• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
"شرايط الميتال كانت بتيجي مصر متهربة" حوار مع أحمد شمس مؤسس "مقام باند"
الموضوع اللي فات
تركي آل الشيخ يلغي كأس السوبر المصري السعودي

"خسرت 2 مليون جنيه في فيلم جنة الشياطين" محمود حميدة بيحكي كواليس أفلامه

التمثيل مش شكل حلو بس

"ولا يا ولا ارحمني يا ولا والنبي ياولا ..." الأغنية دي وانا بسمعها بيجي في بالي صورة محمود حميدة وهو بيغني بدلع وقدامه يسرا بترقص في فيلم "حرب الفراولة" دور "حمامة" اللي عمله الممثل العظيم مبيروحش من الذاكرة، وبين الفرفشة في الدور ده وشكله وهو بيقول بحسم "كلكم هتروحوا جهنم" في فيلم "بحب السيما" ممثل عارف كويس بيعمل ايه وعارف امتى يكشر وامتى يضحك وامتى يغير شكله، ورغم انه طول الوقت الناس فاكرة محمود حميدة هو واحد من "جانات" السينما المصرية، لكن فيه 3 أدوار مثلهم مع المخرج أسامه فوزي اعتبرهم هو من أهم ادواره السينمائية لكنها اكتر ادوار اتغير فيها واكتر ادوار يمكن الناس متعرفهاش، رغم تعبه فيها.

سيد في "عفاريت الأسفلت" سنة 1996 و "طبل" في "جنة الشياطين" سنة 1999 و"عدلي" في "بحب السينما" سنة 2004 دول الـ3 أدوار على الترتيب اللي عملهم محمود حميده مع المخرج أسامه فوزي، حظنا خلانا نحضر ندوة نسمع فيها كواليس الأفلام دي اللي خلتنا نشوف الأدوار المهمة دي، اللي وصلت لتغيير في الشكل خلى الناس تتصدم رغم كل الاعتراضات والمشاكل الرقابية اللي حصلت في الأفلام دي.

بيحكي محمود حميدة: "أول لقاء حصل بيني وبين اسامه فوزي المخرج والمؤلف مصطفى ذكرى كان فيلم عفاريت الأسفلت اللي ماكنوش عارفين يعملوه عشان مفيش منتج موافق ينتج الفيلم ده، اللي بيتكلم عن صراعات طبقية ومشاكل بتحصل وسواقين ميكروباص، وقالولي اقرا السيناريو فقلتلهم عجبني وانا هعمله"، محمود حميدة عرض الفيلم على واحد من المنتجين اللي قاله انا مش مقتنع بس هعمله عشان خاطرك، بس كان رد محمود حميدة: "لو مش مقتنع بيه متعملهوش"، وانتهى الموضوع إن هاني جرجس فوزي هو اللي هينتج الفيلم، وعشان يظهر للنور محمود حميده واسامه فوزي والمؤلف ماخدوش اجرهم.

عفاريت الأسفلت اتكلف نص مليون جنيه أو حوالي 100 ألف دولار، لكن كل اللي شافه ماكنش مصدق انه متكلفش اكتر من كده، بيقول محمود حميده: "احنا بنشتغل سينما فقيرة بامكانيات مش كتيرة بس ممكن نطلع أفلام حلوة وتعيش في الوجدان".  الإنتاج ماكنتش المشكلة الوحيدة اللي قابلت الفيلم اللي رفضته الرقابة فغيروا اسمه وخلوه "قطيفة على كتب أحمر"، عشان يتقبل وبعدين تم تغييره تاني، الفيلم كسب جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوكارنو.

"عفاريت الأسفلت" كان بيكسر كل التابوهات اللي حطتها السينما وقتها، بيقول محمود حميدة: "كان في بالي طول مانا بعمل الدور كل الصراعات في كل المشاهد وكل نظرات العيون وكل حاجة، مينفعش الصورة النهائية تغيب عن بالي"، والفيلم ده كان أول عمل من إخراج أسامه فوزي.

