• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
منع شيرين عبد الوهاب من الغناء في مصر، وشيرين تعتذر
الموضوع اللي فات
نقابة المهن الموسيقية قررت وقف المطرب أحمد سعد

حوار مع مؤسسة مشروع "سفرة" لتشغيل اللاجئات الفلسطينيات في لبنان

ظل اللاجئون يبحثون عن فرصة أفضل للعيش بعد أن تركوا أوطانهم وتمزقت ذكرياتهم في رحلة البحث عن ملجأ يأويهم

بيوت متلاصقة، تفصلها جدران تكشف أكثر مما  تخفي، شوارع ضيقة مكتظة بسكان يعانون من الفقر والأمراض والبؤس وفوقهم معلق صور لرموز المقاومة الفلسطينية. هكذا هي الحياة في مخيم "برج البراجنة" للاجئين الفلسطينيين في بيروت، كيلو متر مربع واحد يعيش فيه أكثر من 25 ألف نسمة بحسب إحصائيات وكالة "الغوث" لسنة 2008.

المخيم الذي أنشئ سنة 1948 بعد النكبة الفلسطينية، تشرّد حوالي ربع سكانه في الحرب الأهلية اللبنانية، وظل الباقون يبحثون عن فرصة أفضل للعيش، بعد أن تركوا أوطانهم وتمزقت ذكرياتهم في رحلة البحث عن ملجأ يأويهم. إن كنت لاجئًا تعيش في لبنان، فالحصول على تصاريح للعمل، خصوصًا خارج المخيم، يدخل ضمن المستحيلات. وسط كل هذا، نشأت مريم شعار صاحبة مشروع "سفرة" لتشغيل سيدات  المخيم وتوفير دخل ثابت لهن. في مهرجان "الجونة" عُرض "سفرة"، الفيلم الوثائقي المستوحى من قصة حياة مريم شعار ومشروعها. فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وثائقي وأكثر فيلم يدعم الإنسانية، وهناك التقينا بمريم شعار والمخرج توماس مورجان.

"سفرة كانت بدايته مشروع صغير لتعليم الستات كيف يطبخوا، كان الستات حابين يشتغلوا ويكون عندهن مردود اقتصادي وقالوا ياريت يكون إلُه علاقة بالطبخ" تحكي "مريم" التي تواصلت مع مؤسسة "الفنار" وهي مؤسسة خيرية تقدم الدعم لمشروعات تغير حياة الناس. بدأ "سفرة" عام 2013 بـ15 امرأة يحضرون الطعام ويأخذون "الأوردرات" ويسوقن الأطعمة الفلسطينية المختلفة في لبنان.

بعد مرور 4 سنوات الآن يوجد حوالي 40 سيدة يعملن لدى "سفرة"، تقول "مريم": "بقى عندنا قائمة انتظار بالسيدات اللي حابين يشتغلوا في سفرة ومؤخرًا اتعاونا مع الجامعة الأمريكية في لبنان وبدأنا مشروع للأكل الصحي عشان ندخل الطعام للمدارس الخاصة باللاجئين الفلسطينيين".

كل سبت يخرجن سيدات "سفرة" إلى سوق الطيب في بيروت، يبعن منتجاتهن من الطعام وينتظرن الطلبات عبر الهاتف بقية أيام الأسبوع، فكانت فكرة الـ food truck  أو شاحنة الطعام الخاصة بسفرة  لتوفر دخل ثابت. أيام طويلة قضتها "مريم" تحاول جمع التمويل الكافي لشراء العربة وأخذ التصريحات اللازمة لبدأ العمل بها، فبحسب الفيلم، توجد معوقات كثيرة لحصول اللاجئين على تصاريح عمل في لبنان خارج المخيم، وكيف سيتقبل المجتمع فكرة عمل السيدات بشواحن طعام تبيع المواد الغذائية، لكن "مريم" والسيدات سعين للحصول على هذه التصريحات وتخطي المعوقات، تقول "مريم": "حلمنا يبقى عندنا أكتر من شاحنة ودخل السيدات يزيد"

تتجاوز مريم شعار فكرة توفير عائد مادي للاجئات فقط، وتسعى لمنح اللاجئات صوت والاعتراف بحقوقهن، وكما تحكي: "الفيلم كمان وضح الصورة الإيجابية عن اللاجئ الفلسطيني اللي بنحاول نقولها في سفرة".

سألنا "مريم" عن كيف تعاملت مع فكرة وجود كاميرا أمامها طوال الوقت، تصور كل شئ يحدث في مركز "سفرة"، لكنها قالت: "أنا كنت مرتاحة لأني ما كنت بعرف إن في الفيلم هبان، كنت فاكرة إني هتقص بالمونتاج، لكن لما اتفرجت على الفيلم أول مرة بمهرجان الجونة، لاقتني مبينة بكل اللقطات بصرخ وأعيط وأشتغل زي مانا في سفرة". يكمل توماس مورجان ويحكي لنا "في البداية كانت مريم مترددة ومع الوقت بقينا واخدين على بعض، لكن الفكرة كانت في باقي الستات، لما قلنالهم يوقعوا عشان يكونوا في الفيلم اترددوا، لكن بعد ما مريم وقعت كل الستات التانيين وقعوا وراها".

علاقة مميزة نشأت بين "توماس" و"مريم" حتى إنه تعلم بعض الكلمات بالعربية وأصبحت أكلته المفضلة "المسخن"، يقول "توماس": "شئ ممتع إنك تروح كل يوم التصوير وتلاقي أكل مستنيك". 

 "حلمنا تكون سفرة بكل مخيم والـ40 ست اللي بيشتغلوا معانا يكونوا 400" تقول "مريم" التي تعلّم السيدات أصول الطبخ ومهارات العمل وتغير حياتهن كلاجئات في لبنان، يواجهن ظروف مادية ونفسية صعبة.

ممكن تشوف صفحة الفيلم على فيسبوك  أو الويب سايت



 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home