• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
منطقة "البورصة" في وسط البلد هتحتفل بيوم التراث العالمي بعد تطويرها
الموضوع اللي فات
كتب "دار الشروق" هتتسجل بالصوت للمكفوفين والآميين

حوار مع سارة سمير.. أول عربية تفوز بميدالية أوليمبية في رفع الأثقال

جاهزة لطوكيو 2020

أثينا 2004، أول أوليمبيات اتفرج عليها. فاكر وقتها كلام كل اللي حواليا عن إن احنا مالناش في الأوليمبيات، بعدين يعني كدة كدة منتخب الكورة ماصعدش والفرجة على ألعاب تانية، لاعيبتها هيخرجوا بدري بدري، مش جايبة همها. حظي الحلو إن مصر تاخد 5 ميداليات على غير العادة في البطولة دي. لسه للنهاردة ممكن أدمع وأنا بتفرج على الماتش النهائي لكرم جابر في المصارعة الرومانية، تحكمه الكامل في المنافس، وفرحته وهو شايل علم مصر وبيشيل المدرب بتاعه يهبده على الأرض. الأوليمبيات هي أعظم منافسة رياضية حصلت أو هتحصل، ويمكن علشان كدة حظنا قليل فيها. افتكرت كل الحاجات دي واحنا رايحين على القرية الأوليمبية في المعادي، المكان اللي هنقابل فيه البطلة الأوليمبية سارة سمير.

أول مرة أسمع اسم "سارة" كان وقت أوليمبيات ريو 2016، لما منتخب رفع الأثقال المصري حقق ميداليتين برونز، لمحمد إيهاب وسارة سمير. رغم إن الألعاب الفردية مالهاش جمهور كبير في مصر، بس بس التعاطف مع الأبطال دول بيكون أكبر، من باب إن كلنا عارفين إنهم بيغزلوا برجل حمار، وبيوصلوا لمنصات عالمية رغم إن المنافسين سابقينهم على مستوى التدريب والإعداد بسنين. وصلنا لمكان تدريب "سارة" والفريق القومي لرفع الأثقال، اتفرجنا على التمرينة، لاعبات المنتخب بيستعدوا لدورة ألعاب البحر المتوسط. خلص التمرين وبدأ التصوير، وبدأت "سارة" تحكيلنا من بداية الشريط.

"بدأت اللعبة وأنا 11 سنة، كنت رايحة بطولة جمهورية اتفرج على محمد أخويا كان بيلعب، لما شفت بنات بتلعب، عجبتني اللعبة وقولت لبابا"، والد "سارة" وأخوها رحبوا بالفكرة وشجعوها، وهي ما صدقت وقدرت بعد 5 شهور بس من بداية تدريبها تجيب أول جمهورية تحت 14 سنة، بتكمل "سارة": "كنت كل بطولة بلعبها باخد فيها مركز أول، لحد ما اختاروني في منتخب مصر بعد سنة من ما لعبت". أول بطولة بره مصر كانت بطولة افريقيا في تونس سنة 2012، "أخدت فيها 6 ميداليات دهب، 3 تحت  17سنة و 3 تحت 20سنة وأخدت أحسن لاعبة في البطولة في المرحلتين".

غريب إن ماحدش سمع عن "سارة" غير بعد الميدالية الأوليمبية، رغم ميدالياتها المستمرة في بطولات العالم وفي مختلف المراحل السنية، من وقت ما كان عندها 17 سنة، "بطولة عالم تحت 17 سنة، جيبت فيها 3 ميداليات دهب  وفزت بالمركز الأول، وأحسن لاعبة في البطولة من حيث النقط، بعدها لعبت دورة ألعاب البحر المتوسط، جيبت فيها ميدالية دهب وميدالية برونز، لعبت بطولة أفريقيا تاني في 2014، أخدت فيها برضه 6 دهب وأحسن لاعبة تحت 17 وأحسن لاعبة تحت 20". استمرت بخطوات ثابتة، أحسن لاعبة في البطولة العربية وميدالية دهب، وأحسن لاعب في بطولات العالم تحت 17 سنة و 20 سنة، وصولًا لميدالية أوليمبية في ريو.

رجعت "سارة" مع البعثة المصرية من البرازيل، مش بس رئيس الجمهورية وكاميرات الصحافة والتلفزيون اللي كانوا في انتظارها، لكن كمان شهادة الثانوية العامة، بسبب المعسكرات والأوليمبيات، ماقدرتش سارة تدخل امتحانات الثانوية العامة لسنة 2016 اللي كانت في نفس الوقت، كان البديهي إن يطلع قرار يسمحلها تعيد الامتحانات، بس مش ده اللي حصل، بتقول "سارة": " أصعب حاجة إني لما كنت في الأوليمبيات كان عندي امتحانات ثانوية عامة وبعدين ماحدش ساعدني، فاضطريت أعيد السنة كلها من أول وجديد". سنة كاملة قضيتها "سارة" بتعيد الثانوية بدون ذنب، كل ذنبها إنها قررت تشارك في الأوليمبيات بس مافيش حد من ناحيته قرر يأجلها الامتحانات.

رغم إنها رجعت تتمرن بقوة، فهي لسه شايفة إنها بعيدة عن مستواها اللي كانت عليه في 2016، بس لسه قدامها وقت كبير قبل أوليمبيات طوكيو 2020، والمرة دي مصممة على ميدالية دهب، بس عشان ده يتحقق في حاجات تانية لازم تكمل، "وزارة الشباب والرياضة والوزير خالد عبد العزيز بيعمل كل اللي يقدر عليه معانا، لكن ناقصنا اهتمام من الناس ومن الإعلام، كمان مافيش عندنا رعاة خالص". رغم النواقص ف"سارة" متفائلة وقوية وقادرة كمان تدي نصايح لكل البنات من حواليها، " البنات بقت متفوقة جدًا في المجتمع واللي عاوز يلعب رياضة يلعب دي حاجة كويسة مش وحشة وبتخلي البنت واثقة في نفسها وربنا يوفق الجميع".

Home
خروجات النهاردة
Home
Home