الفيلم التاني اللي عملوه سوا كان جنة الشياطين، لو انت مشفتش الفيلم ده فمحمود حميدة عمل فيه دور ميت، ايوه ميت، طول الفيلم نايم وفاتح بقه بس هو محور الأحداث واساسها، الفيلم فيه صراع طبقي ومشاعر إنسانية كتير، لما محمود حميدة قرأ الفيلم ماكنش في بال المخرج انه هو اللي هيكون البطل، عرضه عليه بهدف الاستشارة "جنة الشياطين" الاسم نفسه صادم للناس، وعشان كده كالعادة ماكنش فيه منتج موافق يعمل الفيلم ده، فقرر محمود حميدة انه ينتجه مش بس يمثل فيه، وبيقول عن الموضوع ده: "خسارتي كمنتج وصلت لـ2 مليون جنيه" لكنه بيكمل ويقول: "الفيلم ده فني جدًا وده نسبته في صناعة السينما قليلة لكن لازم ننتجها عشان الأفلام بعد كده تمشي على خطاها، يعني كان فيه 3 وجوه جديدة في الفيلم ومونتير أول مرة وموسيقى تصويرية أول مرة وكان أول فيلم يتعمله دعاية صور مش مرسومة"، لو دورت هتلاقي إن الوجوه الجديدة دي منهم عمرو واكد واللي عمل الموسيقى كان الموسيقار العظيم دلوقتي فتحي سلامة.

أسامه فوزي ومحمود حميده بعتوا الفيلم لورثة الكاتب جورج أماردو اللي مأخوذ الفيلم عن روايته عشان يشتروا حقوق الملكية الفكرية، وبعدها بعتوا السيناريو لعمر الشريف لكن مردش عليهم، فقرر محمود حميده وقال: "أنا هلعب دور طبل، وحسيت ان اسامه فوزي خايف اني العب الدور ده عشان انا كنت في الوقت ده جان وبعمل ادوار شكلي حلو فيها، ازاي هطلع اعمل دور ميت".

لو بتتفرج على الفيلم هتحس انه حاجة طبيعية يعني انه يتعمل دور ميت، ده مبيتحركش ده مبيحصلش فيه أي حاجة زيادة، لكن الحقيقة اللي بيقولها المخرج أسامه فوزي مش كده، "كنا بنعمل ورشة عشان نعرف المشاكل اللي ممكن تواجههنا اثناء التصوير عشان هو مينفعش يبربش مينفعش يبان انه بيتنفس، عينه هتفضل مفتوحة وبقه مفتوح فمينفعش شفايفه تتحرك"، وقتها كانت المشكلة اللي واجهت فريق عمل الفيلم ده إنه شفايف محمود حميدة بتمنع اسنانه تظهر وبالتالي مش بتبين تعبيرات وش الميت كما يجب، فقرر محمود حميدة يركب شفة علوية ويشيل سنتين من اسنانه عشان يبان كبر سن البطل، بيقول "حميدة": "أنا شيلت سناني عشان العب الدور صح".

"أول مرة اكتشف اني خيبة عامل روحي وحش وبضرب الناظر، وأنا قطة، انا حتى محصلتش القطة، القطة بتخربش" دي شخصية "عدلي" في بحب السيما المتدين الشديد اللي بيخاف منه أهل بيته بس هو في الحقيقة "محصلش قطة"، الدور ده بعيد عن "حميدة" في شكل جسمه وحياته لكنه اصر يعمل الدور، وكان كمان نفسه ينتجه بس ماكنش معاه فلوس.

بيحكي أسامه فوزي عن تفاصيل الفيلم: "الفيلم كان متوقف اني الاقي طفل يقدر يعمل الدور ده، وعشان كده لاقيت يوسف وهو عنده 5 سنين وبدأنا تصوير وهو عنده 6 سنين"، وبيكمل محمود حميدة: " التعامل مع الاطفال في السينما صعب جدا جدا، يوسف كان عنده 6 سنين، هيبقى نجم فوق العادة بس طفل، الحكاية دي في السينما العالمية معروفة الاطفال لما بيشتهروا كده بيبقى عندهم مشاكل في حياتهم رهيبة فاحيانا بتنتهي معاهم للانتحار، او بيسيبوا التمثيل، وعندنا نماذج سابقة في الصناعة بتاعتنا عشان كده كنت خايف عليه".

محمود حميدة اشتغل في فيلم "بحب السيما" عشان يغير شكله ويخليه مشابه للصورة اللي رسمها المؤلف مصطفى ذكري والمخرج أسامة فوزي بالشنب والضحكة وطريقة الكلام، ولما اتسأل محمود حميدة عن فكرة المخرج عن الشخصية قال: "يوسف شاهين كان دايمًا يقول للممثل بص في عيني فعشان كده الممثل بيطلع شبه عين يوسف شاهين، لكن أنا قلتله لما قالي كده، بص انت في وداني، ولما قالي يعني ايه الكلام ده، قلتله قولي في وداني انت عايز ايه وانا هعمله بطريقتي وعشان كده طلعت أدواري شبههي".

الحكايات دي كلها مش عشان تقول مين ممثل عظيم ومين لأ، بس عشان تقول إن التمثيل مش سهل، وإن ممكن حد يغير شكله عشان يعمل دور ويعبر عن الناس، وإن مش جوني ديب بس اللي بيعمل ده.

 

 

Home
خروجات النهاردة
Home
Home