في مشهد غريب وغير ملائم لسن الأطفال وطبيعتهم، ظهر طلاب المرحلة الابتدائية في مدرسة الشهيد يحيى الأدغم، في قرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، وهما بيمثلوا مجزرة الروضة اللي حصلت في سيناء من أيام. ظهر طلاب لابسين أسود وشايلين أعلام بعض الدول، في إشارة للإرهابيين، ومجموعة تانية من الطلاب جسدوا الضحايا. المشهد احتوى على أسلحة لعبة وبقع باللون الأحمر ترمز لدم الضحايا.

وفي رد فعل سريع من المسؤولين، قرر محافظ الدقهلية، الدكتور "أحمد الشعراوي"، إحالة كل المسؤولين عن الأنشطة في المدرسة للشؤون القانونية. وقال إن قرار إلغاء تكليفه لمديرة المدرسة راجع لإجراء العمل من غير إخطار الإدارة التعليمية، بالإضافة لتجسيد مشهد يثير اشمئزاز المواطنين.

من ناحيتها، قالت مديرة المدرسة "إيمان السمري" إن المدرسة اتلقت يوم الأحد بيان من الوزارة بيطالبها بعمل فقرة في الإذاعة المدرسية عن مكافحة الإرهاب. وعلَّقِت بإن "مدرستنا معروفة بتجسيد أي واقعة" وإن دي مش أول حدث إرهابي يجسدوه من خلال محاكاة الطلاب ليه، "قبل كده جسدنا حادث الواحات الإرهابى وجسدنا واقعة إنقاذ البطل الضابط محمد الحايس من قبل الإرهابيين"، وقالت إن لبس الأطفال زى داعش، كان عشان مايتقالش إن المسلمين هما اللي بيقتلوا المُصلين.

ونفت فكرة إن المحاكاة تكون إقحام للأطفال في لعبة سياسية، ووصفت الموضوع بإنه بينمِّي شعور الطلاب بالوطنية والمشاركة المجتمعية. وكمِّلت وقالت:" أنا بغرس فى الطلاب حب الوطن، وإن المسلم مش ممكن يقتل المسلم، وإن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون".