتى بيحكولنا وهما بيضحكوا ""احنا حتى ماكناش لسة جبنا عمدان زيادة".

ولمدة تصل لسنتين تقريبًا، ستوديو The Spin علّم ومنح القوة لأمهات وطالبات ومحبات للرياضة، إنهم يبقوا محترفين في الدوران حول العامود والـ Drama Queen Drops، ده بالإضافة لتمارين لتقوية عضلات الجسم الأساسية اللي بتزود قوة الجسم. نورا عمران بتقول ""احنا بنشتغل مع البنات اللي بتتكسف جدًا علشان نقويهم ونوريهم إن مافيش حدود للي جسمنا قادر يعمله، هدفي في كل درس بدّيه إنهم يحسوا بالحماس ويكتشفوا قدراتهم". 

فيه ستات كتير بيتمرنوا رقص على العامود في The Spin علشان يواجهوا الضغط اللي الحياة بتحطهم فيه، أو علشان يهربوا ويريّحوا منه. هدير بتحكيلنا "في أمهات كتير بتيجي بمنطق ’أنا جيت النهاردة علشان أقدر أفضل اتعامل في الحياة العادية واسمع واستحمل زن العيال‘". سألناهم عن خطط المستقبل اللي تخص The Spin، الاتنين اتكلموا بحماس عن فتح فروع جديدة للستوديو في أماكن تانية محدوفة برضه، بس دلوقتي هم دخلوا عالم الـ Aerial Silks and Aerial Hoops (الرقص على الأقمشة أو الحلقات المعلقة)، وبقوا أول أكاديمية في مصر تدي دروس وكورسات اللياقة المعلقة.

بعد ما الرياضات المعلقة دي بدأت تلاقي قبول كتير من اللي عجبتهم فكرة حرية الأرجحة بحاجة متعلقة في السقف، دروس The Spin بقت كلها محجوزة بالبنات، ومابقاش عندهم غير يوم واحد بس في الأسبوع أجازة. وبتحكي هدير بشغف وحماس "متهيألي دي الحاجة اللي بتفرقنا عن باقي ستوديوهات الرقص على العامود في مصر، إن مالكين الستوديو هم اللي بيدّوا الحصص، وده بيخلينا نستثمر مشاعرنا في اللي بنعمله، ومهم لينا جدًا نفضل نقود البنات علشان نحمسهم، وأنا بصراحة مش شايفة أي طريقة تانية أنسب للشغل"، وأضافت نورا "أنا بتمرن على العامود 20 ساعة في الأسبوع، ده غير التدريس في الكورسات وغير الإدارة علشان أنا فعلاً محتاجة أفضل مع البنات".

في النهاية قدرت هدير ونورا إنهم يحولوا حلمهم لشغل يومي بيمارسوه، مش بس ينفوا أساطير عنه أو علشان هما مش هيقدروا يبقوا في شغل طبيعي من 9 لـ 6، بس كمان قدروا إنهم يكتشفوا الرقص على العامود بشكل أعمق من غير ربطه بأي حاجة تانية. وبتوصفلنا نورا بحماس "أنا أدمنت الرقص على العامود من أول يوم، كان محتاج تدريب ومجهود كتير، بس إدماني ليه هو اللي بيخليني أستحمل المجهود". وبتنهي هدير الكلام ""بالنسبة لي دي أهم حاجة أنا عملتها في حياتي. سلسلة من الشغف مابتقفش، أول ما بعرف اعمل حركة باقتدار بشتغل على اللي بعدها، وبعد كدة أحاول اعمل الحركتين بإيد واحدة، وهكذا".

اتفرج على فيديو الستات وهم بيتمرنوا:



ترجمة: مصعب عامر.

إنتاج @MO4Network's #MO4Productions .

تصوير الفيديو Federico Corno.

تصوير فوتوغرافيا Ezz Elmasry.

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home