• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
مصر هتستقبل أول رحلة حج من إيطاليا على مسار العائلة المقدسة
الموضوع اللي فات
نقل حديقة حيوانات الجيزة للعاصمة الإدارية

"بُهاق وصدفية وشعر أحمر".. ازاي الناس بتتعامل مع الاختلافات الشكلية؟

"كل اللي باطلبه نظرة طبيعية مش أكتر"

طفلة بتكبر في بيئة بيتريقوا على حاجات شكلية فيها وبياخدوها مادة للسخرية، سنان مش متظبطة، ملامح وشكل مختلف عن اخواتها، جسم نحيف زيادة عن اللزوم. الطفلة مابتسلمش من التعرض للمضايقات في تجمعات صحابها وقرايبها، وبتوصل لـ عُقد بتتربى جواها تجاه شكلها بسبب الإنتقادات اللي بتتعرض لها، رغم إنها مش مصابة بمرض جلدي، بس هو ده نفس اللي بيحصل في أغلب الأمراض الجلدية اللي بيكون ليها علاقة مباشرة بالعوامل النفسية، بس وقتها العلاج بيبدأ بالمريض مش بالمرض.

بقع دي ولا ايشادو؟
"ن. أ" اللي اتعرضت لموقف نفسي كبير أثر فيها وهي صغيرة، وبسببه جالها "البُهاق"، بتقولنا: "كنت باتعرض لمضايقات من العيال الصغيرة وبسمع كلام زي "يا محروقة" وماكنتش باتكلم، كنت باعيّط بس، ولما كشفت عند دكاترة كتير جدًا قالولي انه عامل نفسي، طيب لو نفسيتي مابتتحسنش؟ العلاج والأدوية مش هيعملوا أي حاجة، وده اللي حصل وموصلتش لحلول"

بالنسبة لـ "ن.أ" الموضوع كان مأثر عليها بسبب الدراسة، بالذات إن البهاق كان حوالين عينيها، فـ المُدرسة كانت بتفتكرها حاطة أيشادو، وتفضل تدعك في عينيها وتعنفها، كانت يوميًا بتتعرض للموقف ده.
بتحكيلنا: "المرض بطل ينتشر مع الوقت، لكن رجع ينتشر تاني بسبب الضغوطات اللي باتعرض لها في الشغل، وحاولت أعالجه لدرجة إن زمان كان بيجيبولي علاج من اليونان كنت باحطه وأقف في الشمس ساعات طويلة، بس ماكنتش باقدر أستحمل الشمس، ولجأت لأقراص وبرضه مفيش فايدة، مع الوقت فقدت الأمل في العلاج وده سبب منه راجع لإحباط اللي حواليا ليا وبالذات الدكاترة، ومابقاش عندي خُلق وطولة بال أمشي على علاج"

"رغم كل المحاولات والدكاترة والأدوية، بس ده مامنعش اللي حواليا إنهم يفكروا في طرق مختلفة للعلاج وعشان أكون صريحة أكتر، كانت "تخاريف"، زي إن فيه ناس قالوا لأهلي يلجأوا لحاجة اسمها "الدق"، ودي حاجة زي إنهم يجيبوا أستك ويسخنوا الإبرة ويدقوا في الأماكن اللي فيها البهاق، قال يعني كده مش هينتشر في الإيد!، لكن طبعًا ماجربتش".

عمر عبد العزيز، دكتور الجلدية بيقولنا: "البهاق مرض جلدي، وأغلب اللي بييجوا يتعالجوا منه للأسف مابيكملوش علاج، لإنهم بيصابوا باليأس من إنهم مابيشوفوش نتائج على المدى القصير، بالذات عشان المرض بيحتاج جلسات وعلاج لفترات طويلة".

في 2016 تم عقد المؤتمر الأول للبُهاق في مستشفى الحوض المرصود، وقال الدكتور أحمد محمد العيسى استشاري الأمراض الجلدية في المركز الوطني للبهاق في المملكة العربية السعودية إن 2% من سكان العالم مصابين بالبهاق، وإن بقى فيه علاجات فعالة لمرضى البُهاق زي العلاج الضوئي والإكزيما وزراعة الخلايا الصبغية، وده باب يدي أمل لشريحة كبيرة من المرضى.

