• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
إصابة 52 مصري بالتسمم في مركب سياحي في الأقصر
الموضوع اللي فات
"مش عايز أبقى أقرع".. تعمل ايه لو القرعة مش عاجباك وخايف تزرع تبقى شبه "ترامب"؟

أنت ليه زي أخوها؟

تعلم كيفية الخروج من الفريند زون بدون معلم

لو اتشجعت واعترفت بحبك واتقالك ""خلينا أصحاب"" هتتفشخ، ولو ماعترفتش هتفضل بتتعامل كاجوال، بس هتروح بليل تعيط قبل ما تنام. طب ليه ده بيحصل؟ له حل؟ هو المفروض تفضل تحاول ولا الصح إنك تفكس علشان ماتخسروش بعض؟

أنا أقولك 
فيه عالم جينات اسمه ""أنجوس بيتمان""، قال إن الذكور فى أى مخلوق عندهم القدرة على إنتاج عدد غير محدود من الحيوانات المنوية على عكس الإناث، اللي دورهم أكبر بكتير بما إن عدد بويضاتهم محدود، وهما اللي بيحملوا ويولدوا ويرضعوا. و ده اللى بيخلى فيه منافسة ما بين الذكور على الإناث، وده اللى بيخلى الإناث ياخدوا راحتهم أوى وهما بيختاروا من الذكور. النظرية دى بتحصل للثدييات أكتر من غيرها، وحتى لو أنت أو انتي مش هدفكم الجواز والخلفة وبويضاتكم تروح لمين، فأنت شارب الكلام ده وبتطبقه بالفطرة، علشان كدة البنات شايفة إن الرجالة صيادين وإن هما الفريسة، وعلشان كدة بقى عندنا كتب زى ""ازاى الصنارة تغمز"" و ""Why Men Marry Bitches"" والخره ده. يمكن للأسباب دي في اعتقاد إن لو البنت هي اللي اصطادت تبقى شمال أو مش طبيعية أو بجحة.
 
نرجع بقى للفريندزون
أكيد مش كل واحد اتحط فى الفريندزون شخص وحش، بالعكس، ممكن تكون أحسن مليون مرة من الشخص اللي حبيبك بيحبه، بس أنت برضه مش كفاية، وده قمة الإحباط، إنك تكون بتعمل كل حاجة ممكن تتعمل علشان حد يحبك، وبرضه مايحبكش، أو مايحسش، أو يعمل نفسه مش حاسس. لو ماعترفتلوش إنك بتحبه، بعد شوية وغصب عنك هتلاقى علاقتك بيه بدأت تبقى غريبة؛ دماغك مش هتسيبك تفكر في حاجة تانية، احتمال تغير، ولو قرب منك أو عاملك حلو هتتبسط، بس مش هتسيب نفسك أوي علشان عارف إنها حالة مؤقتة، ولو ماعبركش أنت كدة كدة مش مستنى منه حاجة. مآساه! 

 الحل؟ 
 تفكر كأنك طرف تالت. عارف لما واحدة مزة والولاد كلها بتجرى وراها تسيبهم وتروح لواحد بيعاملها خرة وبيضرب بيسة والجو ده؟ أى ولد لو سألته هيقول لك علشان البنات بتحب تاخد بالجزمة، وأنا علشان كويس معاها بترفص النعمة وبتاع. للأسف بقى ده مش صح. هى راحت للخرة، علشان هى خرة. مش معنى كدة إن أنت جامد، بس الطيور على أشكالها تقع، و كل واحد عايز يعيش مع حد زيه. الاختلافات بتعجب فى الأول بس، لكن لو أنت بقى شايف إنكم متوافقين ومصمم تكمل هقولك تعمل إيه: 
 
جرب نظرية بنجامين فرانكلين 
بنجامين فرانكلين اللي هو واحد من أهم مؤسسين الولايات المتحدة الأمريكية وعالم ومخترع وسياسي ودبلوماسي، مرة كتب إنه علشان يقرب من شخص يعتبر منافس له، طلب منه كتاب نادر ماحدش يجروأ إنه يستلفه منه، وأبدى إعجابه ""بالكتاب""، وبمجرد ما أخده، كتب له رسالة طويلة بيشكره فيها إنه سلفهوله، ولما اتقابلوا بعدها، بدأ الشخص ده يتصاحب عليه وقال له إنه على استعداد يعمله أى خدمات تانية، وصداقتهم استمرت لحد وفاته.
 
