• اكتب معانا
  • ماتنسناش
  • تابعنا
الموضوع اللي جاي
مصر هتبدأ الحفر في حقل بترول جديد في شمال سيناء
الموضوع اللي فات
الأزهر حول شيخ للتحقيق بسبب ابتهال عن الحشيش والخمرة

"مابحاولش أكون مختلفة لكن بحاول أقدم مزيكا حلوة": حوار مع المغنية شيرين عبده

شتا فيه الكلام غايم، وحزنه زى طير قايم على كتفي

في مصر تغيير المسار الوظيفي أو "Career Shift" بتبقى حاجة مش سهلة، ومحتاجة وقت وتفكير وورقة وقلم وحسابات، لكن بيكون أسهل لو عندك الموهبة والطاقة الإبداعية اللي بيساعدوك على النقلة للمجال الجديد، وده اللي حصل مع "شيرين عبده" أو البداية جت من هنا، لما كانت مدعوة على حفلة خاصة بصفتها صحفية فنية، واتطلب منها تغني وغنت، بس كانت تجربة مغلقة، لكن جتلها الفكرة إنها تنقل تجربة الغنا بشكل أوسع وقررت تكبر التجربة، فـ ساهمت في تكوين فرقة "عشرة غربي" وفي نفس الوقت شاركت في ورش فنية بيعملها الفنان فتحي سلامة، وبعدها بدأت تتوالى الفرق الموسيقية اللي بتنضم لها، وكل فرقة فيهم كان ليها طبيعة موسيقية مختلفة عن التانية.

"حبايبنا" و"عشرة غربي" و"دروشة"، فرق موسيقية شاركت فيها شيرين وكانت جزء منها، لكن مع الوقت قررت إنها تنفصل عن أغلب الفرق وتعمل مشروع موسيقي مستقل خاص بيها، وبشرح أوسع بتحكيلنا: "في رأيي، فكرة الفرقة في أي مكان في الدنيا، هي فكرة صعبة التحقيق وطبعًا بتبقى أصعب في مصر عشان الظروف اللي بتواجهنا هنا أصعب بكتير، وبالنسبة لوجودي في أكتر من فرقة موسيقية، فهي مش مسألة كيميا أو عدم توافق، لإنها لو بتتحسب كده يبقى ماكنش هيبقى فيه مزيكا طلعت، ولا حتى مسألة إنهم حطوني في قوالب محددة، بالعكس أنا كنت باعمل حاجات مالهاش علاقة ببعض، يعني كنت باغني في فرق زي "دروشة" و"حبايبنا" في نفس الوقت، والإتنين ليهم لون غنائي مختلف عن بعض، فـ كنت باغني Metal وباغني فلكلور وسيد درويش والشيخ إمام".

بتكمل شيرين: "هي ليها علاقة بإن بييجي عليكي وقت بتحسي إنهم هيكونوا مفيدين أكتر من غير وجودك، يعني أفيد للمزيكا إن أنا ماكُنش موجودة، وكمان لما الواحد بيبدأ مشروعه الفني الخاص بيبقى صعب عليه الموازنة بين مشروعه ووجوده كجزء من فرقة تانية، ده غير المجهود والوقت طبعًا. في كل الحالات، سواء كانت جزء من مشروع، أو صاحبة مشروع فني خاص بيها، فهي مستقلة، بمعنى إن مافيش تمويل من جهة معينة بيوصلها، أو منتج مادي بيصرف على مشاريعها الفنية أو حد بيتدخل في المحتوى، هي بتنتج لنفسها من الألف للياء، وبتبقى مهتمة إن ماحدش يتدخل في رؤيتها الفنية غيرها. 

شيرين قررت تسيب أغلب الحاجات اللي كانت بتشارك فيها وبقت بتركز في إنها تعمل مزيكا بشكل مستقل، وبدأت تشتغل على مشروع خاص بيها وهو ألبوم "بكرة"، واللي كانت الأغنية الأساسية فيه "بكرة" هي النواة والأساس اللي عايزة تبني عليهم مشروعها الفني من حيث اللون الموسيقي الأقرب للروك واللحن والتوزيع. فـ تقول: "أنام أحلم ببرد الصيف، لكن دلوقتي مش رايقة ولا ليا مزاج غير إني أتفرج على الدنيا من الشباك وأقول بكرة أقوم الصبح يمكن بكرة يعجبني"
الألبوم وكل أغاني شيرين في العموم بتكون من ألحانها، لإنها عايزة تخلي الناس تلمس إحساسها وتفكيرها في الأغاني ومايبقاش ده مقتصر بس على الغُنا.

النسخة دي من "لا والنبي يا عبده" سمعتها لأول مرة من 3 سنين، وكانت الأغنية اللي عرفتني على شيرين، وماعرفتنيش أنا لوحدي، هي كانت السبب في إن زياد الرحباني كمان يوصلها وينبهر بيها، وبعد ما سمعها زياد طلب من الناس اللي شغالين معاه، إنهم يلاقوا أي رقم أو طريق لشيرين. وبالفعل حصل وكانت أول مرة زياد يبعت يجيب حد من برّه لبنان عشان يغني معاه، بتحكيلنا: "كانت حاجة عظيمة بالنسبالي، ومكافآة على تعبي السنين اللي فاتت دي كلها واللي ماكنش ليها أي مقابل، فدي كانت المكافآة الكبيرة، وإحساس أسطوري مايتوصفش، لإن زياد فنيًا وإنسانيًا شخص عبقري وبيأثر في أي حد بيقرب منه".