أتعايش مع المرض، ولا إني أروح أكشف
"م. ف"، اللي ظهر له البُهاق في مناطق حساسة من أقل من سنة، خوفه من إنه يتعرض لمضايقات خلاه يتجنب حتى إنه يروح يكشف، بيقولنا: "لما ظهرت لي البقع كنت مستغرب إزاي ده ممكن يحصل، وفضّلت إني أعمل سيرش وأحل الموضوع بنفسي بدل ما أروح لدكاترة، ومن السيرش عرفت إنها حالة نفسية، وإن الدوا في إني أعرَّض المناطق دي للشمس، وده مستحيل يحصل أكيد، فـ بالنسبالي كده أحسن، وكده كده الموضوع مابيزيدش عندي، فأنا قررت أريح دماغي".

مش مرض معدي، مش مرض وراثي
"أ.ج" بتحكيلنا إن ابن عمها مصاب بالبُهاق من وقت ولادته، وده أثر عليه في كل جوانب حياته لكن التأثير ده ظهر بالتحديد في جانب الجواز، بتحكيلنا: "كان كل ما يتقدم لواحدة يترفض، والرفض كان بييجي من أهلها، كانوا بيخافوا إن الأولاد يكونوا حاملين لمرض البهاق، -ده عن جهل منهم لأنه مش مرض معدي ولا وراثي حتى- ورغم إن والدي ووالده كانوا دكاترة، كانوا عارفين إن المرض بياخد وقت لحد ما يوصل مرحلة الشفاء، ومع ذلك ده مامنعش من التأثير السلبي على نفسيته بسبب الرفض والنبذ اللي بيتعرض لهم"، وبتكمل: "بعد مرور وقت، ابن عمي اتجوز صيدلانية عارفة بمرضه، ويمكن هي أكتر حد كان عارف يتعامل معاه ويتقبله".

فيه حتة في شعرك مفيهاش شعر!
بتحكيلنا "ن.ع": "وأنا صغيرة، كانوا اخواتي بيتريقوا عليا بسبب وزني، لإني كنت مليانة شوية، وكنت باسمع كلام زي "لو وقعتي على المحل اللي تحت البيت هتعملي حفرة كبيرة"، و"معقولة هتاكل كمية الأكل دي لوحدك؟" وقتها ماكنتش باعرف أخد رد فعل، كنت باسكت، لحد ما في يوم وأنا باسرّح شعري، لقيت في نص شعري فراغ بعرض صُباعين، وجزء من فروة راسي مفيهوش شعر خالص، رُحت لدكتور جلدية واكتشفت إن السبب في اللي حصل معايا هو الضغط النفسي نتيجة المضايقات والتريقة على شكلي. وابتديت مع الدكتور جلسات علاج زي أشعة فوق البنفسجية، وبادهن زيت كبد الحوت"
وبتكمل: "رغم إن رحلة العلاج كانت ماشية كويس بس كنت متضايقة إني سكتت للمضايقات اللي كنت باتعرض لها لحد ما وصلت للمرحلة دي، بس مع الوقت وبالعلاج شعري بدأ يرجع تاني، بس أرجع أقول إني ماتمناش إني أحس نفس إحساسي وقت المرحلة دي تاني".

د. علاء سمرة، أخصائي الجلدية والتجميل بيرجع أسباب الاصابة بمرض الثعلبة لـ 3 عوامل، العامل الوراثي وده مابيعنيش إن كل اللي عنده المرض بيورثه لأولاده، بس نسبة معينة حوالي 10 – 25% بيكون عامل الظهور عندهم هو العامل الوراثي، والعامل المناعي اللي بيهاجم بصيلات الشعر وبيقلل نشاطها، والعامل النفسي بيزيد احتمال الإصابة بالمرض.

حسب إحصائية أصدرها باحثين في المركز القومي للبحوث، فـ مرض الثعلبة بيمثل 7% من الأمراض المترددة علي العيادات الجلدية، وبييجي للرجالة والستات في أي مرحلة عمرية.