نظرية فرانكلين ببساطة إنك تخلي الشخص اللي قدامك يعمل لك خدمات، أكتر ما أنت تعمل له خدمات، لأن كل ما تعمل خدمات لحد، كل ما هتتعلق بيه، والعكس صحيح. ممكن علشان لوعمل لك خدمة هيحبك، علشان مستنى حاجة فى المقابل، ولو كان أصلًا مابيحبكش، هيستخسر يعمل لك خدمة إلا لو حبك. على قد ما الكلام ده غريب، إلا إن دراسات كتير اتعملت وأثبتت إن الكلام ده صحيح.
 
في حالة فشل أول نظرية.. خش على اللي بعدها 
جرب نظرية تانية اسمها ""الندرة والشح"" واللي هي معروفة أكتر لعلماء الاقتصاد. الندرة والشح: إنك تؤمن إن الفرص محدودة، يعنى لقمة واحدة يا تاكلها يا حد غيرك ياكلها، وأنت بقى اللقمة، يعنى أنا فرصة لو ضيعتها هتندم عليها، ويا تلحق ياماتلحقش؛ النوع اللي زيك شاحح فى السوق. النظرية دى بقى عايزة تكتيك وصبر، لازم تلبس شخصية المهم ويبقى كتر خيرك لو فضيت شوية وقعدت مع اللى بتحبه ده، بافتراض إنك مش متواجد وصعب الوصول ليك، هيزيد عليك الطلب، بس لو موجود و مرطرط ومتشعلق، هينتهي بيك الحال باللي هما عايزين يديهولك، مش اللي أنت عايز تاخده. أى حاجة Last piece كدة كدة مطلوبة. 

بس طبعًا كل ده مايضمنش أى حاجة برضه، ولو الوضع فضل كما هو عليه، احمد ربنا علشان الصحاب فى أجازة من زمان. فيه واحد اسمه روبرت بوتنام، كتب كتاب عن العلاقات اسمه Bowling Alone، الكتاب فيه إحصائية بتقول إن من سنة 1965 ولحد 1995، عدد الساعات اللي أي شخص كان بيقضيها مع ناس جديدة في حفلات أو بارات أو أي تجمعات كان في حدود 85 دقيقة في اليوم. الرقم ده فى التسعينيات هبط ل 52 دقيقة وفي الألفينات وصل ل 8 دقائق أو أقل. مفهوم إن كل ده بسبب التكنولوجيا وعلشان كل وسائل الترفيه بقت متوفرة وغالبًا الموبايل هيسليك أكتر من صاحبك. بس على قد ما التكنولوجيا دي ممكن تتواصل من خلالها بناس أكتر، على قد ما ممكن تحس إنك برضه وحيد حتى وأنت بتتكلم مع الناس دي. 
 
قبل My Space و Facebook، كلمة Friend كان لها معنى، الصاحب ده اللي هو متربي معاك أو جارك أو زميلك، اللي عارف أهلك ودخل بيتك، دلوقتى ال Friend ده اللي هو أي واحد من ال 1000 Friend اللي عندك على Facebook، واللي ممكن يكون واحد شفته مرة واحدة فى حياتك بس برضه خلاص عارف عنك كل حاجة من Facebook، وهو في الحقيقة زيه زي واحد معدي جنبك فى الشارع وممكن ماتسلمش عليه أصلًا لو شفته.
 
من كتر ما كلمة Friend بقت مستهان بيها، بدأنا نألف كلمات زي Best Friend و BFF لأن الكلمات دي من كام سنة كدة ماكانش لها وجود. الشوسيال ميديا أثرت في علاقات الناس، فبقوا بدل ما  يتعرفوا على بعض، بقوا بيتمنظروا على بعض. بقوا بيركزوا على نفسهم ويحطوا صورهم ويكتبوا تعليقاتهم، وبقوا محط الأنظار، كل واحد المهم عنده نفسه، و بروفايله. أنا ممكن أنسحب من العلاقات في الحياة الواقعية وكل كلامي يبقى واتس آب وفيسبوك شات علشان أستخبى وأنا بقول اللي أنا عايزاه بس للناس اللي بتشاركنى آرائى. بيئة كسولة مريحة بتموت العلاقات الواقعية ببطئ.
 
الخلاصة 
 لازم تبطل تدور فى دايرتك بس. لو أنت فى الفريندزون ومش عارف توصل للي أنت عايزه من العلاقة دي، يبقى دور على غيرها واحمد ربنا إن عندك صحاب، وخلي عندك القناعة إنك ماتخسرهمش بسبب إحساسك أنت مش هما. لما تبقى زى أخوها أحسن من لما أنت وهي مايبقاش ليكم أخوات.
 
Main Image:MO4Network's #MO4Productions

Photographer: Karim El Sab

Home
خروجات النهاردة
Home
Home