• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
«اتعلمت درامز عشان فيلم تراب الماس» حوار مع آسر ياسين
الموضوع اللي فات
قدم فيلمك في مسابقة مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة

راجل عنده 75 سنة بيعمل لعب أطفال من علب سمنة صفيح

من قنا

عم سيد عباس وشهرته "النحاس"، عنده 75 سنة، وواحد من اللي بيثبتوا إن الموهبة والفن مش حكر على سن أو فئة معينة أو ظروف اجتماعية أو اقتصادية. كل اللي بيستخدمه هو المقص والشاكوش وموهبته وعبقريته في تحويل المخلفات لأعمال فنية. عم سيد كان شغال سواق في شركة الأوتويس في منطقة "قوص" جنوب محافظة قنا، ولما طلع على المعاش اشتغل في شركة أوتوبيسات خاصة وساق كل عربيات النقل بكل أنواعها، لكن عوامل السن والمرض خلته يضطر يقعد في البيت، لكن مع الأسف كان لازم يلاقي مصدر تاني للرزق يساعد أولاده، وفعلا نجح في ده، لكن عن طريق هوايته القديمة اللي بقت هي بتقدر توفرله فلوس العلاج والمعيشة.

عم سيد بيقول "لو قعدت في البيت مين هيصرف علينا والمعاش بتاعي 1000 جنيه؟! اللي هيشتغل هيكسب، وأنا الحمد لله عندي موهبة أحسن من الصين نفسها"، ويبتدي يحول صفايح الجبنة لعربيات وطيارات وسفن كأشكال مجسمة صغيرة، ويجيب العجل بتاع عربيات الأطفال القديمة ويبدأ يركبها لمجسماته. الناس كانت بتستغرب إنه عاش السنين دي كلها شغال سواق، وهو عنده الموهبة دي، ومع الوقت الناس ابتدت تطلب منه طلبات خاصة، زي إنه يعمل حصالة فلوس لأطفالهم، فكان بيعمل للبنات أشكال زي قطة وأرنب، ويعمل للولاد على شكل أسد أو عربية.

وفي الآخر بتبقى قيمة المجسم مش قيمة التصنيع نفسه، لكن قيمة الفن بتاع عم سيد، وإبداعه، يعني اللي يشتريها لازم يقدر جمالها، المجسمات دي مش للعب الأطفال، في كل الأحوال العيال الصغيرة بتلعب باللعب الصيني وبتكسرها، لكن دي أعمال فنية، والمجسمات دي عم سيد بيشتغل فيها لوحده بإيده بالمقص والشاكوش بس، يعني مافيش لا آلة بتساعده ولا حتى ورشة يقدر يشتغل فيها، وبيقول لو اتوفرت الإمكانيات دي ممكن ساعتها ينافس اللعب الصيني ويعلّم فنه لجيل تاني من بعده يكمل الصنعة.

مصدر الصور موقع اليوم السابع

Home
خروجات النهاردة
Home
Home