صدفية يعني بيطلع صدف في جلدك؟

بتحكيلنا "ر.ص": "والدي عنده الصدفية، وموجودة في ايده، وماشي على علاج بقاله فترة طويلة ومتأقلم مع المرض، بس مش دي المشكلة، المشكلة إنه لما بينزل يصلي في المسجد بيواجه سخرية من اللي بيصلوا معاه! وبيطلبوا منه يغسل ايده كويس -على سبيل الهزار- بس ده أكيد هزار تقيل ومش مقبول"

وعلى جانب آخر، بتقولنا: "هـ.ص": "أنا متعايشة مع مرض الصدفية بقالي 3 سنين، ماعرفش هو بدأ معايا إزاي أو إيه السبب بالظبط، أنا صحيت لقيت ده، وزاد مع الوقت، مش هانكر إنها بتضايقني في كل مرة باستخدم فيها الميَّة وباحس بألم كبير، وطبعًا عايشة على المراهم والمرطبات وزيارات الدكاترة ومحاولات العلاج من سفاجا لسيناء للقاهرة، بس اللي بيوجعني أكتر تعامل الناس معايا على إني شخص هيعديهم، أنا أعرف ناس تجنبوني تمامًا وفيه اللي قطعوا علاقتهم بيّا خوف مني وده اللي بيوجع أكتر من وجع المرض" 

الدكتورة مهيرة حمدى السيد، أستاذ الأمراض الجلدية، وعضو المنظمة الدولية للصدفية، قالت في مؤتمر إن نسب الإصابة بالصدفية ارتفعت من 4 لـ 11%، وإن الشرق الأوسط ومصر من النسب العالية جدًا، وإن المرض مابيصيبش الجلد بس، لكن بتوصل الإصابة للمفاصل وبيكون فيه استعداد وراثي. 

أنا مش حزلقوم، ولا إله المشمش، أنا شخص طبيعي جدًا

حوالي من 1-2 % من البشر، أو اتنين من أصل كل 100 شخص في العالم بيعتبروا من ذوي الـ "Red Hair" أو "الشعر الأحمر"، ورغم إن الشخص يكون من ذوي الشعر الأحمر ده مش معناه أبدًا إن عنده مرض. ولكن هو اختلاف شكلي مش أكتر. 

بيقولنا "م.س"صاحب الشعر الأحمر: "هما بيقولوا إن الأب والأم لازم يكونوا حاملين الجين بس ده ماحصلش في حالتي، وأنا أتولدت بشعر أحمر بس لأب وأم طبيعيين في الشكل، وماكنش شيء غريب عليّا إن الناس كانوا بيستمتعوا لما يكون فيه حد شكله غريب عنهم، فـ كنت لما بابقى جنب حد وبيكلم حد تاني في التليفون بيوصف له مكانه، "أنا في المنطقة الفلانية جنب الواد أبو شعر أحمر"، وبعد ما نزل فيلم لا تراجع ولا استسلام ماسلِمتش من تريقة زي "حزلقوم؟، "أنت إله المشمش عند الفراعين؟"، وكان فيه ناس بتقولي ""هل شعر باطك لونه أحمر؟"

وبيكمل: "لما كنت صغير، كنت باخد الموضوع من زاوية مختلفة شوية، يعني كنت بقول إن أنا الشخص المميز وسط ناس كتير شبه بعض. بس بعد ما كبرت بقيت باقول أنا واحد وهما 100، فـ آه تمام أنا اللي مختلف عنهم ومش فكرة تمييز بس بقيت بتعامل مع الموضوع عادي".

لما سألنا "م.س" عن أكتر الانتقادات السلبية اللي كانت بتأثر فيه، جاوبنا: "ليا صاحب شعره أحمر بس مش بنفس الدرجة اللي عندي، فكان فيه ناس بتقولي شعره مضروب وشعرك أنت الأصلي، وإيه تدريجات الألوان الخطيرة دي؟ كنت باحس إن ده مش مادة للسخافة والتريقة". ورغم كل المضايقات اللي اتعرض لها، كان فيه جانب إيجابي بيبص له "م.س" زي إن البيئة المحيطة بيه أغلبهم كانوا مابيتريقوش عليه، بالعكس بيدافعوا عنه.

من أهم المستشفيات اللي بتعالج الأمراض الجلدية بكافة أنواعها هي مستشفى "الحوض المرصود" في السيدة زينب، والكشف في العيادات بأسعار رمزية ومش مكلفة، لو حابب تتواصل مع المستشفى: 02-23910898

Home
خروجات النهاردة
Home
Home