زياد طلب من شيرين إنها تكون جزء من جولته الفنية في 2014، والتجربة اتكررت مرة تانية في السنة اللي بعدها، ومن المعروف إن أي حد بيتعامل مع زياد الرحباني، بيتأثر بيه بشكل قوي، بتقولنا شيرين:"التأثير وقع عليا وقت ما شُفت إزاي بيكتب نوتة موسيقية لـ 65 موسيقي يلعبوها، وكونك تشوف الحاجات وهي بتتعمل، بتكون مختلفة تمامًا غير وأنت بتسمعها، خلصت الجولة معاه، ورجعت مُلهمة جدًا إني ابدأ المشروع الخاص بيا بعد سنتين ونص من التجهيز، رجعت وأنا متعلمة درس إن مافيش حاجة اسمها زنقة في الوقت للتحضير للألبوم، ولا فيه إن يلا فيه وقت محدد يتسلم فيه الألبوم".

مش بس زياد الرحباني اللي كان له تأثير على شخصية شيرين الفنية ورؤيتها الموسيقية، لكن كمان هي اتأسست على إيد الفنان "فتحي سلامة" وشاركت معاه في فرقة "شرقيات"، بتحكيلنا: "فتحي سلامة، هو معلمي اللي بشوف إنه لا يقل قيمة عن زياد الرحباني، وعلمني أساسيات السمع والمزيكا، وكان ليا الشرف إن الصدفة تخليني أكون من أول الناس اللي ابتديت أعرف على إيديها المجال وأساسياته، وهو في نظري الوحيد اللي عامل مزيكا مودرن مصرية، وفيها Jazz مصري"

تسمعها بتغني "على ورق الفل دلعني ماحملشي الذل ده يعني"، وفي نفس الوقت تبقى بتكمل تجهيزات في مشروعها الخاص "Jazzy me" اللي بتقدم فيه أحسن شكل ممكن تتقدم فيه مزيكا الـjazz، الازدواجية دي كانت غريبة عليا وأكيد على ناس كتير، وبتخليك تسأل إزاي فلكلور وإزاي Jazz في نفس الوقت؟ بتجاوبنا: "فيه بنات في مصر بيغنوا الـjazz وأنا منهم، بس عشان نكون واقعيين، المزيكا دي من أصعب الأنواع في الغنا، وهيفضل الـ Jazz هي مزيكتي المفضلة".

والربط بينهم؟ 
"أنا شخص مزاجي في السمع، ومتفاوت في المزيكا، يعني باسمع كتير بس عندي أنواع مفضلة بس باعرف أسمع باقي الأنواع، فـ الـ Jazz كان مشروع ثانوي في الأول عشان أقدر أدعم المشروع الأصلي ليا الأول، ودلوقتي اتحول لمساحة موسيقية تجريبية خصوصًا إن أنا اختارت أعمل ده، لإن الـ Jazz نوع المزيكا المفضل بالنسبالي، فـ باحس إن الربط بين الJazz والفلكلور إن الإتنين خارحين من المزيكا الشعبية للشعوب، يعني الـjazz طالع من الأفارقة الأمريكان ودي كانت مزيكا شعبي لنوع معين من الناس، والفلكلور نفس الحال، بيكون مميز لفئة معينة من الناس، وفي نفس الوقت بحب مزيكا الروك جدًا ومنحازة لِيه، والفلامنكو كمان".

شيرين بتعتبر إن فتحي سلامة وزياد الرحباني ويحيى خليل هما الناس اللي بيعملوا Jazz حقيقي في الوطن العربي.

السؤال اللي بنسأله لأغلب الفنانين اللي بنحاورهم إيه المختلف اللي بتحاول تقدمه؟ وكل اجابة بنسمعها بتكون مختلفة عن التانية، ولما سألت السؤال ده لشيرين ردت بإنها مابتحاولش تسعى للاختلاف، هي بتحاول تقدم فنها وبس، بتوضحلنا: "أكيد كل واحد جوّاه حاجة مختلفة بيحاول يقدمها للناس، والمختلف بالنسبالي هو إني بحاول أقدم الجودة في اللي باعمله، ونظرًا لإني دايمًا بابقى عايزة الحاجات تتطور للأحسن، فـ بيبقى عندي إحساس عدم رضا مستمر".

المشاريع الجديدة اللي شيرين شغالة عليها هي أغاني جديدة، وتوزيعات لأغاني قديمة، وبتخطط إن يكون فيه كذا حفلة مفتوحين للناس بدون مقابل، وبتقولنا: "عشان الوصول للناس والتواصل معاهم بقى أصعب نتيجة الظروف اللي بتحصل في مصر، وأنا عايزة أفضل قريبة للناس دايمًا".

.Shoot by @MO4Network's #MO4Productions
.Photography by Ashraf Hamed

Home
خروجات النهاردة
Home
Home